ليبيا في أسبوع.. قتلى في اشتباكات طرابلس والدبيبة متمسك بمنصبه
أهم وأبرز الأخبار في ليبيا تأتيكم كل سبت.. خاص منصة العرب الرقمية
تعج الساحة الليبية، بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا مع بدء مشاورات سياسية لإنهاء الانقسام الحكومي الذي بدأ منذ إعلان مجلس النواب الليبي تكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة الليبية، وهو ما استدعى عقد لقاءات رسمية بين وفود ممثلة لأطراف الصراع السياسي في البلاد في الداخل والخارج لكن لم تحسم أي منها الخلافات حتى الآن.
قتيلان باشتباكات مسلحة وإعلان الطوارئ بمحيط مجلس الوزراء بطرابلس
عاد الهدوء الحذر الى العاصمة الليبية طرابلس بعد اشتباكات ليلية بين تشكيلات مسلحة وانتشار كثيف لآليات عسكرية. وأفادت في ليبيا بمقتل شخصين على الأقل في الاشتباكات بين تشكيلات مسلحة في العاصمة الليبيية وذكرت المصادر أن 5 جرحى وصلوا إلى المستشفيات من مناطق الاشتباكات مشيرة إلى أن الأصابات بين المتوسطة والخفيفة.
كما قالت إنه تم إعلان حالة الطوارئ بمحيط رئاسة مجلس الوزراء على طريق السكة في العاصمة الليبية طرابلس، حيث حشدت قوات جهاز دعم الاستقرار و كتيبة 55 مشاة قواتهما غرب العاصمة بالتزامن مع سماع دوي إطلاق نار كثيف ومتقطع في عدد من الأحياء.
وأفاد صباح اليوم السبت بسماع دوي إطلاق نار كثيف في عدد من الأحياء وسط طرابلس وسط نتشار كثيف لآليات عسكرية تابعة لتشكيلات مسلحة في العاصمة الليبية.
ويظهر فيديو نشره رواد تويتر جانبا من الاشتباكات الدائرة بين مجموعات مسلحة في محيط منطقتي باب بن غشير وشارع الصريم وسط.
وتحولت العاصمة الليبية طرابلس، أمس، إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، تحسباً للطلقة الأولى في الحرب على السلطة بين ميليشيات عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة “الوحدة” المؤقتة، ومنافسه فتحي باشاغا رئيس حكومة “الاستقرار” المكلفة من مجلس النواب.
وقال اللواء أسامة الجويلي، آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، المحسوب على باشاغا، إنه يرفض التفاوض مع التشكيلات المسلحة المقربة من الدبيبة، ورأى أن أغلبها “يسعى لذلك بمنطق المال والمكاسب”، وطالب في المقابل بضرورة انسحاب كافة التشكيلات المسلحة من مقرات الحكومة وتسليمها دون شروط.
كما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر من حكومة باشاغا أن قواتها لن تبادر باستخدام القوة، وقال إنها قد تكون فقط لـ”رد العدوان”، مشيراً إلى أن هدف هذه القوة هو التوجه نحو المقار الحكومية لتأمينها، وتمكين الحكومة من ممارسة مهامها.
تجدد الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين ميليشيات الدبيبة وموالين لباشاغا
قال مصدر عسكري ليبي إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة تجددت في عدة أحياء وشوارع بالعاصمة طرابلس، وذلك بعد حشد عدد كبير من الكتائب المسلحة التابعة لكل من فتحي باشاغا رئيس الوزراء المكلف من البرلمان، وعبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المقالة من البرلمان.
وأضاف المصدر أن “الاشتباكات المسلحة لازلت مستمرة في شارعي الجمهورية والزاوية، ومنطقة غوط الشعال، وعند مقر الدعوة الإسلامية”.
وذكرت مصادر عسكرية، أن قوة دعم الدستور والانتخابات بقيادة محسن الوافي الزويك، الداعم لرئيس الحكومة المقالة من البرلمان عبد الحميد الدبيبة، أغلقت بوابة وادي كعام الواقعة بين مدينتي الخمس وزليتن (155 كيلو متر شرق طرابلس)، وذلك تحسباً لمحاولة رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا دخول العاصمة.
وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري ليبي، إن تعزيزات عسكرية تابعة لرئيس الحكومة المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا وصلت محيط العاصمة طرابلس، الجمعة، قادمة من مدينتي الزاوية ومصراتة.
وبيّن المصدر أن مداخل طرابلس تشهد ارتفاعاً في عدد وعتاد قوات أجهزة الأمن والجماعات المسلحة التابعة لرئيس الحكومة المقالة من قبل البرلمان عبد الحميد الدبيبة.
وتمركزت مجموعات مسلحة تابعة للدبيبة يرأسها عبدالغني الككلي، على طريق مطار طرابلس الدولي (المطار مغلق) لصد أي هجوم تنفذه القوات الموالية لباشاغا التي يقودها أسامة جويلي، بحسب مصادر مطلعة.
الأمم المتحدة تؤكد دعمها جهود حل الجمود السياسي في ليبيا
أكدت الأمم المتحدة، الجمعة، دعمها القوى للجهود التي يبذلها رئيس المجلس الأعلى للدولة ورئيس مجلس النواب للحفاظ على الحوار الجاري بينهما، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة الانتهاء من إطار دستوري للانتخابات في أقرب وقت ممكن.
جاء هذا على لسان القائم بأعمال رئيس البعثة الأممية في ليبيا، رايزيدون زينينجا، خلال لقائه مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد مشري ونائبه، حيث تركز النقاش حول الجهود المبذولة لحل الجمود السياسي المستمر والتوترات المتنامية على الصعيد الأمني، حسبما نقلت وكالة الأنباء الليبية «وال». وخلال اللقاء شدد «زينينجا» على أهمية أن يحافظ جميع الأطراف على الهدوء ونزع فتيل التوترات الحالية، بحسب تغريدة للبعثة الأممية.
كانت الأمم المتحدة، أكدت، أنها «تراقب بقلق بالغ» التطورات الجارية في ليبيا، وطالبت كافة الأطراف المعنية بأن تضع مصالح الشعب الليبي في الحسبان. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، ردا على سؤال حول موقف أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من مطالبة رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، قبل يومين، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، بتسليم السلطة، فيما دعاه الأخير إلى «ترك الأوهام والاستعداد للانتخابات».
وتعليقا على ذلك، قال «دوجاريك،»نحن نراقب بقلق بالغ التطورات التي تحدث في ليبيا، بما في ذلك حشد القوات والتهديدات باللجوء إلى استخدام القوة من أجل منافع سياسية«، مضيفًا:»من المهم للغاية ألا يكون هناك تصعيد على هذه الجبهة وأن تضع الأطراف المعنية في حسبانها مصالح الشعب الليبي«.
وتابع: «أعتقد أن هذه المصالح تشمل إحلال السلام، لا أحد يريد للوضع أن يعود إلى الوراء»، وأكد دوجاريك، أن «بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، منخرطة الآن مع كافة الأطراف لتحقيق هذا الغرض».
الدبيبة يتمسك بالسلطة في ليبيا ويطالب بانتخابات
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، عبدالحميد الدبيبة،، تمسكه بالسلطة، فيما طالب رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، بإصدار القاعدة الدستورية. وقال الدبيبة، خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء، إن على صالح والمشري أن «يطلقا سراح الليبيين بإصدار القاعدة الدستورية للانتخابات». وتابع «أبداً لن يصدق أحد أن الاتفاق على مادة خلافية واحدة يأخذ كل هذا الوقت بعد أن حرموا الشعب الليبي من حقه في الانتخابات لمدة ثماني سنوات». وشدد الدبيبة على أن استمرار حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها «يمثل الضمان الوحيد للضغط على الأطراف حتى يذهبوا إلى الانتخابات، وغير ذلك فإنهم سيستمرون في صفقة التمديد مرة تلو الأخرى»، وفق تعبيره
وتجيء التصريحات في وقت تصاعدت حدة اللهجة السياسية بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، وكان باشاغا أصدر بياناً ناشد فيه الدبيبة ضرورة تسليم السلطة سلمياً «تجسيداً لمعاني الديمقراطية وترسيخاً لأسس الدولة المدنية». وفي إطار رده على بيان باشاغا، قال الدبيبة في منشور على «تويتر»، أمس الأول الأربعاء: «إلى وزير الداخلية الأسبق، وفّر عليك إرسال الرسائل المتكررة والتهديدات بإشعال الحرب واستهداف المدنيين، لو كان لديك حرص على حياة الليبيين، فركز جهدك لدخول الانتخابات، ودع عنك أوهام الانقلابات العسكرية فقد ولّى زمانها».
من جانبه، أكد الجيش الليبي أنه لا يدعم أي طرف على حساب الآخر في الأزمة التي تشهدها طرابلس، واصفاً ما يجري في العاصمة بأنه «صراع سياسي». وقال المتحدث باسم الجيش أحمد المسماري، إن طرابلس تشهد «صراعاً سياسياً الجيش الوطني ليس طرفاً فيه». وأضاف المسماري «كل ما نتمناه أن يصل الشعب الليبي إلى الانتخابات بشكل سريع وآمن ونزيه، حتى تنتهي كل هذه الأجسام وتنتهي الأزمة التي هناك من يغذيها من الداخل والخارج لتستمر أكثر وأكثر».
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب