السودان في أسبوع.. البرهان يدعو لمعالجة ديون بلاده ودقلو يتعهد بتنفيذ مصفوفة السلام
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا وأن الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
البرهان يدعو المانحين الدوليين لمعالجة ديون السودان
دعا رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان السبت المانحين الدوليين إلى تقديم العون لبلاده عبر معالجة ديونها الخارجية.
جاء ذلك في كلمة خلال قمة مجموعة البلدان الأقل نموا التي انعقدت بالعاصمة القطرية الدوحة السبت على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا المزمع تنظيمه بين الخامس والتاسع مارس الجاري.
ووفق البيان، دعا البرهان “شركاء التنمية من الأمم المتحدة (الدول المقرضة للسودان) ومؤسسات التمويل الدولية إلى تقديم العون للسودان في هذه المرحلة ومعالجة قضية الديون في سياقها الدولي والإقليمي ليتمكن من المضي قدما في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030”.
وتبلغ ديون السودان الخارجية نحو 60 مليار دولار، وفي السابع والعشرين يونيو 2021 انضم إلى مبادرة صندوق النقد الدولي لتخفيف ديون الدول الفقيرة “هيبيك”، ما سمح بإعفاء البلاد من ديون بنحو 23.5 مليار دولار مستحقة لدائنين.
وأفاد البرهان بأن “حكومة الفترة الانتقالية وضعت إطارا متكاملا للتنمية والحد من الفقر خلال الأعوام 2021 – 2023”.
وأردف أن الحكومة الانتقالية “صاغت بموجبه خطة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تقوم على ركائز تتماشى مع الإصلاحات الاقتصادية وتبني أساسا لاقتصاد متنوع وشامل ومستدام يحقق الاكتفاء الذاتي ويتصدى لقضية الفقر من خلال محاربة الفساد”.
وأشار إلى أن “السودان يسعى خلال هذه الفترة عبر عدد من المسارات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة باعتماد عملية تنموية قوامها تعزيز الحوكمة الاقتصادية وتخطيط إدارة الموارد التنموية المتعددة ومحاربة الفساد عبر التبادل الإيجابي والشراكات الذكية مع الأشقاء والأصدقاء”.
وتابع “مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبلدان الأقل نموا بالدوحة يعد فرصة سانحة لدعمها وتعزيز الشراكات والتعاون بينها والدول النامية للمضي قدما في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتصدي لتغيرات المناخ”، معربا عن أمله في أن تصب مخرجاته في مصلحة الدول الأقل نموا.
ويعد “نادي باريس” ومن بين أعضائه الولايات المتحدة وفرنسا والنمسا، أبرز المقرضين للسودان بنحو 23.5 مليار دولار، إضافة إلى دول أخرى مثل الكويت والسعودية والصين.
وأشار خبراء البنك الدولي في تقرير “الآفاق الاقتصادية العالمية” الذي تم إصداره مؤخرا إلى أن “الديون وعدم اليقين بشأن السياسات والعنف والصراع في السودان يمكن أن تؤدي إلى إبقاء وتيرة التعافي والنمو منخفضة وبطيئة”
دقلو يتعهد بتنفيذ مصفوفة اتفاق السلام
تعهد محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، بالعمل على تنفيذ المصفوفة المحدثة لاتفاق السلام الموقع في عاصمة جنوب السودان في أكتوبر 2020.
ودعا دقلو المجتمع الإقليمي والدولي والمنظمات والمانحين، إلى حشد الدعم المالي والفني للمساعدة في إكمال تنفيذ بنود اتفاقية السلام، خاصة في الجانب التنموي، ومشروعات إعادة النازحين واللاجئين والترتيبات الأمنية.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة: “تلقينا بشريات خلال زيارتنا الأخيرة إلى دولة الإمارات العربية بتنفيذ مشروعات لدعم مسيرة التنمية والاستقرار في مجالات المياه والطرق وغيرها من البشريات التي تسهم في استكمال عملية السلام”.
ووسط صعوبات كبيرة وانتقادات للنتائج التي تمخضت عن اتفاق السلام خلال العامين الماضيين، تقول الأطراف السودانية إنها تسعى للوصول إلى مقررات تتيح تنفيذ الاتفاق بالشكل الأمثل الذي يضمن تحقيق السلام الحقيقي على الأرض.
وبعد مفاوضات استمرت عدة أشهر في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، وقعت الحكومة السودانية في أكتوبر 2020 اتفاق سلام مع عدد من الحركات المسلحة أبرزهاالحركة الشعبية شمال – جناح مالك عقار – و حركة جيش تحرير السودان – جناح أركي مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم، إضافة إلى مجموعات غير مسلحة تشمل مسارات الوسط والشرق والشمال.
الأمم المتحدة: أكثر من ثلث السكان في السودان سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2023
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من ثلث السكان في السودان سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية، في عام 2023، بسبب زيادة النزوح والجوع.
وتحدثت منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير نشرته الأحد، عن زيادة “عدد الأشخاص الذين يفتقرون للأمن الغذائي بشكل حاد للعام الثالث على التوالي”.
وأضافت أن نحو أربعة ملايين طفل دون سن الخامسة، إضافة إلى الحوامل والمرضعات، من بين الفئات الأكثر حاجة إلى “خدمات التغذية المنقذة للحياة في عام 2023”.
وكان السودان يعدّ بالأساس من بين الدول الأشد فقراً في العالم عندما توقفت المساعدات الدولية، التي يعتمد عليها، في أواخر عام 2021، بعد انقلاب عسكري أدى إلى تحول ديمقراطي هش عن مساره.
وقالت المنظمة: “سيحتاج نحو 15.8 مليون شخص، نحو ثلث السكان، إلى مساعدات إنسانية في عام 2023. وتعد هذه الزيادة، البالغة 1.5 مليون شخص مقارنة بعام 2022، الأعلى منذ عام 2011”.
إضافة إلى الصراع الذي تسبب بنزوح ملايين الأشخاص وانتشار الجوع وسوء التغذية، يعد السودان من بين أشد دول العالم تضرراً من تغير المناخ.
وقالت الأمم المتحدة إن نحو 349 ألف شخص تضرروا من فيضانات واسعة النطاق في العام الماضي، مما أدى إلى تفاقم الأمراض، والإسهام في زيادة نسبة النزوح والضغط على الاقتصاد.
السعودية تدعم السودان «حتى يتجاوز ظروفه الاستثنائية»
جدّدت المملكة العربية السعودية تأكيد دعمها السودان والوقوف بجانبه في كل المواقف والأوقات، وتعهدت باستمرار مساعيها الداعمة له حتى يتجاوز «الظروف الاستثنائية» التي يعيشها، في حين اعتبر السودان العلاقات السودانية السعودية امتداداً للمصداقية في مواقف المملكة المساندة للسودان في كل المواقف والمحافل على جميع المستويات الداخلية والإقليمية والعالمية.
وقال السفير السعودي في الخرطوم علي بن حسن جعفر، في خطاب بمناسبة الاحتفال بمرور 3 قرون على تأسيس المملكة: «أقول دائماً إن البحر الذي بيننا صلة لا قطع، وما بيننا دين ودم وجوار ومحبة وتاريخ مشترك». وتعهّد السفير السعودي باستمرار وقوف بلاده بجانب السودان في كل المواقف والأوقات، وبدعم مساعيه حتى يتجاوز الظروف الاستثنائية التي يعيشها، قائلاً: «نجدد ونؤكد دائماً أن المملكة ستظل دائماً بجانب السودان، في كل المواقف والأوقات، وستستمر مساعيها حتى يتجاوز السودان هذه الظروف الاستثنائية، ليعود إن شاء الله لمكانه الطبيعي علماً بين الأمم»، وذلك في مناسبة احتفالات السفارة السعودية بذكرى يوم التأسيس.
ولعبت السعودية دوراً مهماً في إحياء العملية السياسية الجارية في السودان الآن للخروج من الأزمة السياسية، وذلك عبر استضافة السفير السعودي في الخرطوم علي بن حسن جعفر، في 6 يونيو (حزيران) 2022 اجتماعاً، في منزله، أفلح في جمع المدنيين والعسكريين السودانيين على طاولة واحدة، بعد جفوة طويلة استمرت منذ تولي الجيش السلطة وحلّ الحكومة المدنية في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
وشارك في ذلك الاجتماع المحوري مساعِدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية مولي فيي، التي كانت تزور الخرطوم وقتها. ومهّد ذلك الاجتماع الطريق لتكوين ما أصبح يُعرف بـ«الرباعية الدولية» التي ضمّت سفراء كل من المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، وبريطانيا، ودولة الإمارات العربية المتحدة. ومع الوقت لعبت «الآلية الرباعية» دوراً رئيسياً في توصل الأطراف السودانية العسكرية والمدنية إلى توقيع «اتفاق إطاري» في 5 ديسمبر (كانون الأول) 2022، يقضي بتشكيل حكومة مدنية وعودة العسكريين إلى ثكناتهم.
واعتبر السفير علي بن حسن جعفر احتفالات بلاده بذكرى يوم التأسيس محطة مهمة تقف عندها الأجيال، ومناسبة لتجديد التعهد لقيادة المملكة الحكيمة، ومناسبة عظيمة للاعتزاز بتاريخ ومنجزات السعوديين، والتمسك بطموحاتهم التي تُناطح السحاب.
من جهته، هنّأ عضو مجلس السيادة السوداني الطاهر حجر، في كلمته أثناء الاحتفال، الشعب السعودي بالمناسبة، مشيداً بدور المملكة من أجل «تحقيق التقدم والسِّلم والنماء في المحيطين الإسلامي والعربي؛ وذلك بفضل القيادة الحكيمة والرشيدة التي تنعم بها المملكة».
«حفرة من جهنم».. نيران تخرج من باطن الأرض تلتهم قرية شمال السودان
التهمت نيران تخرج من باطن الأرض، أمس السبت، عشرات المنازل في قرية في ولاية شمال كردفان السودانية، ما أحدث حالة من الذعر بين سكان القرية والقرى المجاورة.
وفوجئ الأهالي بمنطقة المرحبيبة بالنيران التي تخرج من الأرض ولم يجدوا لها تفسيرا.
وقال شيخ القرية في تصريح لوسائل إعلام سودانية إن أسباب الحريق مجهولة حتى الآن وإن هذه النيران ظلت في كل عام تعاود المنطقة دون أسباب واضحة، لافتا إلى أن هناك لجنة من أهالي القرية قد تطوعوا لحصر الأضرار ورفعها إلى المدير التنفيذي لمحلية أم روابة تمهيدا لرفعها للحكومة.
وأكد بيان صادر على صفحة المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية أن الحريق دمر 75 منزلًا، بينما لم يتم تحديد سبب النيران من جهة رسمية بعد.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب