الرئيسيةدراساتسياسية

 مستقبل العلاقات الروسية الأمريكية في ظل إدارة ترامب

إعداد الباحث / محمود ناصر جويده

  • ملخص

مستقبل العلاقات الروسية-الأمريكية في ظل التغيرات السياسية القادمة يبدو مليئًا بالاحتمالات المتباينة حيث قد يتجه نحو تعزيز التعاون المشترك أو استمرار التوترات الجيوسياسية من جهة قد يحمل توجه ترامب غير التقليدي فرصة لتعزيز العلاقة التعاونية من خلال السياسات البراغماتية والصفقات التي تعكس ميله نحو إبرام الاتفاقيات بدلاً من التصادم، مثل السعي لوقف الحرب الروسية الأوكرانية والاعتراف بالمناطق التي سيطرت عليها روسيا المقدرة ب 20% ورفع العقوبات أو تخفيفها كذلك يشترك ترامب وبوتين في بعض الرؤى تجاه تقليص التدخلات الدولية وانتقاد حلف الناتو مما قد يمهد لتعاون أكبر لكن من جهة أخرى ويظل الواقع السياسي معقدًا ومتأثرًا بعوامل عدة قد تزيد من التوتر بين البلدين مثل الغموض في سياسات ترامب واستمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا والتنافس على النفوذ العالمي بين الأحادية القطبية الأمريكية ورغبة روسيا في نظام متعدد الأطراف كما أن قضايا مثل العقوبات المتزايدة وموقف ترامب تجاه التحالفات الإقليمية والدولية قد تعيد رسم خريطة العلاقات بين البلدين بشكل يعيق أي تقارب.

The future of Russian-American relations amid upcoming political changes appears filled with varied possibilities. There may be a shift towards enhanced cooperation, particularly under Trump’s unconventional approach, which could foster pragmatic policies aimed at reducing tensions, such as pursuing peace in Ukraine and recognizing Russian-controlled territories. Both leaders share views on limiting international interventions and criticizing NATO, potentially paving the way for collaboration. However, complexities remain, including Trump’s ambiguous policies, ongoing U.S. support for Ukraine, and the global power struggle between U.S. unipolarity and Russia’s multipolar aspirations, which may hinder rapprochement.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

               مقدمة  

يوجد العديد من التساؤلات حول العلاقات الروسية الأمريكية بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية وهل سيكون قادر علي  إنهاء  الحرب الروسية الأوكرانية كما أزعم في خطاباته أثناء عملية الترشح حيث اتجه في حديثه عن القضية الروسية في ثلاث نقاط هامة أولها ضرورة وقف وتجميد الحرب الروسية  الأوكرانية وثانيها ضرورة تحسين العلاقات مع روسيا أما الأخير فهو انتقاده لإدارة سابقه -جو بايدن  – عن كم المساعدات المقدمة لأوكرانيا وأنها إهدار لأموال الشعب الأمريكي فهل ترامب قادر علي تحسين علاقته مع روسيا بالرغم مما يفرضه الواقع السياسى من اختلافات شاسعة حول قضية الهيمنة القطبية فروسيا تطالب بتعددية الأطراف مما يعني إزاحة الولايات المتحدة من قمة النظام الدولي لصالح نظام دولى متعدد الأطراف (الأقطاب) ويصف بوتين  الأحادية القطبية قائلا أنها “اتخذت أخيرًا شكلاً  قبيحًا وغير  مقبول على الإطلاق بالنسبة للغالبية العظمى من  الدول على هذا الكوكب” وفي اتجاه مناقض تماماً لروسيا وخاصة بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية  في 2024  يعود من جديد شعار ” أمريكا أولاً  ” مما يؤكد تمسك ترامب بالأحادية القطبية لأبناء العم سام.

 العلاقة الروسية الأمريكية فترة ترامب الأولي( 20172021). [1]

  1. فهم الماضي لفهم الحاضر والمستقبل:الماضي يشكل حجر الأساس لفهم الحاضر واستشراف المستقبل إذ يحمل في طياته الدروس والعبر التي تعيننا على تحليل الأحداث الحالية، التعمق في أسبابها، واستيعاب مسار تطورها من هذا المنطلق يمكننا دراسة العلاقات بين الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا حيث تبرز التعقيدات التاريخية والسياسية التي أثرت على هذه العلاقة خصوصًا خلال فترة رئاسة دونالد ترامب.
  2. بداية متفائلة وتصريحات دبلوماسية: مع بداية فترة ترامب الرئاسية أعلنت الإدارة الأمريكية عن رغبتها في إقامة علاقات قوية مع روسيا في مختلف المجالات التي تحقق المصلحة المشتركة هذا التوجه جاء في ظل قناعة ترامب بأن العقوبات التي فُرضت على روسيا خلال الفترات السابقة كانت غير فعالة وخلال حملته الانتخابية أثنى ترامب مرارًا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واصفًا إياه بـ”الزعيم القوي” وأكد رغبته في تطوير العلاقات الثنائية ولكن، في نهاية فترة حكم باراك أوباما شهدت العلاقات بين البلدين توترًا كبيرًا حيث قامت الإدارة الأمريكية بطرد 35 دبلوماسيًا روسيًا يعملون في واشنطن في المقابل رد بوتين بأسلوب هادئ مؤكدًا أنه لن يخلق مشاكل للدبلوماسيين الأمريكيين في روسيا واصفًا هذه الخطوة بالاستفزازية التي تهدف إلى تقويض المصالح الثنائية من جانبه امتدح ترامب هذا الرد الروسي واعتبره دبلوماسيًا.[2]
  3. التحولات بعد تولي ترامب الرئاسة :بالرغم من تصريحات ترامب الإيجابية تجاه روسيا إلا أن فترة حكمه شهدت تغيرات كبيرة في السياسة الأمريكية تجاه موسكو فسرعان ما ظهرت “القومية الأمريكية” وشعار “أمريكا أولًا” كركيزتين لسياسة ترامب مما أدى إلى فرض قيود على العلاقات مع روسيا أبرز مثال على ذلك كان توقيع ترامب على قانون أقره الكونغرس يفرض عقوبات مشددة على روسيا بسبب اتهامات بتدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وفي قمة هلسنكي 2018 حاول ترامب التودد إلى بوتين ولم يوجه أي انتقادات علنية للسياسات الروسية مما أثار الرأي العام الأمريكي والكونجرس الذي انتقد ترامب بشدة واعتبره ضعيفًا أمام بوتين.[3]

وفقا لما تم ذكره على الرغم من محاولات ترامب إظهارانفتاح تجاه روسيا إلا أن العلاقة بين البلدين بقيت معقدة ومتوترة نتيجة المصالح المتعارضة والضغوط السياسية الداخلية علي ترامب والتحديات الدولية وهكذا لم تتمكن إدارة ترامب في فترته الأولى من تحقيق تقارب حقيقي بين البلدين مما يُظهرأن العلاقات الأمريكية الروسية تظل محكومة بعوامل أكبر من الرغبات الفردية أو التصريحات الدبلوماسية.

  • مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة ألامريكية في ظل إدارة ترامب الثانية.
  1. عودة ترامب وتساؤلات حول العلاقات الروسية الأمريكية : يثير فوز دونالد ترامب لولاية جديدة تساؤلات هامة حول تأثيره على العلاقات الروسية الأمريكية خاصة بعدما ألمح ترامب في تصريحات سابقة إلى أنه قادرعلى وقف الحرب الروسية الأوكرانية ترامب الذي يطمح لإعادة بناء أمريكا بعدما وصفه بالفشل الاقتصادي في حقبة بايدن يملك رؤية سياسية واضحة تسعى إلى إعادة تركيز السياسة الأمريكية داخليًا وتقليل الانخراط في الأزمات الدولية.
  2. سياسات ترامب : عزلة أمريكية وسعي للسلام من المعروف أن ترامب يسعى إلى “أمريكا أولاً” وهي سياسة تعزز القومية الأمريكية على حساب التحالفات العالمية ومن أبرز أهدافه:
  • عزل المجتمع الأمريكي عن العالم: تقليل التورط في النزاعات الدولية وتعزيز الاكتفاء الذاتي.
  • وقف الدعم العسكري لأوكرانيا: تقييد المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا مما يعني تخفيف الضغط الأمريكي على روسيا في هذا النزاع.
  • الحد من دور الناتو: الحد من مشاركة الولايات المتحدة داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتقليل التكاليف السياسية والاقتصادية المرتبطة به.
  • إعادة بناء المجتمع الأمريكي: خلق بيئة تعزز القومية الأمريكية والسلام الداخلي مع الابتعاد عن التدخلات الخارجية.
  1. ردود الفعل الدولية تجاه عودة ترامب : عودة ترامب ليست موضع ترحيب عالمي فوفقا لصحيفة “فاينانشل تايمز”تتباين ردود الأفعال بين الدول المختلفة فروسيا ترى في سياسات ترامب فرصة لتخفيف العقوبات وتحقيق انفراجة في النزاعات القائمة والصين تأمل في أن يسهم تركيز ترامب على الشأن الداخلي في تقليل الضغط الأمريكي عليها والدول النامية تنظر إلى عودة ترامب كفرصة لتخفيف الهيمنة الأمريكية على سياساتها فهذه هي الدول التي ترحب بعودة ترامب أما الدول المنزعجة هي اليابان وأستراليا تعتبر سياسات ترامب الانعزالية تهديدًا لاستقرار المنطقة والاتحاد الأوروبي وحلفاء الناتو قلقون من تقليص التعاون العسكري ووقف الإمدادات العسكرية لأوكرانيا مما قد يؤثر سلبًا على أمنهم الإقليمي.[4]
  2. توقعات مستقبلية للعلاقة بين ترامب وبوتين:بعد إعلان ترامب عن انتصاره على كامالا هاريس جاءت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتسلط الضوء على مستقبل العلاقة بين البلدين فخلال قمة البريكس في قازان صرح بوتين: قائلا “تطور العلاقات الروسية الأميركية بعد الانتخابات سيعتمد على الولايات المتحدة إذا كانوا منفتحين فسنكون منفتحين أيضًا وإذا كانوا لا يريدون ذلك فلن يتعين علينا أن نفعل ذلك” كما أكد بوتين على صدق ترامب في تصريحاته حول قدرته على وقف الحرب الروسية الأوكرانية.

وفقا لما تم ذكره علاقة معقدة بانتظارعودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تعيد تشكيل العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا في الوقت الذي قد يسعى فيه ترامب إلى تقليل النزاعات الدولية والتركيز على الداخل فإن مدى استجابة روسيا لهذا التوجه يعتمد على السياسة الأمريكية الفعلية وليس فقط التصريحات الدبلوماسية ومع ذلك فإن مصالح الطرفين المتعارضة قد تجعل تحقيق تقارب حقيقي تحديًا كبيرًا.

  1. الشراكة الروسية الصينية وتأثيرها علي مستقبل العلاقات الروسية الامريكية[5][6]

الصين وروسيا منافسان يهددان الهيمنة الأمريكية : تعتقد الولايات المتحدة أن الصين وروسيا هما أبرز منافسيها على الساحة الدولية إذ تسعى الدولتان إلى إعادة تشكيل النظام الدولي بما يناسب رؤاهما الاستراتيجية الصين باعتبارها قوة اقتصادية كبرى تسعى إلى تعزيز نفوذها عالميًا بينما روسيا تمثل تهديدًا للنفوذ الأمريكي في أوروبا والعالم من خلال سياساتها الإقليمية والدولية.

الشراكة الروسية الصينية: محور التحدي للولايات المتحدة في السنوات الأخيرة تعززت الشراكة بين روسيا والصين مما جعلها أحد أهم النقاط المؤثرة على العلاقات الروسية الأمريكية ومن وجهة نظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ فإن الولايات المتحدة تُركّز فقط على مصالحها وأمن حلفائها التقليديين ويعتقد الزعيمان أن هذا النهج يجعل النظام الدولي يعيش حالة دائمة من التصارع على غرار حقبة الحرب الباردة وفي البيان الصادر عن القمة الروسية الصينية التي عُقدت على هامش دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين أكدت الدولتان:أن الشراكة الصينية الروسية تمثل بداية حقبة جديدة في العلاقات الدولية “أن هذه العلاقة تتجاوز التحالفات العسكرية أو السياسية التقليدية التي عُرفت خلال الحرب الباردة أن الشراكة بين الدولتين “ليس لها حدود” وتشمل التعاون في مجالات متعددة، منها:الطاقة الفضاء تغير المناخ الذكاء الاصطناعي التحكم في الإنترنت”.

التحدي الأمريكي ومحاولات ترامب للتوازن : في ظل هذه الشراكة المتنامية يُنظر إلى الأزمة الأمريكية الصينية خاصة فيما يتعلق بتايوان على أنها عامل إضافي يدفع الولايات المتحدة لإعادة تقييم استراتيجياتها قد يُجبر خوف ترامب من تصاعد النفوذ الصيني والاحتكاك بشأن تايوان على محاولة استمالة روسيا بهدف فتح آفاق تعاون جديدة بين واشنطن وموسكو وتقليل اعتماد الأخيرة على شراكتها مع بكين.

وفقا لما تم ذكره نظام عالمي متعدد الأطراف : تظل الولايات المتحدة في منظور روسيا والصين متمسكة برؤية أحادية للنظام الدولي بينما تسعى موسكو وبكين إلى بناء عالم متعدد الأطراف يقوم على التعاون بين القوى باختلاف مكانتها الدولية هذه الرؤية إذا استمرت قد تعيد تشكيل العلاقات الدولية ما يضع واشنطن أمام تحدٍ مزدوج: موازنة نفوذ الصين واحتواء روسيا.

      2 . الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها علي مستقبل العلاقات الروسية الأمريكية  [7][8]

ترامب والصراع الروسي الأوكراني تشير التقارير الإعلامية الغربية إلى آمال كبيرة معقودة على عودة دونالد ترامب إلى السلطة خاصة فيما يتعلق بإمكانية تحقيق تسوية للصراع الروسي الأوكراني ومع ذلك تتعامل روسيا بحذر مع هذه التوقعات مفضلة الانتظار في ظل التصعيد الأمريكي الأوكراني الأخير.

روسيا الحذر في مواجهة التصعيد الأمريكي  في خضم التوترات المتصاعدة أجرت روسيا اختبارًا لصاروخ “أوريشنيك” الباليستي متوسط المدى في وسط أوكرانيا مما يُظهر استعدادها للتصعيد العسكري وعلى الرغم من ذلك يبدو أن موسكو تتبنى نهجًا حذرًا تجاه التطورات الأخيرة بانتظار ما ستؤول إليه السياسة الأمريكية خاصة مع عودة ترامب.[9]

إدارة بايدن تصعيد وتوسيع الدعم لأوكرانيا في المقابل تواصل إدارة الرئيس جو بايدن تصعيد موقفها تجاه الأزمة الأوكرانية إذ سمحت لكييف باستخدام الصواريخ الأمريكية طويلة المدى ما يمثل نقلة نوعية في الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا كما تضغط كييف للحصول على مزيد من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة للتصدي للهجمات الروسية إلا أن هذه المطالب قد تواجه تأخيرًا أو رفضًا بسبب تغير القيادة الأمريكية بعودة ترامب إلى البيت الأبيض.

تداعيات عودة ترامب على الصراع الأوكراني عودة ترامب قد تعني تغييرات جوهرية في سياسة الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا.

  1. تقليص الدعم العسكري والمالي: ترامب لطالما انتقد استمرار الدعم الأمريكي لكييف معتبرًا أنه عبء على الاقتصاد الأمريكي.
  2. ضغط على أوكرانيا لتقديم تنازلات: قد يدفع ترامب أوكرانيا إلى التوصل إلى هدنة طويلة مع روسيا وهو ما قد يتطلب قبول فقدان بعض المناطق.
  3. انعكاسات على مسار الحرب: تقليص الدعم الأمريكي قد يضعف موقف أوكرانيا في الحرب مما يدفعها إلى مراجعة استراتيجياتها.

فرصة لتقارب روسي-أمريكي؟ عودة ترامب إلى الرئاسة قد تفتح الباب أمام تقارب محتمل بين واشنطن وموسكو حيث قد يسعى ترامب إلى استغلال الأزمة الأوكرانية كبوابة لتعزيز التعاون مع بوتين ومع ذلك يبقى مستقبل الصراع مرهونًا بمواقف الأطراف المتصارعة وتوازن القوى الدولية.

  1. الطاقة والغاز وتأثيره علي مستقبل العلاقات الروسية الأمريكية :[10][11]

لا يعد الغاز الطبيعي مجرد مصدر للطاقة بل أداة استراتيجية تلعب دورًا محوريًا في تشكيل العلاقات الدولية وخاصة بين روسيا والولايات المتحدة بالنظر إلى دور روسيا كواحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي إلى أوروبا يستخدم الكرملين هذه الورقة لتعزيز نفوذه على الساحة العالمية.

  • الأزمة الأوكرانية وتأثيرها على أسواق الطاقة .
  1. التوجه الأوروبي لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي: جاءت قرارات الولايات المتحدة وأوروبا بتقليل أو إنهاء الاعتماد على الغاز الروسي كرد مباشر على الأزمة الأوكرانية في المقابل أوقفت روسيا إمدادات الغاز من سيبيريا إلى أوروبا كجزء من سياسة الرد على العقوبات الغربية.
  2. أزمة الطاقة العالمية: تسببت هذه الخطوة في ارتفاع غير مسبوق لأسعار الغاز الطبيعي في أوروبا والعالم مما أدى إلى أزمة طاقة واسعة النطاق أثرت على الاقتصادات الأوروبية بشكل خاص ورغم جهود الولايات المتحدة لتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال (LNG) إلا أن التقارير تؤكد عدم قدرة واشنطن على تلبية كامل احتياجات أوروبا من الطاقة مما يعمّق تعقيد الموقف.

عودة دونالد ترامب إلى السلطة قد تفتح صفحة جديدة في ملف الغاز الطبيعي بين روسيا وأوروبا:

المتوقع أن يسعى ترامب إلى تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو، في محاولة لإيجاد تسوية تخدم المصالح المشتركة وإبرام اتفاقيات جديدة قد يعمل ترامب على التفاوض لاستئناف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا بما يساهم في استقرار أسواق الطاقة وتخفيف الضغط على الاقتصادات الأوروبية ويبقى الغاز الطبيعي عنصرًا أساسيًا يعكس التوازن بين المصالح الاقتصادية والجيوسياسية للطرفين كما أن تأثيره يمتد ليشمل النظام الدولي بأسره إذ يعزز دور الطاقة كمحدد رئيسي للعلاقات بين القوى الكبرى.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قائمة المراجع

 

 

[1] عودة ترامب كيف يستعد لها العالم ؟ sky news عربية يناير 2024 – 15:07 بتوقيت أبوظبي https://www.snabusiness.com/article/1688449

[2] العدد الثالث , مستقبل العلاقات ألامريكية الروسية في ظل تحولات القوي الدولية ,أ.د شريفه فاضل بلاط ,العدد الثالث 2018 ,ص 47 48

[3] قمة هلسنكي: ترامب وسط عاصفة انتقادات أمريكية إثر “تودده” لبوتين ,فرانس 24 , نشرت في: 17/07/2018 – 08:48

آخر تحديث: 17/07/2018 – 19:58 https://www.france24.com/ar/20180717-%D9%82%D9%85%D8%A9-%D9%87%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%83%D9%8A-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA

[4] عودة ترامب.. كيف يستعد العالم إليها؟ , سكاي نيوز عربية – أبوظبي, 26 يناير 2024 – 15:07 بتوقيت أبوظبي https://www.snabusiness.com/article/1688449

[5] Trump, Xi and Putin: a dysfunctional love triangle with stakes of global significance, the conversation Published: November 11, 2024 3.05pm SAST, Stefan wolff university brimingham , https://theconversation.com/trump-xi-and-putin-a-dysfunctional-love-triangle-with-stakes-of-global-significance-243280?utm_source=perplexity

[6] آفاق العلاقات الصينية-الروسية في ضوء زيارة فلاديمير بوتين للصين , مركز تريندز للبحوث والاستشارات , 04 يونيو 2024 , الباحثة عائشة إبراهيم الحسيني https://trendsresearch.org/ar/insight/%D8%A2%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B6%D9%88%D8%A1-%D8%B2/

[7] وسط لحظة حرجة للحرب مع روسيا.. ماذا قد يعني فوز ترامب للدعم الأمريكي لأوكرانيا؟,cnn العربية نشر الأربعاء، 06 نوفمبر / تشرين الثاني 2024 https://arabic.cnn.com/world/article/2024/11/06/trumps-us-support-ukraine

[8] آفاق حل الصراع الروسي الأوكراني وفتح القنوات الدبلوماسية ,مركز الدراسات العربية الأوراسية  CAES  تاريخ النشر 13 نوفمبر 2024 , اسم الباحث ديمتري بريجع , https://eurasiaar.org/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B8%D9%84-%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1/

[9] دكتور هاني الجمل , الإعلام الروسي منصة للتواصل مع العالم ,دورة إعداد الكوادر في البيت الروسي ,بتاريخ 24 /11 /2024

[10] لماذا تعجز أمريكا عن حل أزمة الطاقة في أوروبا؟, DW الالمانية بالعربية ,تاريخ النشر 2022/8/ أغسطس ٢٠٢٢, https://p.dw.com/p/4F79C

[11] الباحثة سوزي رشاد , أمن الطاقة ومحاولات روسيا لفرض النفوذ الدولي,مجلة السياسة والاقتصاد جامعة 6 أكتوبر https://jocu.journals.ekb.eg/article_212829.html

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى