محمد فتحي الشريف يكتب.. أوكرانيا نقطة التماس في الصراع الأمريكي الروسي
الكاتب رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات
محمد فتحي الشريف أوكرانيا نقطة التماس في الصراع الأمريكي الروسي
أزمة أوكرانيا ليست جديدة، فهي تمتد لسنوات طويلة، إذ تعد الحلقة الأهم في الصراع الأمريكي الروسي حول النفوذ والهيمنة على العالم، ومنذ الحرب الباردة وتفكيك الاتحاد السوفيتي إلى اليوم يبقى الصراع مستمرا وحاضرا بشكل متباين، ولذلك تشتعل كلما جد جديد في الصراع سواء بمحاولة زيادة النفوذ الأمريكي أو عودة الدور الروسي إلى التعافي، أو ظهور قوى جديدة قادمة تستطيع أن تغير موازين النفوذ الدولي في العقد القادم هي دولة الصين.
المؤشرات والتقارير تشير إلى تجاوز الاقتصاد الصيني نظيره الأمريكي خلال العام(2026)، كما أن الصين ستلحق بالولايات المتحدة الأمريكية في القوة العسكرية قبل نهاية العقد الحالي، وهذا الأمر يجعل الإدارة الأمريكية تخطط لتوسيع دائرة نفوذها على حساب روسيا في الشرق، وهذا يمكنها من مجاراة التنين الصيني القادم بقوة نحو النفوذ العالمي.
فالمؤشرات والتقارير تشير إلى تجاوز الاقتصاد الصيني نظيره الأمريكي خلال العام(2026)، كما أن الصين ستلحق بالولايات المتحدة الأمريكية في القوة العسكرية قبل نهاية العقد الحالي، وهذا الأمر يجعل الإدارة الأمريكية تخطط لتوسيع دائرة نفوذها على حساب روسيا في الشرق، وهذا يمكنها من مجاراة التنين الصيني القادم بقوة نحو النفوذ العالمي.
ولذلك تحاول الولايات المتحدة مرتكزة على الاتحاد الأوروبي تدمير روسيا والصين عسكريا من خلال إشعال الحرب في أوكرانيا، وستكون حربا بالوكالة لن تخسر فيها الولايات المتحدة مثل خسارة روسيا.
ولذلك تسعى أمريكا إلى استخدام سياسية الترغيب والترهيب مع الشعب والمسئولين في أوكرانيا من خلال دعم اقتصادي كبير بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، كذلك السعي بكل قوة لضم(كييف) إلى حلف الناتو ليكون الأساس الذي يتم من خلاله تدمير روسيا عسكريا بالوكالة كما أشرت سابقا.
بدأ جهاز المخابرات الأمريكي (CIA) في تسخير كل إمكانياته في أوكرانيا وبعض الدول المجاورة لخلق حرب شاملة بين موسكو وكييف، مستغلا في ذلك عملاءه في موسكو وكييف وبعض دول الجوار، وهذا الأمر قد بدأ بالفعل وخاصة بعد ظهور خطاب عنصري عن الأصول والعرقيات والماضي والحاضر المتشابك بين البلدين.
من أجل ذلك بدأ جهاز المخابرات الأمريكي (CIA) في تسخير كل إمكانياته في أوكرانيا وبعض الدول المجاورة لخلق حرب شاملة بين موسكو وكييف، مستغلا في ذلك عملاءه في موسكو وكييف وبعض دول الجوار، وهذا الأمر قد بدأ بالفعل وخاصة بعد ظهور خطاب عنصري عن الأصول والعرقيات والماضي والحاضر المتشابك بين البلدين، إذ يتم استغلال الرأي العام في تأجيج تلك الحرب، بالإضافة إلى استغلال جائحة كورونا لصالح الأمريكان ومع دعم وتمويل عدد من الجهات الفاعلة في أوكرانيا لتسويق رفض روسيا انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو على أنه تمهيد لاحتلال روسي جديد مستغلين تسويق صورة الحشد العسكري الذي تقوم به موسكو على الحدود الأوكرانية في ثلاث جبهات.
فلقد بدأت واشنطن بالفعل في الحرب على روسيا مستخدمة في ذلك أوكرانيا بشكل أساسي وبولندا، وربما يظهر في الصورة حلفاء آخرون تم تجنديهم، وسوف تشهد الأيام المقبلة المزيد من التصعيد والتعقيد في الملفات التي تشهد صراعا روسيا وأمريكيا وخاصة في ليبيا وسوريا.
والملفت للنظر أن الولايات المتحدة جرت أوروبا معها في الصراع الروسي بشكل معلن، وخلال الشهر الماضي برزت بشكل مفاجئ صراعات جديدة في أرمينيا وبيلاروس والدونباس وتحاول أمريكا جر روسيا إلى هذا المستنقع.
إن الولايات المتحدة الأمريكية تفكر في إشغال روسيا بالحرب مع بعض دول أوروبا الشرقية للتفرغ لحربها مع الصين بعد أن تكون قد تخلصت من روسيا وأنهكتها في حروب بالمنطقة مستغلين الحالة الأوكرانية.
وفي النهاية أقول إن الصراع في أوكرانيا سيتحول في الأيام المقبلة إلى حرب معلنة وخاصة أن أمريكا والاتحاد الأوروبي قد دعموا أوكرانيا بشكل جيد حتى تصمد أمام روسيا،وهذا الدعم اقتصادي وعسكري غير مسبوق لتندلع الحرب التي قد تمتد إلى دول أخرى لتتفرغ أمريكا إلى حرب أخرى مع الصين،إنه العالم الجديد حرب تلد أخرى وصراع يولد صراعات.
بعد ان تناولنا موضوع محمد فتحي الشريف الصراع الأمريكي الروسي يمكنك قراءة ايضا
المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء يكتب.. الصلاة على النبي
الإمارات في أسبوع.. إشادة امريكية بأنظمة الدفاع الجوي لأبوظبي وأسهم موانئ دبي تقفز في أول يوم تداول
يمكنك متابعة منصة العرب 2030 على الفيس بوك