ليبيا في أسبوع.. تحشيد عسكري في الجنوب الغربي والجيش الوطني ينفي استهداف أي كيانات داخل التراب الليبي
أهم وأبرز الأخبار في ليبيا تأتيكم كل سبت.. خاص منصة العرب الرقمية
لا يزال الجمود السياسي يسيطر على الأوضاع في ليبيا في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد، وعلى الرغم من تكرار الاجتماعات والمبادرات لإنهاء الانقسام السياسي في البلاد، إلا أن التعقيدات لا تزال تسيطر على المشهد، وفي هذا التقرير الأسبوع نطالع أهم الأخبار في ليبيا كل سبت.
تحشيد عسكري غرب ليبيا لـ«مواجهة محتملة»
تصاعدت عمليات التحشيد العسكري في مدن غرب ليبيا، تحسباً لـ«مواجهة محتملة» مع قوات «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، التي تحركت باتجاه الجنوب الغربي لتنفيذ مهمة، وصفتها قيادته بأنها تدخل ضمن «خطة شاملة لتأمين الحدود وتعزيز الأمن القومي».
وعلى الرغم مما وصف بـ«تطمينات» القيادة العامة للجيش، المتمركز بشرق ليبيا، جاءت في بيان عسكري للمتحدث باسم «رئاسة أركان القوات البرية»، أكد أنها «لا تستهدف أحداً»، فإن جميع القوى الأمنية والعسكرية بغرب ليبيا تشهد حالة استنفار راهناً، وسط تجهيزات عسكرية واسعة في مصراتة والزاوية لمواجهة حفتر.
وفي ظل ترقب واسع لما ستسفر عنه الأوضاع المتوترة في الساعات المقبلة، حثت البعثة الأممية لدى البلاد، اليوم (الجمعة)، الأطراف كافة على «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي أعمال استفزازية، من شأنها إخراج الأوضاع عن السيطرة، وتعريض الاستقرار الهش في ليبيا وسلامة المواطنين للخطر».
ولوحظ انتشار واسع للآليات العسكرية المصطفة في مصراتة، عقب توجيه «قوة العمليات المشتركة» بالمدينة نداء عاجلاً لمنتسبيها كافة للوجود «فوراً» إلى مقرها مع جميع تجهيزاتهم ومعداتهم.
وفي زمرة التوتر الذي ساد الأجواء، اجتمع رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، بممثلي بعض القوى الأمنية في المنطقة الغربية بطرابلس، مساء (الخميس)، ونقل مكتبه «تأييدهم لكل خطواته المقبلة، بهدف تحقيق الاستقرار بالمنطقة الغربية».
المنفي يلتقي بممثلين عن بعض القوى الأمنية بالمنطقة الغربية
التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، بمقر المجلس، ممثلين عن بعض القوى الأمنية بالمنطقة الغربية.
وخلال اللقاء أكد الحضور تأييدهم لكل خطوات المنفي المقبلة، بهدف تحقيق الاستقرار بالمنطقة الغربية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه قوة العمليات المشتركة، التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، منتسبيها والقوات المساندة لها بالحضور بمقر القوة مصحوبين بكامل تجهيزاتهم ومعداتهم.
البعثة الأممية تعلق على التحركات العسكرية في مناطق الجنوب وتدعو الأطراف لضبط النفس
علقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على ما أثير خلال الأيام الماضية بشأن وجود تحركات عسكرية في بعض المناطق الجنوبية.
وقالت البعثة إنها تتابع بقلق التحركات الأخيرة للقوات في مختلف أنحاء ليبيا، وخاصة في المناطق الجنوبية والغربية، وتشيد في نفس الوقت بالجهود الجارية لتهدئة الوضع ومنع المزيد من التوتر.
وتحث البعثة جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي أعمال استفزازية من شأنها إخراج الأوضاع عن السيطرة وتعريض الاستقرار الهش في ليبيا وسلامة المواطنين للخطر. وتدعو البعثة إلى مواصلة التواصل والتنسيق بين القوات التابعة للجيش الوطني الليبي وحكومة الوحدة الوطنية.
وأكدت أنها تشعر بالأسف كون هذه التطورات تتزامن مع الذكرى الرابعة والثمانين لتأسيس الجيش الليبي، وتذكر بحالة الانقسام التي تعاني منها هذه المؤسسة الحيوية. وتغتنم البعثة هذه المناسبة لتذكر جميع الفاعلين في ليبيا بأهمية وجود مؤسسات عسكرية وأمنية موحدة ومهنية ومسؤولة، كما تجدد التعبير عن استعدادها لتيسير الوصول إلى هذه الغاية من خلال الحوار وتوفير الدعم والخبرات اللازمة.
المسماري: الجيش الليبي لا ينوي التحرك نحو أهداف داخلية
قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم القائد العام للجيش الليبي، إن الجيش الليبي لا ينوي التحرك نحو أي أهداف داخلية في ليبيا.
وأضاف المسماري في حوار مع “سبوتنيك”، يُنشر لاحقا، أن القوات التي تحركت باتجاه الجنوب الغربي، جاءت ضمن خطة تعزيز تواجد القوات المسلحة في القواعد والأماكن التي تتواجد بها، بهدف التصدي ومنع العمليات غير المشروعة التي يمكن أن تتم عبر الحدود، في ظل التوترات التي تشهدها بعض دول الجوار.
وأوضح أن التحركات في دول الجوار وخاصة في مالي والنيجر، استدعت إرسال تعزيزات للمناطق العسكرية التي تتواجد فيها قوات الجيش، لضبط الحدود.
ونفى المسماري ما تداولته بعض المواقع والقنوات، بشأن اعتزام الجيش الذهاب إلى منطقة غدامس، والسيطرة على المعابر الحدودية مع الجزائر.
بعثة الأمم المتحدة تبدي قلقها عن نتائج انتخابات رئيس المجلس الأعلى الدولة
قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها تتابع عن كثب الجدل الدائر حول نتائج جلسة السادس من أغسطس لانتخاب رئيس المجلس الأعلى للدولة، وقد أخذت البعثة علماً بمواقف المرشحين للرئاسة.
وأكدت البعثة أن هذه مسألة داخلية يتعين على المجلس الأعلى للدولة حلها، فإنها تحث جميع الأطراف على التحلي بروح المسؤولية للتوصل إلى حل وإنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن.
واكدت أنه يتوجب على الأطراف المعنية أن تسعى جاهدة للحفاظ على وحدة وتماسك المجلس، وأن تضع مصلحة ليبيا في المقام الأول.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب