يسرا محمد مسعود تكتب.. دعم المرأة
إن دعم المرأة المصرية والعربية بل وفى العالم أجمع، سواء كانت فقيرة أو غنية أو تنتمى للطبقة المتوسطة وسواء كانت أم أو زوجة أو ابنة أو أخت أو جدة ،ضرورة ملحة فى عصرنا الذى تنتشر فيه الظواهر السلبية التى قد تنتقص من قدر المرأة ومكانتها ،كختان الإناث أو الزواج المبكر أو التحرش بكافة صوره سواء كان لفظى أو من خلال النظر والمعاكسات،أو العنف الجسدى ضد المرأة ،فكلما دُعمت المرأة وتم تأييدها فى كل مراحل حياتها سواء المرأة العاملة أو المرأة الطالبة أو المرأة المعيلة التى تعول أسرة بأكملها بمفردها توفى عنها زوجها أو مطلقة ،فيجب أن تستمر المجتمعات فى الوقوف بظهرها ،لأن قوة أى مجتمع كان يأتى من قوة المرأة فهى نواة الأسرة وأساسها وهى اللبنة الأساسية لبناء مجتمع سليم قادر على مواجهه تحدياته والظروف الاقتصادية التى يمر بها ،فالأم أو ربة المنزل هى من تدبر احتياجات أسرتها بطريقة اقتصادية وموفرة لميزانية الأسرة .
إن دعم المرأة ليس مادياً فقط بل صحياً أيضاً ،فإذا كانت المرأة صحتها سليمة ومعافاه فى بدنها سيكون المجتمع سليم أيضاً ،لأنها هى وتد المجتمع وعموده الرئيس ،فلابد من توعية المرأة دائماً وبصفة مستمرة بخطورة الأمراض التى قد تصاب بها حتى تواجه المجتمع بقوة .
ولا يمكن إغفال أو تجاهل ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسى من مبادرات تهدف لدعم المرأة المصرية مثل مبادرة “صحة المرأة المصرية” وتستهدف الكشف عن سرطان الثدى وكافة الأمراض المتعلقة بالرحم أورامه وهشاشة العظام والصحة الإنجابية وتوعية السيدات المصريات بأهمية الفحص المبدئى والدورى للكشف المبكر عن أورام الثدى.
وكذلك لا يمكن تجاهل مبادرة “الكشف والتوعية للمرأة المقبلة على الحمل” وقد أٌعلنت المبادرة بعد أن تفشت الأمراض فى أجسام أطفال مصر مثل الأنيميا والتقزم بهدف خلق جيل من الأطفال الأصحاء والحفاظ على صحة المرأة المصرية.
وبالرغم من المبادرات المختلفة التى تقام من أجل المرأة ،لا نستطيع أن نوفى المرأة حقوقها وقدرها وقد تعددت المقولات التى قالها العديد من المشاهير والتى ترفع من شأن المرأة عموماً والأم على وجه الخصوص ،فقد قال الشاعر والأديب والفنان ،جبران خليل جبران :”وجه أمى هو وجه أمتى”مما يؤكد على أن قوة أى أمة من قوة الأم والحفاظ على كرامتها ومكانتها وشرفها ،وقول الروائى والصحفى والكاتب ،جارسيه ماركيز” الأم كالعمرلا يتكرر مرتين”يؤسس أيضاً على أهمية الأم ،وكذلك مقولات الرئيس عبد الفتاح السيسى ،فقد قال عن المرأة “سيدات النيل”،”وصانعات السعادة والنماء”.
وفى الختام لا يمكن نسيان تكريم القرآن الكريم للمرأة والإهتمام بشؤونها من خلال سورة النساء وسورة الطلاق وكذلك الحديث عن المرأة كما تم عرضها فى سور عديدة كالتحريم والممتحنة والمجادلة والأحزاب والنور والمائدة وغيرها من سور القرآن الكريم التى أهتمت بالمرأة .كما أن أكبر دليل على حضور المرأة فى القرآن الكريم هو تعدد الألفاظ الدالة على المرأة ،كلفظ النساء والمرأة والأنثى والأم والوالدة والزوجة والحليلة والصاحبة والأخت والبنت ،وهذا الإهتمام من قبل القرآن الكريم إن دل على شىْ فهو يدل على سمو مكانة المرأة فى كافة البلدان والعالم كله ،وهذا يدعو الجميع إلى رفع شأن المرأة وعدم اهانتها أو الانتقاص من قدرها .