رأي

د. محمد يحيى غيده يكتب.. 30 يونيو كشفت عورة المتآمرين

الكاتب هو عضو الهيئة الاستشارية بمركز العرب وأستاذ بجامعة المنصورة في مصر

حقيقة المؤامرة

عندما نتحدث عن المؤامرة يظن بعض الناس أنه حديث جدلي يطلقه الساسة لأهداف ومآرب معينة، ولكن في الحقيقة التآمر واقع نشاهده في دول عديدة في وطننا العربي، بل هو تخطيط استراتيجي محكم تقوم بها كيانات دولية تعمل لصالح مجموعات معنية لها أهداف مرسومة تسعى لتحقيقها.

اقرأ أيضا:دكتور محمد يحيى غيدة يكتب.. كيف نعالج ظاهرة التفكك الأسري العربي؟

لو عدنا بالزمن إلى الوراء أربعة عقود من الزمن هل كنت تتوقع أن يكون أشقاؤنا في العراق في تلك الوضعية المتردية، والعراق كانت متنفسا حقيقيا لكل العرب؟

حقائق موجعة

هل يخطر على بالك ولو دربا من الخيال أن تشاهد اليمن السعيد بهذا الوضع، أو ليبيا المستقرة الهادئة بهذا الشكل، أو السودان أو سوريا التي مزقت؟

مخطط هدام

تلك المشاهد كانت خيالا في الماضي، وللأسف الخيال أصبح حقيقة، لأن المتآمرين نجحوا في مخططهم الاستراتيجي الهدام المرسوم باحترافية، لقد سفكت الدماء العربية بأيدي العرب، وأخرج الأخ أخاه من وطنه، وهدمت الأوطان حتى المساجد والكنائس لم تسلم، وأصبح العديد من العرب مشردين يعيشون على إعانات المنظمات الدولية التي وضعت الخطط ونفذت المؤامرة.

غياب الوعي

الأوضاع الحالية التي نجحت فيها المؤامرات كان الذراع الطولي والسيف البتار للمنفذين هو غياب الوعي بحقيقة وجوهر الإسلام من خلال خيوط ظلامية نسجها المتطرفون على عقول العوام.

مصر الهدف

وكانت مصر أول الأهداف وأهمها، وتم تنفيذ الجزء الأول من المؤامرة في فوضى عارمة بعد عام 2011 وحتى جاءت ثورة 30 يونيو المجيدة التي هدمت ركائز المؤامرة وكشفت عورة المتآمرين، وانتصرت لمصر وشعبها من خلال المؤسسة العسكرية الوطنية الراسخة، وعلى الرغم من وجود بعض الخونة والمنتفعين في الداخل والخارج، إلا أن مصر قوية شامخة ولن تسقط مصر أبدا.. وفيها هؤلاء المخلصون.

واقع حاضر

إنه حديث مختصر، ولكنه واقع عشناه ولا نزال نعيش فيه، ولذلك أقول للشعب المصري حافظوا على مصر فهي درة العرب وقلب العروبة النابض.. تحيا مصر بشعبها وجيشها وقيادتها وللحديث بقية..

 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى