أبو عطيوي: عاش الـ26 من أيلول.. اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني
قال الصحفي والكاتب الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين يعتبر السادس والعشرين من سبتمبر- أيلول، اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني ، التي أقره الاتحاد الدولي للصحفيين عام 1996 ، وذلك على أثر ” هبة النفق الفلسطينية” وما تعرض له الصحفيين الفلسطينيين من انتهاكات واضحة وفاضحة على يد الاحتلال الاسرائيلي ، جراء التغطية الاعلامية لانتهاكات قوات الاحتلال التي تمارس بحق الفلسطينيين من صحفيين واعلاميين ، من خلال التغطية الميدانية للمواجهات والمظاهرات الشعبية.
وأضاف في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني فقد ارتكبت قوات الاحتلال ما يقارب من 514 انتهاكًا بحق الصحفيين منذ بداية عام 2003 ، وكانت هذه الانتهاكات متنوعة وعبارة عن قتل واصابات واعتقالات ومنع تغطية اعلامية ومضايقات على العمل المهني الاعلامي ، وتحريض على وسائل الاعلام الفلسطينية المختلفة.
وأوضح ” أبو عطيوي” أنه بات من الضروري تفعيل دور كافة المؤسسات الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية وذات العلاقة والاختصاص ، وتوثيق كافة جرائم دولة الاحتلال الاسرائيلي ، وتقديمها إلى المحاكم الدولية ، من أجل محاسبة الاحتلال على ممارساته وجرائمه المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين أثناء تغطية عملهم المهني ، واعتبار هذه الانتهاكات بمثابة جرائم حرب يحاسب عليها القانوني الدولي.
وأشاد “أبو عطيوي”بالصحفي والصحفية الفلسطينية في كافة مواقع العمل والميادين ، وعلى ما يبذلوه من جهد متواصل ومستمر من أجل اظهار صوت وصورة الحقيقة المهنية التي ترصد كافة ممارسات الاحتلال الاسرائيلي من قتل واصابات واعتقال للصحفيين واغلاق للمؤسسات الاعلامية والتحريض الاسرائيلي المستمر على الاعلام الفلسطيني.
وأشار الصحفي والكاتب الفلسطيني عضو نقابة الصحفيين ثائر نوفل أبو عطيوي ، أن دماء شهداء الكلمة والصوت والصورة مازالت حية وباقية وشاهدة على جرائم الاحتلال ، من اغتيال الشهيد المثقف عضو اللجنة المركزية ” ماجد أبو شرار ” ، إلى الشهيد الأديب ” غسان كنفاني” ، وصولًا للشهيدة شيرين أبو عاقلة ، لأرواحهم الطاهرة وردة وسلام.
ويصادف الاثنين الموافق 26/9/2022 اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني. تأتي المناسبة هذا العام وسط استمرار وتصاعد الانتهاكات بحق الصحافيين والعاملين في حقل الإعلام في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبالرغم من تصاعد الانتهاكات يواصل الصحافيون/ات الفلسطينيون/ات القيام بواجبهم/ن المهني والأخلاقي في نقل الحقيقة. يتوجه مركز الميزان لحقوق الإنسان بالتحية للصحافيين الفلسطينيين على تضحياتهم وتحمّلهم المسئولية ومواصلة العمل الصحفي تحت وطأة الخطر الشديد، ويجدد تضامنه معهم، ويؤكد على أهمية الوظائف والأدوار الإيجابية التي تقوم بها الصحافة في المجتمع لا سيما فضح انتهاكات حقوق الإنسان، ويطالب بأوسع حملة تضامن معهم، وإنهاء الحصانة لمقترفي الانتهاكات الجسيمة بحقهم.
وتشير المعطيات الميدانية إلى أن قوات الاحتلال حوَّلت من الصحافيين هدفاً مباشراً لهجماتها خلال عملهم الصحفي وتغطيتهم لوقائع الأحداث خلال العدوانات والهجمات المتواصلة على قطاع غزة، وخلال هجمات أغسطس 2022م، أو خلال الاحتجاجات الشعبية في الضفة الغربية والقدس.