السودان في أسبوع.. البرهان يحذر من محاولات الهيمنة وبكين تمنح الخرطوم 13 مليون دولار
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا وأن الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يصل بعد إلى أي نتيجة تذكر، بل بالعكس تتجه الأوضاع إلى الأسوء في ظل استمرار المظاهرات وفشل القوى السياسية في التوافق حتى الآن، وسط احتجاجات مستمرة منذ أشهر.
البرهان: هناك جهات تريد فرض هيمنتها على الشرطة وتعبث بأمن السودان
قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن الشرطة ليست عدوا للشعب ولا للمتظاهرين وإنما تحفظ الأمن.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية “القوات الأمنية كلها صف واحد في وجه من يعبث بأمن السودان”، مشيرا إلى أن هناك من يحاول “الوقيعة بين الشرطة والشعب، وفي هذا استهداف للسودان”.
وأردف أن “جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية مستهدفة من أشخاص لا ينظرون إلى مصلحة السودان”.
وكان البرهان قد أكد أمس الأحد، أن الجيش يعد الشعب السوداني أنه معه حتى ينال مبتغاه من أجل تغيير حقيقي.
وأردف في كلمة ألقاها في قاعدة المرخيات العسكرية، أن الجيش يريد توافقا تحميه القوات المسلحة ومدنية يحرسها الجيش، “ويريد حكومة مدنية نحميها ونقف إلى جانبها وتبتعد عن المحاصصة”، مبديا تمنيه “تشكيل حكومة غير حزبية”.
وصرح قائلا “نعد الشعب أننا في صفه وكل شيء يحول دون تحقيق تطلعاته لن نقف معه وسينال مبتغاه، وما خرج من أجله.. من أجل تغيير حقيقي وليس مصطنعا”.
وحذر من أن أي شخص يتكلم عن الجيش “فهو عدو لنا”، مؤكدا أنه لا توجد تسوية ثنائية، وأن هناك ورقة قدمت، وعمل الجيش عليها ملاحظات تحفظ للجيش قوته ووحدته.
وقال إنه يود أن يطمئن الشعب السوداني “أننا سنمضي إلى ما يحقق استقرار ووحدة السودان. نريد توافقا تحميه القوات المسلحة ومدنية يحرسها الجيش”.
ومن ناحية ثانية قال البرهان “سنسعى لتسوية مشاكلنا مع إثيوبيا سواء الحدودية أو سد النهضة، نمشي بخطوة جيدة ونسعى للتوافق مع جيراننا.. علاقاتنا مع دول الجوار علاقات متزنة ولا يشوبها أي توتر”.
وقبل أيام، كشفت الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وإيغاد) في السودان عن التوصل لتفاهمات بين المكونين العسكري والمدني في البلاد.
وأفادت الآلية الثلاثية في بيان، أنها استلمت تعديلات من مجلس السيادة العسكري تعكس تفاهمات مع المدنيين، مشيرة إلى أنها ستدعو لمحادثات مباشرة وغير مباشرة بين المكونين العسكري والمدني.
ولا يزال السودان الذي يعد واحدا من أفقر دول العالم غارقا منذ 25 أكتوبر 2021 حين فرض الجيش إجراءات استثنائية وحل الحكومة السابقة، في ركود سياسي واقتصادي على الرغم من كافة المساعي الأممية من أجل إطلاق جلسات حوار تفضي إلى حل بين المدنيين والعسكريين.
الحرية والتغيير بالسودان: هناك فرصة لاتفاق إطاري مع الجيش
أكدت قوى الحرية والتغيير في السودان وجود فرصة لاتفاق إطاري مع الجيش السوداني، مشيرة إلى انطلاق مرحلة ثانية من المحادثات ستتناول العدالة الانتقالية في البلاد.
وقالت مصادر عسكرية سودانية، إنه لا يوجد اتفاق مع الحرية والتغيير إنما تفاهمات وهناك قضايا عالقة.
وعقد المجلس المركزي لتحالف الحرية والتغيير مؤتمراً صحافياً، عقب نهاية اجتماعه المنعقد لبحث ملاحظات المكون العسكري على مشروع الدستور الانتقالي والإطار التفاوضي للعملية السياسية.
فيما كشفت مصادر العربية/الحدث أن اجتماع التحالف أجاز خطة عمله لإنجاز اتفاق إطاري حول القضايا المتفق حولها في مشروع الدستور الانتقالي.
وأشارت المصادر إلى أن التحالف قرر إرجاء القضايا العالقة لمزيد من التشاور للاتفاق عليها مع أصحاب المصلحة على أن يوقع الاتفاق النهائي عقب استكمال المشاورات.
وتتمثل أبرز القضايا العالقة في العدالة الانتقالية وعملية الإصلاح الأمني والعسكري وعملية السلام.
بدوره، قال القيادي في الحرب والتغيير/المجلس المركزي، ياسر عرمان، إن هناك فرصة تلوح في الأفق لإنهاء الوضع القائم.
وأضاف أن العملية السياسية الآن ممكنة لأن هناك وثيقة متوافق عليها، مشيراً إلى أن العملية السياسية ستكون على قسمين.
الأولى باتفاق إطاري، والمرحلة الثانية لمعالجة أربع قضايا تكون بإشراك أصحاب المصلحة.
90 مليون يوان منحة من حكومة الصين للسودان
وقعت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بالسودان مع جمهورية الصين الشعبية على اتفاق منحة بقيمة 90 مليون يوان صيني بما يعادل 13 مليون دولار لتنفيذ مشروعات حيوية مختلفة في البلاد.
ووقع على المنحة إنابة عن حكومة السودان الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي وعن حكومة جمهورية الصين الشعبية السفير ماشين مين سفير الصين لدى جمهورية السودان.
وأشاد وزير المالية بمواقف الصين الداعمة للسودان وجهودها المتواصلة في تقديم العون والمساعدة في مختلف المجالات، معربا عن أمله في تطوير العلاقات بين البلدين في اتجاه بناء مشروعات استراتيجية تعود بالفائدة المرجوة للشعبين الصديقين، لافتا إلى أن السودان دولة غنية بامكاناتها ومواردها الطبيعية وأن التعاون مع الدول المتقدمة يساعد في تطوير المنتجات وتحقيق المنفعة لجميع الأطراف.
ومن جانبه، أكد ماشين مين سفير جمهورية الصين لدى السودان، استعداد بلاده لتقديم المزيد من المساعدات الفنية والاقتصادية للسودان ودفع العلاقات وتطويرها بين البلدين في كافة الأصعدة لتحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين.
الفاو: سكان السودان من الدول الأكثر حاجة للغذاء
قال عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا للمنظمة إنّ السكان في اليمن والسودان والصومال يُصنفون ضمن الفئات التي في حاجة ماسة للغذاء وبل ضمن الفئات التي”تصل إلى مرحلة من المجاعة لا تستطيع فيها الحصول على وجبة واحدة في اليوم” حسب تعبيره .وأضاف الواعر أنّ خطر الجفاف المتوقع قريبا في منطقة القرن الإفريقي سيؤدي إلى مجاعة تحديداً في الصومال .ووصف المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العراق بكونه من أكثر الدول تأثراً بالتغير المناخي، مشيراً إلى دعم مقدم من السويد لمجابهة تلك المشكلة. وأوضح الممثل الإقليمي لمنظمة الفاو أنّ الموقع الجغرافي لمنطقة الشرق الأوسط يجعلها أكثر عرضة لانبعاثات مناطق أخرى في شرق آسيا أو أمريكا أو أوروبا . ويرى الواعر أنّ ثلاث مدن عربية على الأقل من بينها الإسكندرية والبصرة قد تُغمر بالمياه كلياً أو جزئياً قبل سنة 2070 نتيجة لارتفاع سطح البحر الناجم عن التغير المناخ.
فما هو الدعم الذي تقدمة منظمة الأغذية و الزراعة التابعة للأمم المتحدة لمنطقة القرن الإفريقي في ظل ما يهددها من جفاف؟ وبكم تقدر قيمة الغذاء المهدر مقارنة بكمية الغذاء المنتج عالميا؟ ولأي مدى يمكن أن يصل الاحترار في منطقة الشرق الأوسط مقارنه بمناطق أخرى؟
هذه التساؤلات وغيرها تجدون الإجابة عليها في برنامج بلا قيود لهذا الأسبوع. يبث البرنامج يوم الأحد في الساعة الخامسة والنصف مساء بتوقيت غرينتش. يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج على الرابط التالي
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب