مدير مركز العرب بفلسطين: نحتاج لمساندة الأشقاء والمجتمع الدولي لدعم الاستقرار والهدوء والوقوف في وجه التصعيد الإسرائيلي

قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي مدير مركز العرب في فلسطين إن الشأن الفلسطيني بكافة المعطيات والمؤشرات يدلل أن الواقع حرب والمستقبل صعب ، رغم الهدنة الإنسانية المؤقتة، ورغم جهود الوسطاء في مصر وقطر لتذليل كل العقبات من أجل إنجاح وإنجاز صفقة التبادل التي من المفترض أن تقود إلى نهاية فعلية للحرب الإسرائيلية التي استمرت على قطاع غزة لمدة 470 يوما ، والتي انتقلت رحاها إلى الضفة الغربية ، من خلال حالة التصعيد المستمرة والعدوان المتواصل على مدن ومخيمات الضفة وتهجير ونزوح السكان وتدمير المنازل ، وفرض حالة عسكرية إسرائيلية عنوانها التمهيد لجعل الضفة ساحة حرب جديدة ، في ظل أن الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة مترنحة وغير مستقرة وفي كل لحظة من الممكن أن تكون على شفا حفرة من الانهيار ، الأمر الذي يتطلب من الوسطاء بالقاهرة والدوحة بمفاوضات صفقة التبادل أن يقوموا ببذل جهود إضافية مشكورة وبشكل متواصل و مستمر ، وهذا أيضا من خلال مساندة الدول العربية لهما ، وبمساندة كافة الدول العالمية الداعمة لعدالة القضية الفلسطينية ، وهذا أولا من خلال التوجه للولايات المتحدة الأمريكية كشريك في مفاوضات صفقة التبادل أن تكون صاحبة موقف سلمي حيادي ، وليس ذات موقف معادي يشعل فتيل الحرب من جديد.

وأوضح ” أبو عطيوي” أن استمرار حالة التصعيد الإسرائيلي على كافة الأراضي الفلسطينية لا بد أن تتوقف بعد النتائج الكارثية التي ترتبت عليها الحرب على قطاع غزة، وهذا من أجل ما يمكن إنقاذه فلسطينا على أمل فتح آفاق جديدة مستقبلية جديدة لمشروع سلام شامل وعادل يضمن للشعب الفلسطيني كافة الحقوق المشروعة التي نصت عليها المواثيق والقوانين الدولية.

وأضاف : إن القمة العربية التي سوف تعقد في اوائل مارس القادم بالعاصمة المصرية القاهرةتعتبر من اهم القمم العربية، لأن النصيب الأكبر سيكون لمناقشة الواقع الفلسطيني على مختلف الصعد والمستويات سواء الانساني أو السياسي ، وتقديم المقترحات والبرامج التي تعمل على إيجاد الحلول المؤقتة والمستدامة لقطاع غزة ، ولكافة الأراضي الفلسطينية للخروج من حالة الصراع إلى حالة الاستقرار وضمان مستقبل فلسطيني قادم يحقق له أهدافه وطموحاته.

وأكد “أبو عطيوى” أن القضية الفلسطينية باتت اليوم تمر في منعطف صعب جدا وخطير نتيجة التصعيد الإسرائيلي المتواصل، ونتيجة دعم إدارة ترامب لفرض واقع استعماري جديد يهدد كافة الأراضي الفلسطينية ، ويريد تصفية القضية وإنهاء كافة معالم الوجود الفلسطيني عن كافة الأراضي الفلسطينية ، وهذا من خلال طرح مشاريع التهجير وتصفية قضية اللاجئين والسيطرة على الضفة الغربية بشكل كامل، وفرض واقع سياسي جديد على القدس المحتلة والرغبة في استعادة الحرب على غزة.

وفي ختام تصريحاته أكد الكاتب الصحفي ثائر نوفل أبوعطيوي ،مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين على ضرورة نجاح قمة القاهرة المقبلة لأنها ستكون الركيزة الرئيسية ونقطة الانطلاق لتهيئة الأجواء كافة على ترتيب الواقع الفلسطيني من جديد وفق رؤية عربية واضحة وموحدة ، والتي من أهم عناوينها إيجاد كافة الحلول المناسبة لتعزيز ودعم القضية الفلسطينية والتمسك العربي من خلال رؤية عملية لاستقرار الأوضاع في كافة الأراضي الفلسطينية للحفاظ على استقرار المنطقة والاقليم بشكل عام.