السعودية في أسبوع.. المملكة باتت مصدرا للفرص وحاضنة للابتكار.. وقطاع السياحة يحقق إنجازات غير مسبوقة
الرياض- مركز العرب
يشهد الاقتصاد السعودي تحولاً نتيجة الإصلاحات الجارية للحد من الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل وتعزيز التنافسية، وهو ما جعل صندوق النقد الدولي يشير في أحدث تقاريره إلى أن القطاعات غير النفطية السعودية تمتلك مستقبلا واعدا، خصوصا قطاع السياحة إذ بدأت المملكة خلال السنوات الأخيرة في الترويج لإمكانياتها السياحية وعدم الاعتماد على السياحة الدينة فقط، بلد دخلت الممكلة في اقتصاد الترفيه بقوة سواء على مستوى الحفلات أو تنظيم المبارايات الرياضية الكبرى واستضافة كبريات الفرق الاروبية للعب على أراضيها.
- اقرأ أيضا: السعودية في أسبوع.. المملكة باتت مصدرا للفرص وحاضنة للابتكار.. وقطاع السياحة يحقق إنجازات غير مسبوقة
ولي العهد السعودي: المملكة باتت مصدرا للفرص وحاضنة للابتكار
أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أن المملكة أدركت مبكرًا أهمية التعاون الدولي والنمو والطاقة، وعملت على تعزيز الشراكة والتكامل؛ مشدداً على الدور الريادي للمملكة في إحداث تأثير عالمي في النمو والطاقة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية خاصة ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض بحضور عدد من قادة القطاعين الحكومي والخاص وعدد من الأكاديميين وممثلي المنظمات الدولية من مختلف أنحاء العالم.
وناقشت الجلسة الخاصة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة التي تواجه العالم، وجهود المملكة في تعزيز التعاون الدولي والعمل كمحرك للنمو في إطار دورها كمركز اقتصادي عالمي في منطقة الشرق الأوسط التي تعد ركناً أساسياً في منظومة التبادل التجاري العالمي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأضاف ولي العهد خلال الجلسة أن المملكة لعبت دورًا كبيرًا ومحورياً في القضايا الدولية من خلال تكريسها كافة الجهود لبناء منظومة عالمية أقوى وأكثر متانةً واستدامةً، بالتوازي مع ما تشهده من تحول اقتصادي واجتماعي كبير، مؤكدًا سموه بأنها ستواصل دورها في إحداث تأثير عالمي دائم؛ انطلاقًا من ريادتها تجاه القضايا الدولية المشتركة.
وأكد أن المملكة تعمل مع شركائها الدوليين في إطار تعزيز الابتكار والتكامل التجاري وأمن الطاقة؛ وذلك بهدف الوصول إلى اقتصاد عالمي متماسك، مشيراً إلى تقديم المملكة للدعم المباشر والاستثمارات التنموية؛ بهدف تشجيع الاستقرار الاقتصادي والمالي في العالم.
شراكات تعاونية مع الشركاء الإقليميين والعالميين
وقال الأمير محمد: “يحمل الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي أهدافاً عديدة عملت المملكة على تحقيقها في قطاعات الحياة المختلفة بالشراكة مع المجتمع الدولي؛ مؤكداً سموه أن المملكة باتت اليوم مصدراً للفرص، وحاضنة للابتكار”.
وأكّد على التزام المملكة بتوسيع نطاق التعاون الدولي مع شركائها الدوليين بهدف تعزيز التنمية الشاملة للجميع، وتحقيق المرونة الاقتصادية المتكاملة، والعمل كقوة داعمة للاستقرار والازدهار والسلام في المنطقة والعالم على المدى الطويل.
وتطرق ولي العهد لمسألة البيئة الجيوسياسية المتقلبة السائدة حالياً، مشدداً على أن أهم عامل لتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم الاقتصادي يتمثل في الاستفادة من كل الفرص وإيلاء الأولوية للشراكات التعاونية مع الشركاء الإقليميين والعالميين.
وخلال الجلسة، ألقى ولي العهد الضوء على إنجازات المملكة في إطار رؤية السعودية 2030، مشيراً إلى أن المملكة تواصل خلق الفرص الاستثمارية التحويلية في القطاعات الناشئة في مختلف مفاصل اقتصادها المتطور.
وناقش الأمير محمد حزمة الإصلاحات الشاملة التي نفذتها المملكة على مدار السنوات الثمان الماضية بهدف تمكين منشآت القطاع الخاص من المساهمة في مسيرة التقدم المستمرة، مشيراً إلى نمو صندوق الاستثمارات العامة وخططه الهادفة إلى التحوّل إلى صندوق سيادي تقدّر ثروته بتريليونات الدولارات.
وفي خلال مناقشة ولي العهد لاقتصاد المملكة الذي يشهد تنوعاً متسارعاً، تحدث عن الإنجاز الأخير الذي حققته المملكة، ولأول مرة، حيث مثّل إجمالي الناتج المحلي غير النفطي الحالي للمملكة أكثر من 50% من إجمالي الناتج المحلي في العام 2023. مؤكداً على أهمية ضخ المزيد من الاستثمارات في مجالات البحث والتطوير، بالنظر إلى دورها الكبير في تمكين الشركات الوطنية الرائدة، بما في ذلك أكوا باور وسير وآلات، من مواصلة مسيرة النمو.
وبيّن أن مجالات البحث والتطوير تشكّل ركيزة أساسية تتيح لهذه الشركات توظيف التقنيات الناشئة ضمن نماذج أعمالها وتعزيز النمو في هذا القطاع المهم بالمملكة.
محمد بن سلمان يبحث مع بلينكن جهود وقف العمليات العسكرية في غزة
التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان،، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الرياض، وذلك على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أنه جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون المشترك، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية.
حضر اللقاء الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان.
ومن الجانب الأميركي المستشار في وزارة الخارجية الأميركية ديريك شوليه، ومساعدة وزير الخارجية باربرا ليف، وعدد من كبار المسؤولين.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير بلينكن التقى الأمير محمد بن سلمان، اليوم الاثنين، في الرياض، حيث ناقشا الحاجة الملحة لخفض التوتر في المنطقة.
وأضافت الوزارة في بيان أن بلينكن شدد أيضا على ضرورة مواصلة زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار يضمن إطلاق سراح الرهائن، ويمنع احتمال اتساع رقعة الصراع.
12.5 مليون مسافر في شهر رمضان وإجازة العيد
وفي هذا الصدد أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية عن أعداد المسافرين من مطارات المملكة وإليها خلال شهر رمضان وإجازة عيد الفطر المبارك لعام 1445هـ، حيث تجاوزت الأعداد 12.50 مليون مسافر محلي ودولي من بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال.
وذكرت الهيئة أن هذه الأرقام تعكس التكامل التشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة كافة، مشيرة إلى زيادة تجاوزت 18% للرحلات والمسافرين عن العام الماضي في نفس الفترة.
وأوضحت الهيئة أن أعداد المسافرين توزعت على جميع مطارات المملكة عبر أكثر من (86) ألف رحلة (مجدولة وعارضة محلية ودولية)، و(100) ناقل جوي، حيث خدم مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة العدد الأكبر من المسافرين والذين تجاوز عددهم (5.38) مليون مسافر، تلاه مطار الملك خالد الدولي بالرياض بـ(3.23) مليون مسافر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وخدم مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة (1.04) مليون مسافر، فيما خدمت بقية مطارات المملكة (2.85) مليون مسافر، وذلك في مرحلتي القدوم والمغادرة.
حوالات الأجانب ومعدل الإنفاق
مؤشران فارقان كشفت عنهما بيانات الاقتصاد السعودي أخيراً في ما يتعلق بإنفاق السياح الزائرين للمملكة من جانب وقيمة حوالات الأجانب العاملين فيها من جانب آخر، إذ سجل إنفاق السياح أعلى معدل تاريخي له عام 2023، في حين انخفضت حوالات الأجانب إلى أدنى مستوى منذ خمسة أعوام.
وسجل بند السفر في ميزان المدفوعات السعودي خلال العام الماضي أكبر فائض تاريخي عند 48 مليار ريال (12.7 مليار دولار)؛ مدفوعاً بالنمو الكبير للسياح القادمين من الخارج، بحسب وزارة السياحة.
وسجل إنفاق الزوار القادمين إلى السعودية من الخارج رقماً قياسياً خلال العام 2023، وذلك بحسب بيان البنك المركزي السعودي الخاص ببند السفر في ميزان المدفوعات، بإنفاق يصل إلى 135 مليار ريال (نحو 36 مليار دولار). ويعد هذا الرقم هو الأعلى في تاريخ السعودية، ويمثل نسبة نمو قدرها 42.8% مقارنة بعام 2022.
وتصدرت السعودية قائمة الأمم المتحدة للسياحة في نسبة نمو عدد السياح الدوليين في عام 2023 مقارنة بالعام 2019 للدول الكبرى سياحياً، محققةً ارتفاعاً بنسبة 56% في عدد السياح الوافدين، وذلك وفقاً لتقرير الباروميتر الصادر من الأمم المتحدة للسياحة في يناير 2024.
وبذلك سجلت السعودية نسبة تعاف في القطاع السياحي بأكثر من 150% عمّا كان عليه الوضع في عام 2019 قبيل جائحة كورونا، بحسب عايش، مشيراً إلى أن المملكة تمثل ثاني أعلى معدل للنمو في النشاط السياحي على العالمي.
كما ساهم في زيادة الإنفاق السياحي بالسعودية توالي تنظيم المهرجانات وتدعيم البنية التحتية الجديدة والمتطورة وتسهيل حركة الدخول والخروج من المملكة إضافة إلى استقطاب الشركات التي تعمل أو لديها عقود عمل في السعودية لتأسيس مقرات إقليمية لها داخل المملكة، وسهولة الحصول على تأشيرة الدخول لمملكة، والتي لم تعد مقتصرة على مكان محدد، إذ تمكن الحاصل عليها من زيارة كل الفعاليات بالمملكة، بحسب ما يرى عايش.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب