الرئيسيةالشام والعراقنشرة الأخبار

الكرد في أسبوع.. 85 عاماً على مجزرة ديرسم وجرائم الاحتلال التركي عرض مستمر

باتت قضايا الأكراد جزء أصيل من تفاعلات منطقة الشرق الأوسط، خصوصا وان هناك تداخلات قديمة بين العرب والأكراد على المستوى التاريخي، ما يجعل هناك مسنقبل جديد يمكن صناعته في مناطق الجوار العربي الكردي، خصوصا بعدما أصبحت المكونات السياسية الكردية جزء أصيل في دولها خصوصا في سوريا والعراق كبلدان عربية، بالإضافة إلى النضال الكردي في كل من تركيا وإيران ضد استهداف السلطات في أنقرة وإيران لهذه القومية القديمة والأصيلة في المنطقة.

جمعية صحفيي دجلة والفرات تفضخ جرائم الاحتال التركي في تقريرها لشهر أبريل

كشفت جمعية صحفيي دجلة والفرات (DFG) في تقريرها لشهر نيسان أنه تم اعتقال أربعة صحفيين وسجن صحفي واحد والاعتداء على اثنين آخرين ومنع نشر 16 خبراً.

شاركت جمعية صحفيي دجلة والفرات تقريرها لشهر نيسان مع الرأي العام ولفتت الانتباه إلى اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 مايو وأشارت إلى أنها تستقبل هذا اليوم بالحظر والضغط والرقابة على الإعلام.

وتابعت جمعية صحفي دجلة والفرات، بان الاعلام الذي يلعب دوراً مهماً في  الدولة التي لا توجد فيها ديمقراطية دائما تكون هدفاً للهجمات، وقالت:”  بان تركيا من إحدى الدول التي تريد دائماً السيطرة على الاعلام ولهذا فان معظم وسائل الاعلام تخضع لسلطة الحكومة التركية، حيث لا يستطيع الاعلاميين العمل بحرية في تركيا واولئك الذين  يعملون بحرية يصبحون اهدافا للسلطات، وبحسب مؤشرات  منظمة مراسلون بلا حدودRSF  فان تركيا تحتل المرتبة 149 من بين 180 دولة، حيث ان الصحفيين يواجهون الصعوبات والتهديدات حتى من قبل الضباط  الذين تدعمهم الحكومة فإنها تعتقل الصحفيين بكل سهولة، علماً أنه لا توجد  محاسبة لهؤلاء الضباط “.

60 صحفي سجناء و4 صحفيين معتقلون

وذكرت جمعية صحفيي دجلة والفرات بانه تمت محاكمة 50 صحفي في شهر نيسان، وأشير أن هناك اكثر من 60 صحفي في السجون محرومين من حريتهم و4اخرين معتقلون حيث تستمر عمليات الحظر والرقابة على مؤسسات الاعلام ولا يستطيع احد التحدث عن حرية الصحافة بينما تريد الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون (RTUK) بتهمها المزيفة اسكات الاعلام الحر، فقد حظرت في شهر نيسان ما يقارب 10 مواقع الكترونية ومنع نشر16خبر، وان احدى هذه المواقع المحظورة موقع وكالة المرأة للأخبار التي واجهت 43  مرة للعراقيل والتهديدات، وهذا يشير الى مدى الخطر الذي يواجهه الاعلام والصحافة، وبهذا الوضع نحن نستقبل اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 أيار.

نحن نرى بأنه إلى جانب هذه الصعوبات، هناك صحفيين يحمون الأعلام الحر ولهم كرامة حيث نهنئ اليوم العالمي لحرية الصحافة في يوم 3 أيار كافة الصحفيين الذين يناضلون ويكافحون من أجل الأعلام الحر,

مجزرة ديرسم الاحتلال التركي

المحامية آصليهان بولوت: السلطات التركية تفرض الموت على السجناء المرضى

صرحت المحامية في اتحاد الجمعيات القانونية ودعم أسر السجناء والمعتقلين، آصليهان بولوت، إن السجناء المرضى يتركون في مواجهة الموت، وقالت إنه ” بمجرد ترك السجين المريض في المعتقلات يعتبر عزلة ومحاولة للتصفية الجسدية”.

تحدثت العضوة في إدارة اتحاد الجمعيات القانونية ودعم أسر السجناء والمعتقلين (TUHAD-FED)، المحامية آصليهان بولوت، عن انتهاكات حقوق الإنسان بداخل المعتقلات في كردستان وتركيا، وذكرت أنه مع صياغة قانون العقوبات وفق لائحة مجالس الإدارة والمراقبة التي دخلت حيز التنفيذ في آذار 2022، يتم تقييم أوضاع المعتقلين كل 3 أو 6 أشهر لمرة واحدة، كما أنه يتم اتخاذ قرار في ذلك الوقت حول إذا كان يجب إطلاق سراحهم أم لا.

وقالت آصليهان بولوت أن السلطات التركية تطرح هذه الأسئلة على السجناء خلال التحقيق معهم ” هل ترى حزب العمال الكردستاني (PKK) منظمة إرهابية أم لا؟” و ” ما هو آرائك حول عبد الله أوجلان؟”.

حملة الإضراب عن الطعام

وأوضحت المحامية آصليهان، أنه لا توجد مقاربة قانونية للسلطات التركية في سياق استجواب المعتقلين قبل وقت قصير من انتهاء مدة عقوبتهم التي تعرضوا لها، وقالت: ” مهما كان الرد يتم ترك المعتقلين أكثر من فترة ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر كسجناء، وبالتزامن لصياغة الإدارة والمراقبة للحكومة التركية، تغيرت السياسة العامة في السجون، وفي النهاية تلقت هذه السياسة الرد من قبل السجناء، وهو حملة الإضراب المفتوح عن الطعام التي بدأت في 103 سجناً و التي استمرت لمدة 200 يوماً، تنديداً بالعزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان والمطالبة بالسماح لزيارته في سجن إمرالي، وبعد حملة الإضراب عن الطعام الموسعة هذه، كان لتغيير لائحة الإدارة والمراقبة أكثر فائدة ومصلحة في حملة الإضراب هذه، لأن هذه الهيئة تسببت في عدم إخلاء سبيل المعتقلين وتشديد عقوبة العديد من الأشخاص البالغين من العمر 30 عاماً كمعتقلين في السجن رغم انتهاء مدة عقوبتهم.

العزلة والتصفية الجسدية

وسلطت المحامية آصليهان بولوت الضوء على ظاهرة القتل في السجون، وتابعت قائلةً، “ظاهرة الموت في السجون هو الموت الغامض بالنسبة لنا، مثال على ذلك، ترك سجين مريض  بمفرده داخل زنزانة مثل محمد سفينج أمر غير مقبول، حيث ادعت السلطات التركية للرأي العام، أن السجين سقط على الأرض واصطدم رأسه بالأرض وفقد حياته بسبب نزيف في الدماغ،  الدول هي التي تتحمل مسؤولية فقدان لهذا السجين لحياته، فهي تفرض الموت على السجناء المرضى، عندما نقوم بزيارة السجون والسجناء والتحقيق بهذا الشأن فإن إدارة السجون لا تقبل ذلك، كما يتم ترك السجناء في الحبس الانفرادي بذرائع “أمنية” رغم انتهاء فترة حكمهم، حيث أن ترك هؤلاء الأشخاص بمفردهم في الزنزانات الانفرادية يؤدي إلى عزلهم وتصفيتهم الجسدية،  كما يفرض الانتحار على السجناء وعندما يرفضون الانتحار تدعي السلطات بأنهم أقدموا على الانتحار بأنفسهم”.

مطالب عوائل السجناء

وتحدثت المحامية آصليهان بولوت عن مطالب عائلات السجناء وقالت: “أن مطالبها الأساسية التي تقدمها لنا هي أن اللقاء بذويهم المسجونين و الذين تعرضوا للتعذيب، وتدخلنا بشكل قانوني ودبلوماسي بشأن القضايا، كما أنها تتوقع منا أن نصبح صوت جميع المعتقلين المظلومين، وخاصةً تريد منا القيام بزيارة المنظمات الدولية وتقديم مطالبهن ومطالب أبنائها لهذه المؤسسات، ومن جهتنا نحن نبذل هذه الجهود القانونية وسنواصلها، بينما يمكن للإجابات المقدمة أن تستغرق لسنوات، والأكثر الأهمية هو إيجاد الحلول الفورية بشأن المعتقلات والانتهاكات، ومن أهم المطالب هو إطلاق سراح السجناء الذين أنتهى مدة حكمهم، وتريد العائلات فضح هذه السياسة التي تعيق إطلاق سراح أبنائها المعتقلين، وبالطبع أن العقوبة الانضباطية والحبس الانفرادي مرتبطة مباشرة بسياسة العزلة المفروضة على كافة السجون في كردستان وتركيا”.

مجزرة ديرسم الاحتلال التركي

85 عاماً على مجزرة ديرسم التي استُخدمت فيها الدولة التركية الأسلحة الكيمياوية لاول مرة بحق الكرد

مرَّ 85 عاماً على مجزرة ديرسم التي استخدمت فيها الدولة التركية أنواعاً عديدة من الأسلحة المحظورة في ذلك الهجوم. تم استخدام أسلحة كيماوية في ديرسم لأول مرة ضد الكرد. ونتيجة لذلك، قُتل عشرات الآلاف من الكرد وتم تهجير الآلاف قسراً.

تأسست الدولة التركية المحتلة منذ بداية وجودها على أساس إبادة وإنكار الشعب الكردي. أول رئيس للدولة التركية كمال أتاتورك الذي قال، “لا توجد أمة أخرى غير الأمة التركية تعيش على هذه الأرض، إما أن تصبحوا أتراكاً أو تصبح خدماً للأتراك”.

المجزرة التي لم يتم نسيانها خلال انتفاضة أرارات، شنت هذه المرة الدولة التركية المحتلة مرة أخرى هجوماً شرساً على الكرد العلويين في ديرسم. في ديرسم سالت دماء الكرد كالأنهر وارتبكت مجزرة كبرى بحق الكرد. وزادت هذه المجزرة من غضب الشعب الكردي وأدت إلى انتفاضة ديرسم بقيادة سيد رضا.

التغيير الديموغرافي والإنكار

أصدر أتاتورك قانوناً في عام 1937 يسمى “إعادة التوطين”. تم تصميم هذا القانون خصيصاً لإضفاء الشرعية على تهجير الكرد والقوميات الأخرى والتغيير الديموغرافي في تركيا.

بدأت الدولة التركية في عام 1935 بتهجير الكرد بشكل قسري من أراضيهم ومنازلهم قبل نقلهم إلى غرب تركيا، واستبدال الكرد بالأتراك. كان الهدف إنهاء وجود الكرد. بعد التهجير غيرت الدولة التركية اسم ديرسم إلى تونجلي وبدأت في تنفيذ هذه الخطة. تسمى هذه السياسة بالسياسة التركية وتعتبر جريمة إبادة جماعية بموجب القانون الدولي.

أرسل كرد ديرسم في عام 1937 رسالة احتجاج إلى حاكم المنطقة. لكن بدلاً من الرد، بدأ في اعتقال المشتبه بهم وإطلاق النار عليهم. هذا النهج للدولة جعل انتفاضة ديرسم تتحول إلى انتفاضة مسلحة بقيادة سيد رضا. ثم دعا السيد رضا زعماء القبائل إلى التوحد والانتفاض ضد الدولة التركية.

وبدأت الانتفاضة الشعبية. كانت هناك حروب وصراعات ضد الدولة التركية في أماكن كثيرة. مع استمرار القتال، جمع الجيش التركي 25 ألف جندي ومسلح في ديرسم وأمرهم بقمع الانتفاضة. وظهرت المقاومة في كل مكان، حيث دمرت الدبابات والمدفعية والطائرات القرى والبلدات وقتلت ابناء المنطقة.

ضحايا مجزرة ديرسم

وبحسب المصادر، فقد نفذت المجازر بحق أكثر من 14 ألف شخص، وتقول بعض المصادر إن أكثر من 35 ألف شخص قد فقدوا حياتهم جراء المجازر. تم تهجير ما يصل إلى 12000 شخص قسرا. واعتقل سيد رضا و10 من رفاقه. تم شنقهم في العزيزة في 15 نوفمبر 1937، ولا يزال قبره مجهولاً.

بدأت مجزرة ديرسم في 4 مايو 1937، على الرغم من إعلان الدولة في عام 1938 أنها وضعت حدا للانتفاضة، ولكن استمرت سرا حتى عام 1939، بعد الانتفاضة، قاد الجنرال التركي عبد الله ألب دوغان محاور ديرسم.

واستُخدمت جميع أنواع الأسلحة في هذه المجزرة حتى انها كانت المرة الأولى التي استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية ضد الكرد كانت في ديرسم، مما أدى إلى استشهاد 13 ألفاً و 800 شخص.

مرت 85 سنة على مجزرة ديرسم، لكن الآن الدولة التركية ما زالت ترتكب مجازر بحق الكرد. حيث تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي حرية كردستان في جنوب كردستان.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى