ليبيا في أسبوع.. طيران مسير يقصف الزاوية والبعثة الأممية تدعو لتوحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية
أهم وأبرز الأخبار في ليبيا تأتيكم كل سبت.. خاص منصة العرب الرقمية
تعج الساحة الليبية، بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا مع بدء مشاورات سياسية لإنهاء الانقسام الحكومي الذي بدأ منذ إعلان مجلس النواب الليبي تكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة الليبية، وهو ما استدعى عقد لقاءات رسمية بين وفود ممثلة لأطراف الصراع السياسي في البلاد في الداخل والخارج لكن لم تحسم أي منها الخلافات حتى الآن.
ليبيا.. قصف جوي لمدينة الزاوية يثير مخاوف “تصفية الخصوم”
فوجئ أهالي مدينة الزاوية، غرب ليبيا، بقصف طيران مسيّر (بدون طيار) لمراكز ومؤسسات حكومية في المدينة، وكذلك مواقع تمركز جماعات مسلحة، وسط خشيتهم من تحولها إلى “حرب لتصفية الخصوم”.
وأعلنت الحكومة المنتهية ولايتها في طرابلس أنها نفّذت ضربات جوية استهدفت مهربي وقود ومخدرات وبشرا في الزاوية، وفق وكالة الأنباء الليبية “وال”، فيما يخشى مواطنون في المدينة من أن يكون الهدف هو “تصفية حسابات” بين الخصوم.
وبحسب ما نقلته مصادر لموقع “سكاي نيوز عربية”، فقد طال القصف مقر مصلحة الجوازات، ومركز الشرطة في منطقة أبو صرة، وتمركزات للقوات التابعة لـ”حسن أبو زريبة” المؤيّد للحكومة المكلفة من مجلس النواب، إضافة لموقع في منطقة السيدة زينب بالماية شرق المدينة، وأماكن أخرى في المطرد والحرشة.
جاء في بيان لوزارة الدفاع في حكومة الدبيبة أن “الطيران الوطني، نفّذ صباح اليوم الخميس، ضربات جوية دقيقة وموجهة، ضد أوكار عصابات تهريب الوقود، وتجارة المخدرات، والاتجار بالبشر، في منطقة الساحل الغربي”.
وأضاف أن “الضربات كانت ناجحة وحققت أهدافها المرجوة”.
تشهد المدينة منذ نهاية أبريل احتجاجات أهلية، يقودها حراك “تصحيح المسار” ضد الانفلات الأمني الذي تعيشه نتيجة انتشار المليشيات والمرتزقة الأجانب، وأدى إلى ارتفاع معدلات جرائم القتل والخطف وتهريب الوقود والمهاجرين غير الشرعيين.
البعثة الأممية في ليبيا تطالب بتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية
أعلنت البعثة الأممية في ليبيا، في البيان الصادر عنها اليوم الجمعة، أن إجراء أي عمليات متعلقة بإنفاذ القانون من الضروري أن تكون في أولوياتها القصوى حماية المدنيين، ومراعاة القوانين الوطنية والدولية ذات الصلة.
ونشرت البعثة الأممية إلى ليبيا منشور على صفحتها ارسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:” أنها تتابع عن كثب الأحداث التي وقعت يوم أمس في مدينة الزاوية غرب طرابلس، وتظل على تواصل مستمر مع السلطات الليبية المعنية بهذا الخصوص”.وقالت البعثة الأممية في منشورها:” إن هذه الأحداث تشكل تذكيرا بالحاجة الملحة لليبيا إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية وتمكينها وجعلها خاضعة للمساءلة من أجل ضمان سلامة واستقرار الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد”.
وأضافت البعثة الأممية في ليبيا أن كل الأطراف المعنية بأحداث الزاوية بأن أي إجراءات متصلة بإنفاذ القانون يجب أن تراعي القوانين الوطنية والدولية ذات الصلة.
وتواجة الدولة الليبية أزمة كبيرة بسبب انتشار المليشيات التي تحمل السلاح في مناطق عديدة، الأمر الذي يتسبب في حالة من عدم الاستقرار الأمني هناك.
ويعتبر مطلب رحيل المرتزقة الأجانب وحصر السلاح بيد الجيش الليبي، أهم المطالب التي تتفاوض عليها أطراف النزاع في ليبيا.
ومن جانبه قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، خلال مشاركته في القمة العربية الأخيرة في جدة، إن ليبيا تسعي لتعزيز الشرعية السياسية عبر انتخابات برلمانية ورئاسية، مشددا على دعم رحيل كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي: “ندعم كل الجهود لرأب الصدع ونبذ الخلافات بين دولنا وننسق مع بعثة الأمم المتحدة لتوحيد القوات المسلحة الليبية”.
وانطلقت مفاوضات لجنة 6+6 في المغرب بين اطراف الأزمة الليبية، وذلك من أجل الدفع بعجلة المفاوضات لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية بعيدا عن صوت الرصاص.
ورحبت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بجهود لجنة ٦+٦ المشتركة المشكلة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين لإعداد القوانين الانتخابية على النحو الذي ورد فى البيان الصادر عن اللجنة أمس.
نائب الرئاسي الليبي: ندعم مشاركة الجامعة العربية فى اللجة التحضيرية للمصالحة
أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، أهمية دعم جامعة الدول العربية ومشاركتها في أعمال اللجنة التحضيرية المعنية بتحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا.
وقال اللافي -في تصريحات للصحفيين عقب لقائه اليوم الأربعاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط-“ليبيا جزء من الجامعة العربية ولقاؤه بالامين العام للجامعة هو خير دليل على أن الجامعة العربية يجب أن تكون مشاركة في دعم اللجنة التحضيرية من خلال ممثل عنها”.
وحول اجتماعات لجنة (6+6) في مدينة بوزنيقة بالمغرب، قال “اللافي”:”إن الشعب الليبي ينتظر من اللجنة التوافق حول إصدار القوانين والتشريعات اللازمة لإنجاز مشروع الإنتخابات الرئاسية والتشريعية الذي ينتظره الليبيون”، مشيرا إلى أنه خلال يومين سيتم سماع أخبار حول حدوث التوافق بين لجنتي مجلس النواب ومجلس الدولة بشأن القوانين والتشريعات التي تلبي حاجات المرحلة وتصل بنا إلى الانتخابات .
وأضاف أن لقاءه مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، تناول الأزمة السياسية في البلاد وأبعادها،مشيرا إلى أن الأمين العام أكد،خلال اللقاء، على دعم تطلعات الشعب الليبي في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أسرع وقت ممكن، وفق توافق حول القوانين من الجميع من خلال حوافز وضمانات بمشاركة الجميع في العملية السياسية والمسار الإنتخابي.
وأشار إلى أن اللقاء تناول أيضا مشروع المصالحة الوطنية وأين وصل من خلال قيام المجلس الرئاسي بإنجاز هذا الاستحقاق الذي ينتظره الشعب الليبي، وكذلك تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر الجامع،مضيفا “أنه استعرض خلال اللقاء، فكرة المجلس الرئاسي بشأن عقد المؤتمر الجامع قريبا داخل إحدى المدن الليبية وتسمية اللجنة التحضرية والتي ستقوم بالاعداد للمؤتمر من خلال إعداد جدول الأعمال”.
وأكد “اللافي” أهمية دور الاتحاد الإفريقي والدعم الكبير الذي يقدمه للمجلس الرئاسي لانجاح والاسراع بمشروع المصالحة الوطنية في ليبيا
ليبيا: مجلسا النواب والدولة يعلقان على قصف مواقع بمدينة الزاوية
عبر رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري عن رفضه توظيف رئيس حكومة طرابلس ووزير دفاعها “عبد الحميد الدبيبة” للطيران المسير من أجل تصفية حسابات سياسية بحجة مكافحة الجريمة.
جاء ذلك في بيان أصدره المشري مساء اليوم الجمعة، بخصوص قصف الطيران المسير لبعض مناطق مدينة الزاوية أمس الخميس، وخلف جريحا، وتبنته وزارة الدفاع بحكومة الدبيبة.
وقالت إنه “استهدف أوكار عصابات تهريب الوقود، وتجارة المخدرات، والاتجار بالبشر في منطقة الساحل الغربي”.
وأشار المشري إلى أن القصف “جاء بعد أيام قليلة من حراك شباب وأهالي الزاوية الرافض لانتشار الجريمة والتهريب”.
أوضح أنه تم “دون علم المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، ودون علم: رئاسة الأركان والمنطقة العسكرية الغربية، واللجنة العسكرية والأمنية التي تم تشكيلها مؤخراً”.
وطالب المشري المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي بسحب صلاحيات الطيران المسير وقيادته من رئيس الحكومة، متهما الأخير باستغلال الطيران لإرهاب خصومه السياسيين ومواجهتهم.
ونفى المشري وجود أي علاقة لتركيا مع إدارة الطيران.
وأكد أن الطيران المسير يدار بشكل مباشر من قبل وزير الدفاع “الدبيبة”، الذي اتهمه أيضا بتسويق هذا الأمر من أجل الزج بالحليف التركي في الصراع الداخلي، مبديا رفضه وجود أي إشارة من أي طرف تمس بحياد تركيا.
وفيما يخص مسألة مكافحة تهريب النفط والوقود، قال المشري: “التهريب يتـم على مستوى كبير وواسع، وبشكل شبه رسمي، عن طريق شخصيات ومستشارين للدبيبة”.
وقصف طيران مسير يتبع حكومة طرابلس أمس الخميس عدة مواقع بمدينة الزاوية، من ضمنها: منزل عضو مجلس النواب “علي أبوزريبة”.
وتعليقا على ذلك، أصدرت هيئة رئاسة مجلس النواب بيانا اليوم عبرت فيه عن قلق المجلس الشديد من استهداف منزل أبوزريبة.
كما استنكر المجلس الاعتداء على المدنيين والمنشآت المدنية.
وقال المجلس إن “مثل هذه الأفعال تشكل خطراً على حياة المواطنين وتزيد من حالة الاحتقان وزعزعة الوضع الأمني والفوضى، وتفشل مساعي استتباب الأمن وإجراء الانتخابات”.
ودعا المجلس “الجميع للتهدئة وتحكيم لغة العقل، والحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة”.
وتقع الزاوية على بعد 40 كيلومترا غرب طرابلس، وهي ثالث أكبر مدن الغرب الليبي من حيث المساحة والسكان.
وتقع فيها أكبر مصفاة نفط ليبية، وتنشط فيها منذ عام 2011 عدة عصابات تختص بتهريب الوقود المدعوم، والمهاجرين غير الشرعيين، وتجارة المخدرات.