ليبيا في أسبوع.. الاشتباكات تمنع صلاة العيد في صبراته وترامب يمنع الليبيين من دخول أمريكا
نشرة أسبوعية تهتم بأخبار ليبيا.. تأتيكم كل سبت برعاية مركز العرب

لا يزال الجمود السياسي يسيطر على الأوضاع في ليبيا في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد، وعلى الرغم من تكرار الاجتماعات والمبادرات لإنهاء الانقسام السياسي في البلاد، إلا أن التعقيدات لا تزال تسيطر على المشهد، وفي هذا التقرير الأسبوعي نطالع أهم الأخبار في ليبيا كل سبت.
قتلى وجرحى فى اشتباكات بين المليشيات فى ليبيا وإلغاء صلاة العيد
أعلنت مصادر طبية ليبية مقتل عدد من المسلحين وإصابة عدد آخر في اشتباكات مسلحة وعنيفة بين ميليشيا محلية من مدينة صبراتة وتشكيل مسلح من مدينة الزاوية غرب البلاد، نتيجة مقتل مسلح من الزاوية خلال الساعات الماضية، لافتة لمصرع طفل من عائلة الدباشي في الاشتباكات المسلحة التي اندلعت عصر الخميس الماضي .
أشارت المصادر إلى إلغاء صلاة عيد الاضحى المبارك نتيجة استمرار الاشتباكات وسماع دوي اسلحة متوسطة وثقيلة في صبراتة عقب هجوم على مصيف ” ليبرتون ” الواقع تحت سيطرة قائد الميليشيا أحمد الدباشي المعروف ب” العمو ” وإشعال النيران في مرافقه.
وتداول نشطاء في مدينة صبراتة الليبية مقطع فيديو يبرز هروب عددا من المهاجرين غير الشرعيين من أماكن توقيفهم في مدينة صبراتة جراء الاشتباكات الجارية في المدينة .
فيما ناشد الهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة السكان التزام منازلهم والابتعاد عن مناطق الاشتباكات المسلحة حفاظًا على سلامتهم، محذرًا من تعرّض المدنيين للخطر، ومؤكدًا ضرورة الحفاظ على سلامة المواطنين الليبيين.
وتدور الاشتباكات بين مليشيا العمو المتورطة في تجارة المخدرات وميليشيا الفار التي تنشط في مدنية الزاوية وتتورط في تهريب الغاز والنفط وتجارة المخدرات في المدينة.
فيما ظهر احمد الدباشي الملقب بـ ”العمو”، في مقطع فيديو متداول عقب الأحداث المتوترة التي شهدتها صبراتة، معلناً عزمه على فضح جميع الأطراف المتورطة في عمليات تهريب المهاجرين داخل المدينة.
وقال الدباشي في الفيديو: سأكشف بالأسماء كل من شارك في هذا الملف القذر، من أفراد وجهات ما حدث اليوم لا يمكن السكوت عليه.
ترامب يوقع قرارا يمنع دخول رعايا 12 دولة إلى أمريكا، بينها ليبيا والسودان واليمن
صادق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء، على قرار يمنع دخول مواطني عدد من الدول إلى الولايات المتحدة، مرجعا هذا الإجراء إلى دوافع تتعلق بحماية الأمن القومي
وقال ترامب في رسالة مصورة إن “الهجوم الإرهابي الأخير في بولدر، كولورادو، سلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها بلدنا بسبب دخول رعايا أجانب دون فحص دقيق”.
وجاء الإعلان ليشمل حظرا تاما على دخول مواطني 12 دولة، هي أفغانستان وميانمار وتشاد وجمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن.
ووفقا لما أعلنه البيت الأبيض، فرض القرار قيودا جزئية على دخول أفراد من سبع دول أخرى، وهي بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا.
وكانت شبكة “سي.بي.إس نيوز” أول من نشر معلومات حول هذا القرار الجديد.
وأوضحت أبيجيل جاكسون، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في منشور عبر منصة “إكس”: “يفي الرئيس ترامب بوعده بحماية الأمريكيين من الجهات الأجنبية الخطيرة التي تريد القدوم إلى بلادنا وإلحاق الأذى بنا”.
وأشار بيان صادر عن البيت الأبيض إلى أن الدول التي طبق عليها الحظر الكامل “تبين أنها تعاني من قصور في إجراءات الفحص والتدقيق، وقد تم تقدير أنها تشكل خطرا كبيرا للغاية على الولايات المتحدة”.
وخلال فترته الرئاسية الأولى، سبق أن فرض ترامب حظرا على دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة، ولاحقا أيدت المحكمة العليا هذا الحظر في عام 2018.
غير أن الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن ألغى هذا الحظر عندما تولى منصبه في عام 2021، معتبرا إياه “وصمة عار على ضميرنا الوطني”.
الدبيبة» يوجه بالتحقيق في اشتباكات صبراتة
كلف رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، آمر منطقة الساحل الغربي العسكرية، بفتح تحقيق فوري حول الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة صبراتة خلال الساعات الماضية.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية في بيان، أن هذا التكليف يأتي في إطار متابعة التطورات الأمنية في المدينة، واستنادا إلى تعليمات سابقة صدرت يوم أمس الخميس، والتي قضت بتكليف القيادات العسكرية في المنطقة بالتدخل الميداني العاجل لاحتواء الموقف وفض الاشتباك، وذلك بهدف ضمان استقرار الأوضاع الأمنية وحماية
وأكد البيان، أن الدبيبة، يتابع هذه الأحداث عن كثب، مشددا على أنه لن يُسمح لأي جهة أو مجموعة بتهديد الأمن أو زعزعة الاستقرار في أي مدينة ليبية، مشيرا إلى أن القانون سيُطبق دون استثناء.
وأشار البيان، إلى أن حكومة الوحدة الوطنية مستمرة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المدن الليبية والحفاظ على أمن المواطنين، مشددا على أهمية التعاون الكامل من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية لضمان سرعة عودة الهدوء إلى صبراتة.
وتجددت صباح أول أيام عيد الأضحى الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين مجموعات مسلحة بمنطقة الدبابشة بمدينة صبراتة غرب ليبيا، ما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات وإثارة الذعر بين المدنيين.
وأكدت مصادر محلية لـ RT أن المواجهات اندلعت بعد ساعات من الهدوء النسبي الذي أعقب الاشتباكات يوم الخميس.
وكانت صبراتة قد شهدت أمس الخميس اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في واحدة من أعنف المواجهات التي عرفتها المدينة منذ أشهر.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى ووقوع إصابات بين المواطنين، حيث نُقل بعضهم إلى المستشفى الليبي الألماني لتلقي العلاج، بينما فُقد آخرون في خضم الفوضى.
وأعادت الأحداث الأخيرة تسليط الضوء على واقع فوضى السلاح في ليبيا، في ظل انتشار أكثر من 29 مليون قطعة سلاح خارج إطار الدولة، واستمرار تغوّل التشكيلات المسلحة التي تتنازع السيطرة على المدن الليبية، خصوصا في المنطقة الغربية.
في المقابل، شهدت العاصمة طرابلس وعدد من المدن الأخرى احتجاجات شعبية غاضبة ضد سطوة التشكيلات المسلحة، مطالبة بضرورة تفكيكها واستعادة سيادة الدولة وبناء مؤسسات أمنية موحدة.
الدبيبة يقترح “مبادرة سياسية” للخروج من الأزمة تتضمن هيكلة حكومته
تقدمّ رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بمبادرة سياسية للخروج من حالة الجمود السياسي التي تعيشها بلاده منذ أعوام، وردّا على المطالب الشعبية التي تدعو لرحيله وحكومته من السلطة.
وكشف الدبيبة عن مبادرته، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، وقال إنه يعتزم إطلاقها خلال الأيام المقبلة
وتتضمّن المبادرة 3 مسارات، تبدأ بإعادة هيكلة الحكومة على أساس الكفاءة وبعيدا عن المحاصصة أو التأثيرات الموازية، ثم إطلاق مشروع الاستعلام الوطني كمسار جامع ومعبّر عن الإرادة الشعبية، و وضع آلية واقعية لتأمين الانتخابات، وإنهاء ذريعة وجود حكومة موازية.
ويروم الدبيبة من وراء هذه المبادرة، كسر حالة الجمود السياسي في البلاد، والتي أدّت إلى احتجاجات وتظاهرات شعبية تطالب برحيل جميع الأجسام السياسية وإنهاء المراحل الانتقالية والذهاب للانتخابات، وترفض استمرار الوضع والنظام السياسي الحالي.