مصر في أسبوع.. ماكرون يزور القاهرة والعريش وشاركة استراتيجية بين البلدين في مجالات حيوية
نشرة إخبارية أسبوعية تهتم بالشأن المصري.. تأتيكم الخميس من كل أسبوع

تمتلئ الساحة المصرية بالأخبار والتفاعلات السياسية، فالحضور المصري بات طاغيا خلال السنوات الأخيرة على المستوى الإقليمي، خصوصا في ملفات السياسية الخارجية والاقتصاد، وهو ما جعل القاهرة أحد الأعمدة الرئيسية في المنطقة، لهذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار المصرية.
ماكرون في القاهرة لعقد قمة ثلاثية تضم السيسي وملك الأردن
استهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة إلى مصر، وعقد خلالها قمة ثلاثية تضم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، يركز خلالها على دعم الخطة العربية لقطاع غزة في مواجهة خطة دونالد ترامب، وعلى إعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
ووصل ماكرون إلى القاهرة مساء الأحد الماضي في زيارة رسمية تستمر 48 ساعة، تتضمن أيضا توقيع اتفاقيات في قطاعات الصحة والنقل والطاقة المتجددة والتعليم.
وأوضح بيان لقصر الإليزيه أن الزيارة تأتي في إطار مساعي الرئيس الفرنسي للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة. ووصف بيان الرئاسة الفرنسية الوضع في غزة بأنه “مُلحّ”.
ومن المقرر أن يعقد ماكرون محادثات رسمية مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، قبل أن ينضم إليهما ملك الأردن عبد الله الثاني في قمة ثلاثية تناقش التطورات في قطاع غزة.
وقال الديوان الملكي الأردني -في بيان له أمس الأحد- إن الملك عبد الله الثاني سيشارك في قمة ثلاثية تبحث “التطورات الخطيرة في قطاع غزة”.
وأعلن ماكرون عن القمة الثلاثية عبر حسابه على منصة إكس، موضحا أنها تأتي “ردا على الحالة الطارئة في غزة”.
وحسب بيان الرئاسة الفرنسية، سيناقش ماكرون مع نظيره المصري والملك الأردني الخروج من الأزمة السياسية “بناء على حل الدولتين” الإسرائيلية والفلسطينية.
وتعد القمة الثلاثية خطوة دبلوماسية تعبّر عن دعم باريس للدولتين اللتين قد تتأثران بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سيستقبل بدوره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
وكان الرئيس الأميركي أعلن مقترحا لإعادة إعمار قطاع غزة باستثمارات أميركية لتحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”. ويتضمن المقترح إعادة توطين سكان القطاع في دول مجاورة مثل مصر والأردن.
وأكدت الدولتان رفضهما المقترح الأميركي، وصاغت مصر خطة تتضمن إعادة إعمار غزة من دون تهجير الفلسطينيين، مع عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع. واعتمد القادة العرب هذه الخطة خلال قمة في القاهرة في الرابع من مارس الماضي.
وترى باريس أن الخطة العربية تحتاج إلى بعض التعديلات في ما يخص “الحوكمة والأمن” في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يرأس ماكرون يونيو المقبل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مؤتمرا لمناقشة تلك المسألة.
وترى مصادر دبلوماسية أن ذلك المؤتمر قد يكون “الفرصة” التي ربما تنتظرها فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وتوجه ماكرون إلى العريش في شمال سيناء (شرقي مصر) التي تبعد 50 كيلومترا من معبر رفح الذي يصل مصر بقطاع غزة.
وتعتبر العريش قاعدة خلفية لجمع المساعدات بغية إدخالها إلى غزة من معبر رفح، غير أن إسرائيل أوقفت دخول المساعدات إلى القطاع منذ بداية مارس.
شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، على رفضهما أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
جاء ذلك خلال زيارة السيسي وماكرون، مدينة العريش، وتفقدا الجرحى الفلسطينيين بمستشفى المدينة.
وأفاد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر محمد الشناوي، بأن هذه الزيارة تأتي “لتأكيد تضامن فرنسا مع الجهود المصرية الكبيرة في استقبال ورعاية المصابين من أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة”.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين أكدا خلال الزيارة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأهمية العمل على الإسراع في نفاذ المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة، مشددين على رفضهما القاطع لأي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم”.
وبين أن الزيارة “شملت الزيارة تفقد الرئيسين السيسي وماكرون مستشفى العريش ولقائهما بعدد من الجرحى الفلسطينيين، لا سيما من النساء والأطفال، وكذا مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري المخصص لتجميع المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر وكافة الدول الموجهة إلى قطاع غزة”.
وأكد المتحدث الرسمي أن “الرئيس شدد على موقف مصر الراسخ، قيادة وشعبا، في دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرا إلى أن مصر تبذل جهودا حثيثة ومساعي دبلوماسية مكثفة بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى أهالي القطاع، حفاظا على أرواح الأبرياء وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق من تداعيات العدوان”.
وأوضح المتحدث أن خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، قد استعرض أمام السيسي والرئيس الفرنسي خلال زيارتهما لمستشفى العريش العام الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتوفير الرعاية الصحية والعلاج اللازم للمصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة”.
أجرى قادة مصر وفرنسا والأردن مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وذلك على هامش القمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة، اليوم الاثنين.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر إلى أن القادة الثلاثة ناقشوا مع الرئيس ترامب سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة استئناف الوصول الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين على الفور.
كما أضاف أن القادة الثلاثة شددوا على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أفق سياسي حقيقي وتعبئة الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن والسلام للجميع، وتنفيذ حل الدولتين، مشيراً إلى أن القادة الثلاثة والرئيس ترامب اتفقوا على البقاء على اتصال وثيق.
وذكر المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول كذلك التأكيد على أهمية الإسراع بتحقيق السلام في أوكرانيا بما يتماشى مع القانون الدولي والحاجة المشتركة للأمن والاستقرار الدوليين.
مصر وفرنسا تعلنان الشراكة الاستراتيجية وباريس تدعم ملف القاهرة لدى صندوق النقد
وقعت مصر وفرنسا اتفاقاً لترقية العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية، خلال زيارة رسمية يجريها الرئيس الفرنسي إلى القاهرة بدأت أمس وتستمر ثلاثة أيام.
وشهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، توقيع مجموعة من الاتفاقات بين الجانبين تشمل مشاريع استثمارية في قطاعات متعددة، في خطوة تعكس رغبة الطرفين في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي وتمتين الشراكة بين البلدين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد اليوم في القاهرة، أكد ماكرون أن بلاده ستواصل دعم الحوار الجاري بين مصر وصندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية، بهدف توفير المساندة اللازمة للاقتصاد الكلي وتسهيل تنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن “الوكالة الفرنسية للتنمية” ستوقع اتفاقات منح وقروض تتجاوز قيمتها 260 مليون يورو، مخصصة لتمويل مشاريع في مجالات الطاقة والنقل والمياه والصرف الصحي. وأكد التزام بلاده بدعم “رؤية مصر 2030” عبر استثمارات الشركات الفرنسية، إضافة إلى المساعدات الأوروبية الثنائية ومتعددة الأطراف.
زيادة التبادل التجاري مع فرنسا
وقال رئيس جهاز التمثيل التجاري المصري يحيى الواثق بالله لـ”الشرق”، إن مصر تخطط لزيادة التبادل التجاري مع فرنسا بنحو 25% على أساس سنوي ليصل إلى 3.5 مليار دولار خلال 2025 وذلك مقابل 2.8 مليار دولار في عام 2024.
وتضم قائمة أبرز صادرات مصر إلى فرنسا العام الماضي كلاً من الأجهزة الكهربائية، والأسمدة، والوقود المعدني، والملابس، والمنتجات الكيميائية، والخضراوات والفواكه. في المقابل، شملت الواردات الفرنسية إلى مصر منتجات طيران، ومركبات، وآلات، وسيارات، ودراجات، وجرارات، ومنتجات ألبان.
سجل التبادل التجاري بين فرنسا ومصر 3.2 مليار دولار خلال 2024، حيث بلغت قيمة صادرات مصر إلى فرنسا 1.25 مليار دولار، فيما قدرت وارداتها بنحو 1.93 مليار دولار العام الماضي، بحسب بيانات مركز التجارة الدولي.
وكانت قيمة التبادل التجاري بين البلدين في عام 2022 الأعلى خلال السنوات الخمس الماضية، إذ بلغت حوالي 4.7 مليار دولار.
من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر حرص بلاده على توسيع مشاركة الشركات الفرنسية في الاقتصاد المصري، مشيداً بـ”الخبرات التراكمية” التي تمتلكها هذه الشركات في السوق المحلية. كما شدد على أهمية البناء على مخرجات المنتدى الاقتصادي المصري الفرنسي، المنعقد بالتزامن مع الزيارة، بوصفه منصة لتعزيز التنمية والتعاون الثنائي.
وكان مسؤول حكومي قد أفاد في وقت سابق لـ”الشرق”، أن الحكومة المصرية تسعى لاستقطاب استثمارات فرنسية جديدة بقيمة مليار يورو خلال عام 2025، موزعة على ثمانية قطاعات رئيسية، ما من شأنه رفع إجمالي الاستثمارات الفرنسية في مصر إلى نحو 8 مليارات يورو.
واتفق الجانبان اليوم على تعزيز التعاون في مجالات التدريب الفني والمهني، إلى جانب دعم الترشيحات المتبادلة في المحافل الدولية.
وزير خارجية مصر يؤكد لنظيره الإيراني أهمية حماية الملاحة في البحر الأحمر
شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، على ضرورة حماية حرية الملاحة بالبحر الأحمر، وأهمية استعادة الهدوء بالإقليم وتفادي انزلاق المنطقة إلى دائرة من العنف والتصعيد.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، بأن الوزير المصري أكد على ضرورة ضبط النفس خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وعدم اتخاذ خطوات أو تحركات من شأنها أن تسهم في زيادة التوترات في الإقليم.
وتناول الاتصال التطورات في البحر الأحمر، والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
كما تناول الاتصال التطورات في قطاع غزة؛ حيث استعرض عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وبدء تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق والعمل على احتواء التصعيد الراهن.
مدبولي يكشف مصير الموظفين والعمال بعد تأجير المستشفيات الحكومية
علق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على اعتزام الحكومة تأجير المستشفيات التابعة لها لمراكز عالمية، ومصير الموظفين والعمال.
قال مدبولي، خلال مؤتمر صحفي للحكومة، اليوم الأربعاء، إن الجميع متفق على تقديم أعلى خدمة طبية للمواطن البسيط بأقل تكلفة.
وأوضح أنه مع مرور الوقت بدأ يحدث تدهور في العديد من المرافق الصحية، متابعًا: «الموضوع ليس المنشآت فقط، أنا محتاج خبرات عالمية تيجي تقدم الخدمة هنا».
وتابع: «الاتفاق اللي إحنا عملناه النهارده جايب أعظم مستشفى في أوروبا، وواحد من أكبر 3 مراكز في العالم في علاج الأورام، هتفتح في مصر بالشراكة مع الحكومة المصرية».
وأكمل رئيس مجلس الوزراء: «الجزء الأكبر من العلاج داخل هذا المستشفى سيكون بالمجان للمواطن المصري، هل في ذلك خطأ؟».كشف مدبولي حقيقة اعتزام تسريح العاملين بهذه المستشفيات بعد تأجيرها، قائلًا: «سيتم وضع ضوابط للمنظومة، مش معناها إني همشي العاملين والموظفين، إحنا بنضع منظومة محكومة ومحترفة لتشغيل هذه المنشآت».