الرئيسيةرأي

د. سيد عيسى يكتب.. (23) مليون مصري يستطيعون ممارسة الرياضة بشكل احترافي تنافسي

الحلقة الثالثة من حلقات (تطوير الرياضة المصرية وتحقيق التنمية الاقتصادية)

الاستثمار الرياضي 

تحدثنا في المقال السابق عن وضع المنظومة الرياضية في مصر بشكل عام، ونتحدث اليوم عن كيفية الاستفادة من الطاقات البشرية المهدرة واستثمارها في مجال كرة القدم حتى تصبح أحد أعمدة الاقتصاد المصري، وتساهم بشكل مباشر في تنمية الدولة، ولكن قبل أن نتحدث عن الأفكار الرئيسية التي يجب العمل عليها بشكل احترافي لابد أن نحدد أولا القوى البشرية المتوفرة في الدولة من خلال معلومات وإحصائيات.

التوظيف الصحيح 

وبعد ذلك نلقي الضوء على القوى البشرية المستغلة على أرض الواقع، وبعدها نطرح عليك طرق توظيف تلك القوى البشرية من خلال الأندية ومراكز الشباب والأكاديميات الخاصة، وكيف نعمل على تطوير آليات الاختيار بين النشء والشباب، ثم نتحدث عن الجوانب الإيجابية في الاختيار والتدريب، وبعدها نلقي الضوء على بعض السلبيات حتى يتم التخلص منها في المستقبل.

تحقيق طفرة 

إن الهدف من مقالتي هو المساهمة في تحقيق طفرة رياضية حقيقية، نستعيد من خلالها بريق العنصر البشري المصري داخليا وخارجيا، ونحقق المزيد من البطولات في المحافل الدولية والعربية والإفريقية، لأن الشباب المصري ثروة حقيقية لم تستغل بعد.

نماذج خاصة

وبعد ذلك سوف نلقي الضوء على مجموعة من النماذج الخاصة بالاستفادة من العنصر البشري في دول عربية وعالمية، لأن تلك التجارب نستطيع أن نطبق بعضها في مصر، ولذلك سوف أضع القارئ على عدد من الحقائق في السطور التالية حول عدد الشباب المؤهلين للتجارب الرياضية في مصر وفي المقالات المقبلة نتحدث عن باقي الجزئيات.

فرص استثمارية

فمصر لديها فرص استثمارية حقيقية في العنصر البشري في مجال كرة القدم والألعاب الأخرى، إذا تم توظيفها بشكل صحيح وقتها نتفوق على دول كبيرة لها باع في مجال الاستثمار في كرة القدم في العالم، لأن كل الإحصائيات تؤكد أن مصر دولة شابة، حيث يمثل أكثر من 60% من السكان الشباب بخلاف دول عديدة ارتفعت فيها معدل الأعمار وتقلص الشباب بشكل كبير مثل دول أوروبا.

قراءة موضوعية

وحتى نستطيع أن نقدم قراءة موضوعية في كيفية الاستفادة من العنصر البشري المصري في مجال الرياضة، يجب أن يكون لدينا معلومة كافية وحقيقية عن الشباب في مصر، وهذا الأمر يتطلب منا أن نذهب إلى لغة الأرقام فهي أصدق اللغات، وهذا يتضح من مراجعة الإحصائيات الدقيقة.

إحصائيات دقيقة 

فبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في تقريره الأخير الذي أكد على أن عدد الشباب في الفئة العمرية من (18-30) عاما قد تجاوز (23) مليون نسمة بنسبة تقترب من (25) % من إجمالي عدد السكان، أي أن ربع سكان مصر من الشباب الذين يستطيعون ممارسة الرياضة بشكل احترافي تنافسي، ويبلغ عدد الذكور في النسب السابقة حوالي ( (52% مقابل 48)) % للإناث، من إجمالي عدد السكان في الداخل والبالغ في نهاية مارس الماضي 104 ملايين و772 ألفًا و933 نسمة.

المركزي للإحصاء

لقد استندت إلى تقرير الجهاز المركزي للإحصاء حتى يكون كلامنا منطقيا، وأيضا الأطروحات والمعالجات وفق معلومات حقيقية، لأن المعلومات الدقيقة تؤدي إلى تحليل منطقي وطرح ومعالجات صحيحة.

(23) مليون شاب وفتاة

ومن خلال الطرح السابق فإن مصر تمتلك حوالي (23) مليون شاب وفتاة يستطيعون ممارسة الرياضة، وهو رقم كبير ومهم، وتتخطى به مصر كل الدول العربية من حيث الثروة الشبابية التي قد تصل إلى مجموع شباب أكثر من سبع دول عربية مجتمعة.

ممارسة الرياضة بشكل احترافي 

وإن شاء الله في المقالات المقبلة نتحدث عن باقي الجزئيات الخاصة بالاستفادة من العنصر البشري في المجال الرياضي، بعد أن أصبح لدينا معلومة تؤكد أن مصر تمتلك (23) مليون شاب وفتاة يستطيعون ممارسة الرياضة بشكل تنافسي، وفي المقال القادم سوف نحاول الحصول على معلومات حول القوى الحقيقية التي تمارس الرياضة في مصر بشكل عام من تلك الفئة العمرية وعدد من يمارس رياضة كرة القدم وكيفية الوصول إلى نتائج تفيد الرياضة المصرية.. حفظ الله مصر والوطن العربي.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى