تقدير موقف

أحمد عرابي: مجموعة “أ3+” تعرب عن قلقها إزاء عدم استقرار ليبيا

قال الكاتب والباحث السياسي في الشأن الليبي أحمد عرابي إن مجموعة “الجزائر والصومال وسيراليون وغيانا ” المعروفة بمجموعة “أ3+” قد عبرت في مجلس الأمن الدولي عن عمق قلقها إزاء الانعكاسات السلبية التي خلفتها الأزمات في السودان وسورية، والتي كان لها تأثير على الوضع في ليبيا فيما كانت ممثلة غيانا في مجلس الأمن “كارولين رودريغيز” المتحدثة باسم مجموعة “أ3+” قد دعت خلال جلسة إحاطة مساء أمس في نيويورك دعت كل المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة للإنسحاب الفوري وغير المشروط من ليبيا، ودعت لاحترام سيادة واستقلال وسلامة ليبيا في إقليمها.

اقرأ أيضا: ليبيا في أسبوع.. عملية عسكرية ضخمة في الجنوب وأطراف سياسية توقع اتفاق مصالحة في الاتحاد الأفريقي

وأوضح عرابي في صعيد أخر إن كارولين قد عبرت عن ارتياحها فيما يخص احترام وقف إطلاق النار المتفق عليه في ليبيا، وقد حذرت من جهة أخرى من كل حركة أحادية الطرف يمكن أن تزيد من الانشقاقات بين الليبيين وتعزز الانقسامات بين مؤسسات البلد، وشددت رودريغيز أن مجموعة “أ3+” مقتنعة تماما بأن الاستقرار في ليبيا مرتبط ارتباطا وثيقا بالعمل المستمر والهادف الذي تقوم به اللجنة العسكرية المشتركة في البلاد من أجل التوصل إلى حلول ملموسة.
وأشادت المجموعة بالجهود التي تبذلها الحكومة الليبية من أجل مكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر والمتاجرة بالأسلحة وتأمين الحدود وحمايتها من الشبكات الإجرامية، وعلى صعيد آخر ذكرت المتحدثة باسم مجموعة أن الموارد الطبيعية في ليبيا بما فيها النفط لا يجب استغلالها بطريقة غير شرعية بل ينبغي أن تستعمل لفائدة كل الليبيين وشددت السفيرة على أهمية إشراك كل فئات الشعب الليبي في العملية السياسية الجارية في البلاد، معتبرة أن مشاركة الشعب، لاسيما النساء والشباب، بالغة الأهمية لاستعادة الثقة.
وفي المجال السياسي أوضح عرابي إن ممثلة غيانا في مجلس الأمن ترى أنه بالرغم من تحسن الوضع المسجل في ليبيا إلا أنها تشعر بالقلق دائماً إزاء التقدم الضئيل المحرز فيما يتعلق باعتماد قانون انتخابات يسمح بإجراء الانتخابات الوطنية في البلاد، كما أكدت أن هذه الانتخابات تعد عنصرا أساسيا لإخراج ليبيا من الطريق السياسي المسدود، بغية ضمان استشارة كامل الشعب الليبي وتمكينه من تحديد مستقبله في القريب العاجل، كما إن المجموعة تقول إننا ندعو الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة ليبيا على إحراز تقدم نحو هذا الاتجاه كما تسجل مجموعة “أ3+” إنشاء لجنة استشارية مؤخرا مكلفة بتسهيل إجراء الانتخابات في ليبيا في إطار المبادرة السياسية لبعثة الأمم المتحدة للدعم لدي ليبيا، وفي هذا الصدد يعبر أعضاء المجموعة عن قناعتهم بأن عملية شاملة وجدول زمني محدد سيكون مفيدا لدعم الحوار والمشاورات مع الأطراف المعنية.
فيما عبرت المجموعة كما قال الكاتب والباحث السياسي عن ارتياحها فيما يخص احترام وقف إطلاق النار المتفق عليه في ليبيا، محذرة من جهة أخرى، تعزز الانقسامات بين مؤسسات في كامل التراب الليبي.
ورأت “ديكارلو” ضرورة حل هذه المشكلة لدعم جهود بنك ليبيا المركزي الرامية إلى استقرار الوضع المالي في البلاد وإرساء سياسة الإنفاق العام بشكل يكون شفاف وعادل، وداعية الأطراف الفاعلة كافة على الأرض إلى عدم تسييسه أو التدخل في عمل المؤسسات الرقابية الليبية. أما على الصعيد الأمني، فقد أكدت “ديكارلو” إن أنشطة الجهات المسلحة غير الحكومية وشبه الحكومية ما تزال تهدد الاستقرار الهش في البلاد ولا بد من التوصل إلى حلول ملموسة يشعر بها المواطن في ليبيا .

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى