مصر في أسبوع.. السيسي ينتقد عجز النظام العالمي في معالجة الصراعات والحكومة تبدأ مراجعة برنامج صندوق النقد الدولي
نشرة إخبارية أسبوعية تهتم بالشأن المصري.. تأتيكم الخميس من كل أسبوع
تمتلئ الساحة المصرية بالأخبار والتفاعلات السياسية، فالحضور المصري بات طاغيا خلال السنوات الأخيرة على المستوى الإقليمي، خصوصا في ملفات السياسية الخارجية والاقتصاد، وهو ما جعل القاهرة أحد الأعمدة الرئيسية في المنطقة، لهذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار المصرية.
السيسي من روسيا: النظام الدولي عجز عن التعامل مع صراعات العالم
في إطار من المصارحة ووسط أحداث مشتعلة في الإقليم منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل أكثر من عام وما تبعها من أحداث دامية وسقوط آلاف الضحايا والمصابين وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، اتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، النظام الدولي بالعجز عن التعامل مع الصراعات حول العالم.
وأوضح الرئيس السيسي، خلال كلمته في قمة البريكس التي تستضيفها مدينة قازان الروسية، اليوم الأربعاء، أن مصر تؤمن إيمانا راسخا بأهمية تعزيز النظام الدولي متعدد الأطراف، وفي قلبه الأمم المتحدة وأجهزتها، باعتباره الركيزة الأساسية للحفاظ على مكتسبات السلام والاستقرار والتنمية، والضمانة القوية لحفظ الأمن والسلم الدوليين، إلا أن الأزمات المتعاقبة التي عصفت بالعالم، خلال السنوات الماضية، أوضحت بما لا يدع مجالا للشك، عجز النظام الدولي عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم، فضلا عن حالة الاستقطاب والانتقائية التي أضحى النظام الدولي يتسم بها.
وقال الرئيس المصري إن التطورات الدولية أظهرت أن القصور الذي يعاني منه النظام الدولي الحالي لا يقتصر فقط على القضايا السياسية والأمنية، بل يمتد إلى الموضوعات الاقتصادية والتنموية، مضيفا أن الدول النامية تعاني من تصاعد إشكالية الديون، وعدم توافر التمويل اللازم لتحقيق أهدافها للتنمية المستدامة، فضلا عن ارتفـاع تكلفـة التمويل والاقتراض.
وأكد الرئيس المصري أن بلاده تولي أولوية كبرى لاتخاذ خطوات ملموسة، تضمن اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في توفير التمويل الميسر لتحقيق التنمية في الدول النامية.
واعتبر السيسي أن توسيع عضوية تجمع البريكس مطلع العام الجارى، يعكس نية دول التجمع لتعزيز التعاون متعدد الأطراف، وإعلاء صوت ومصالح الدول النامية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، مشيرا إلى أن مصر تؤكد دعمها لتعزيز التشاور والتنسيق بين دول تجمع البريكس، وتكثيف التعاون لمواجهة التحديات الدولية المشتركة، لاسيما تغير المناخ، والنفاذ للتمويل الميسر، والأمن الغذائي، وتزايد معدلات الفقر والجوع، واتساع الفجوة الرقمية والمعرفية.
السيسي وبوتين يدعوان إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان
دعا الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين إلى ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان.
والتقى السيسي مساء الثلاثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة تجمع “البريكس” بمدينة قازان الروسية، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات موسعة.
وحسبما ذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية في بيان فإن اللقاء “شهد تباحث الرئيسين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية”.
وأضاف البيان: “دعا الرئيسان إلى ضرورة التوصل لوقف إطلاق نار فوري في غزة ولبنان، وخفض التصعيد وتفادي الممارسات والإجراءات التي من شأنها أن تدفع بالإقليم نحو مزيد من التأزم”.
وتابع: “شدد الرئيس السيسي على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلا عن دعم لبنان وتأكيد احترام سيادته وأمنه واستقراره”.
وتطرقت المباحثات بين الرئيسين أيضا وفق البيان إلى “عدد من القضايا الدولية الملحة، من بينها الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أكد السيد الرئيس السيسي موقف مصر الداعي للحلول الدبلوماسية والتسويات السياسية للأزمات من خلال الحوار، على النحو الذي يحفظ السلم والأمن الدوليين، ويصون مقدرات الشعوب”.
وأشاد السيسي بالدعم الروسي لمشاريع مصر الاقتصادية، ونوّه بـ”تطوّر العلاقات الثنائية مع روسيا” في السنوات الأخيرة، وبـ”المساهمة الروسية الفعالة في العديد من المشروعات القومية” على غرار محطة الضبعة النووية.
وخلال اللقاء وصف بوتين مصر بأنها “شريك على المدى الطويل وموثوق به لروسيا”، وقال إن “مصر تمثل نحو ثلث إجمالي حجم التجارة بين روسيا وإفريقيا”، وفق وسائل إعلام روسية.
الرئيس السيسي يبحث مع نظيره الصيني سبل تطوير العلاقات الثنائية
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس “شي جين بينج”، رئيس جمهورية الصين الشعبية، وذلك على هامش قمة تجمع البريكس المنعقدة بمدينة قازان بجمهورية روسيا الاتحادية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين استعرضا مجمل العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، وكذا تعزيز التنسيق بين البلدين في الأطر متعددة الأطراف، لاسيما تجمع بريكس، مثمنين التطور الملحوظ والمحطات الإيجابية التي تشهدها علاقات البلدين منذ تدشين علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما في عام 2014، ومؤكدين حرصهما على البناء على الزخم الناتج عن زيارة الدولة التي قام بها السيد الرئيس للصين في مايو 2024.
كما أعرب الرئيس في هذا الصدد عن تقديره لمشاركة الصين في العديد من المشروعات الاقتصادية الكبرى في مصر، لاسيما في مجالات البنية التحتية والنقل والسكك الحديدية، وتطلع مصر لمواصلة التعاون المثمر مع الصين في التصنيع ونقل التكنولوجيا لمصر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين بحثا التطورات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أكدا أهمية العمل الفوري على خفض التصعيد ومنع توسع الصراع تفادياً لنشوب حرب إقليمية من شأنها أن تلقي بآثارها السلبية على جميع الأطراف، كما طالب الزعيمان بضرورة التوصل لحل دائم وشامل للقضية الفلسطينية عبر إطلاق مسار سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، بوصفه الحل الأمثل لضمان الأمن المستدام بالمنطقة.
السيسي يوجه رسالة “غير مسبوقة” إلى صندوق النقد الدولي
دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى مراجعة الموقف مع صندوق النقد الدولي، في حال تسبب برنامجه للإصلاح الاقتصادي إلى ضغط “لا يتحمله الناس”.
واعتبر السيسي، خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، أن مصر نفذت برنامجًا للإصلاح الاقتصادي عام 2016، نجحت فيه بجهدها وقت استقرار الأوضاع الإقليمية والدولية.
لكنه توجه برسالة إلى المؤسسات الدولية المعنية، صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، مشيرا إلى أن البرنامج الحالي يطبق في ظل ظروف إقليمية ودولية شديدة الصعوبة، لها تأثيرات سلبية للغاية على العالم كله، وهناك ركود اقتصادي محتمل في السنوات المقبلة، بحسب ما نقلت جريدة “الشروق” القاهرية.
وأشار السيسي إلى أن مصر جزء من اقتصاد العالم، وبرنامجها يجب أن يضع في الاعتبار التحديات، وأضاف: “فقدنا 6 إلى 7 مليارات دولار خلال الـ10 أشهر الماضية، والأمر ده يحتمل استمراره لعام مقبل نتيجة التداعيات (..) فلو التحدي هيخلينا (سيجعلنا) نضغط على الرأي العام بشكل لا يتحمله الناس، لابد من مراجعة الموقف.. لا بد من مراجعة الموقف (مع صندوق النقد الدولي”.
مدبولي: مصر ستبدأ مراجعة توقيتات تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية مع “صندوق النقد”
قال رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولى، إن بلاده ستبدأ مراجعة توقيتات تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية مع صندوق النقد، بناءً على المستجدات الاقتصادية التى طرأت في مصر.
وأضاف مدبولي أنه “ستكون لدينا فرصة للتفاوض بهذا الشأن مع بعثة الصندوق لمراجعة البرنامج” وفق اقتصاد الشرق مع بلومبرج. ويجري صندوق النقد الدولي المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري خلال نوفمبر المقبل، والتى تستهدف صرف شريحة بقيمة 1.3 مليار دولار، والتى تعد الشريحة الأكبر من القرض المتفق عليه بقيمة 8 مليارات دولار.
طلب المد يأتي بعد قرار الحكومة المصرية برفع أسعار المحروقات يوم الجمعة الماضي بين 7 إلى 17%. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد الماضي، إنه لابد من مراجعة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي إذا كان سيضع الناس في وضع غير محتمل.
وأضاف السيسي خلال جلسة حوارية بالمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية: “لو لم يُؤخذ في الاعتبار التحديات التي نواجهها، بما في ذلك أننا فقدنا 6 إلى 7 مليارات دولار من دخل قناة السويس- ومن المحتمل أن يستمر هذا الوضع لمدة سنة- وإذا كان البرنامج المتفق عليه مع الصندوق سيجعلنا نضغط على الناس، لا بدّ للحكومة من مراجعة هذا الاتفاق”.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب