ليبيا في أسبوع.. عملية عسكرية ضخمة في الجنوب وأطراف سياسية توقع اتفاق مصالحة في الاتحاد الأفريقي
نشرة أسبوعية تهتم بأخبار ليبيا.. تأتيكم كل سبت برعاية مركز العرب

لا يزال الجمود السياسي يسيطر على الأوضاع في ليبيا في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد، وعلى الرغم من تكرار الاجتماعات والمبادرات لإنهاء الانقسام السياسي في البلاد، إلا أن التعقيدات لا تزال تسيطر على المشهد، وفي هذا التقرير الأسبوع نطالع أهم الأخبار في ليبيا كل سبت.
عملية عسكرية ضخمة للجيش الليبي في الجنوب
عملية عسكرية ضخمة للجيش الليبي تحاصر مخازن السلاح في مدينة القطرون أقصى الجنوب الغربي، وتحصن منطقة حدودية مضطربة.
أعلنت رئاسة الأركان البرية بالجيش الليبي إنجاز عمليتها العسكرية في المدينة، والقضاء على مسلحين وعصابات التهريب بالمنطقة.
وقالت في بيان لها، إن العملية أسفرت عن مقتل عدد من فلول المعارضة التشادية والمهربين وفرار من تبقى منهم تاركين وراءهم عتادهم وآلياتهم.
وأشار البيان إلى سيطرة الجيش الليبي على عدد كبير من مخازن الأسلحة وأوكار التهريب، واستقرار الوضع الأمني بعد انتشار الوحدات في المنطقة بدعم من الأعيان والمواطنين.
من جانبها، أعلنت شعبة الإعلام بالجيش الليبي أن إدارة السجون والشرطة العسكرية بالقيادة العامة باشرت تأمين منطقة القطرون جنوب ليبيا لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار.
وأعلنت الشعبة انتهاء العمليات التي نفّذتها قوة العمليات الخاصة برئاسة أركان القوات البرية، والتي استهدفت أوكار المرتزقة والمخربين والمهربين وداعمي الهجرة غير النظامية.
وأكدت أن العملية تأتي استكمالًا للجهود المبذولة لفرض السيطرة الأمنية واستتاب الاستقرار في المنطقة.
تعد مدينة القطرون وحوض مرزق عامة -أقصى الجنوب الغربي قرب الحدود مع تشاد والنيجر- محط الأنظار باعتبارها مرتكزًا أمنيًا لفرض السيطرة على المنطقة.
وشهدت المنطقة خلال السنوات الماضية عمليات كر وفر في إطار فرض سيطرة الجيش الليبي على المنطقة التي تشهد من وقت لآخر توافد قوات عسكرية من الخارج، تحت
وتعد المنطقة بوابة لدخول تنظيمات مسلحة ومتطرفة من دول الجوار، خاصة «بوكو حرام»، و«داعش»، و«القاعدة في المغرب العربي»، وذلك بالنظر لطبيعتها الصحراوية الوعرة، مع رغبة هذه التنظيمات في إعادة الانتشار والسيطرة، خاصة في دول الساحل والصحراء الأفريقية.
أطراف ليبية توقع على ميثاق “السلام والمصالحة الوطنية”
وقعت أطراف ليبية ممثلة عن مجالس “النواب” و”الأعلى الدولة” و”الرئاسي”، إضافة إلى مجموعة ممثلة عن سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، الجمعة، على ميثاق “السلام والمصالحة الوطنية” في مقر الاتحاد بأديس أبابا، وسط غياب أطراف أخرى بينهم حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة.
واعتبر مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي في بيان على منصة “إكس”، أن توقيع “أصحاب المصلحة” في ليبيا على الميثاق “خطوة رئيسية في جهود الاتحاد الإفريقي لدعم السلام والمصالحة في ليبيا”.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي في كلمة له قبل التوقيع على الميثاق، إن رئيس الكونغو برازافيل دينيس ساسو الذي يرأس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى الخاصة بليبيا التابعة الاتحاد، قام بجهد “غير عادي”، وطرح “مبادرة بوضع ميثاق للمصالحة.. هذه الوثيقة عرضت على كل الأطراف في الغرب والشرق والجنوب”.
وأشار إلى أن الوثيقة عبارة عن “مبادئ نابعة عن الثقافة والدين والتاريخ الليبي”، مضيفاً: “مع الأسف تمنينا حضور كل الأطراف، وتوقع على هذه الوثيقة، لكي تكون رسالة للشعب الليبي وإفريقيا والعالم العربي بأنهم منجرّين للمصالحة”.
وأوضح أنها “وثيقة توافقية، وتطرح للأطراف الليبية الموجودة لكي يوقعوا عليها، وترفع للآخرين”، معرباً عن أمله بـ”الموافقة عليها مستقبلاً”.
من جهته، قال مقرر اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الوطنية ناجح العرفي في كلمة له عقب التوقيع على الميثاق، إن “أغلبية الأطراف الليبية موجودة، ووقعت على ميثاق تم الإعلان عنه والتوافق عليه في مدينة الزنتان بتاريخ 28 يناير 2025، وتم الاتفاق على التوقيع في أديس أبابا”.
وأشار إلى أن “كل الأطراف اطلعت على الميثاق وأبدت ملاحظاتها.. لكن أغلبية الأطراف أو 90% من الأطراف وافقت على هذا الميثاق”، موضحاً أن “الباب مفتوح للجميع، للتوقيع لمن لم يكن حاضراً معنا اليوم”.
وتابع: “ربما هناك طرف لم يكن حاضراً معنا اليوم، لكن الجميع كانوا موجودين في تنقيحه والاطلاع عليه وجميعنا اطلعنا عليه، وتم إبداء الملاحظات والتوافق عليه بهذه الصورة التي أمامنا الآن”.
وشدد العرفي على أن ليبيا “في أمسّ الحاجة إلى الصلح والمصالحة، لا نستثني أحد، ولا يوجد هناك طرف لا يرغب في المصالحة، إنما هي بعض الآراء التي قد تكون لها أسبابها”.
وتضمنت الوثيقة التي أعدت بأيادي ليبية، بند يبقي المجال مفتوحاً لغير الحاضرين للاجتماع من التوقيع على الميثاق لاحقاً، وذلك بناء على طلب الاتحاد الإفريقي، فيما لم يحضر الاجتماع ممثلون عن حكومة الدبيبة.
وكانت اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الوطنية أعلنت، في بيان، عقب اجتماع في مدينة الزنتان الليبية، يناير الماضي، “اكتمال كل الترتيبات لإعلان ميثاق السلام والمصالحة الذي يتوج الجهود الصادقة الرامية لتعزيز مبادئ وشدد العرفي على أن ليبيا “في أمسّ الحاجة إلى الصلح والمصالحة، لا نستثني أحد، ولا يوجد هناك طرف لا يرغب في المصالحة، إنما هي بعض الآراء التي قد تكون لها أسبابها”.
واعتبرت أن هذا الميثاق “يشكل بداية عهد جديد يرتكز على العمل المشترك لتعزيز الثقة بين أبناء الشعب، وبناء دولة القانون وحقوق الإنسان”، داعية “كل أبناء الشعب إلى الالتفاف على هذا المشروع الوطني، والمساهمة في إنجاحه”.
العثور على عشرات الجثث لمهاجرين بجنوب شرق ليبيا
قال مسؤول أمني ليبي إنه تم العثور على 11 جثة أخرى على الأقل لمهاجرين في مقبرة جماعية بجنوب شرق البلاد، ليرتفع إجمالي الجثث التي تم انتشالها من 55 مقبرة إلى 39 جثة، بعد الإعلان يوم الأحد عن انتشال 28 جثة شمالي الكفرة، وهي منطقة كبيرة بجنوب شرق البلاد.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة يوم الاثنين إن الجثث التي عثر عليها في مقبرتين جماعيتين في ليبيا تحمل آثار طلقات نارية، وفق ما أوردت وكالة رويترز.
وتقع المدينة الرئيسية في الكفرة على بعد نحو 1700 كيلومتر من العاصمة طرابلس.
وقال محمد الفضيل رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في قطاع الجنوب الشرقي إنهم يتوقعون العثور على مقابر أخرى.
وأضاف الفضيل أنه تم ترقيم الجثث وأخذ عينات منها لإجراء فحوص الحمض النووي بحضور النيابة العامة والبحث الجنائي.
وأطلع مصدر أمني من الكفرة رويترز على صور تظهر السلطات الأمنية ومتطوعين من الهلال الأحمر الليبي وهم يقيمون خياما في الصحراء، وكانت هناك خطوط بيضاء على الأرض تشير إلى القبور.
وأصبحت ليبيا طريق عبور للمهاجرين الفارين من الصراع والفقر إلى أوروبا في طرق خطيرة عبر الصحراء الكبرى الشاسعة وعبر البحر المتوسط، بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011.
وفي السادس من فبراير، انتشلت مديرية الأمن بمنطقة الواحات بشرق ليبيا 19 جثة من مقبرة جماعية في منطقة إجخرة، فيما انتشل الهلال الأحمر الليبي 10 جثث لمهاجرين قبالة ميناء ديلة بمدينة الزاوية غرب البلاد بعد غرق قاربهم.
الغرف التجارية: استثمارات مصرية جديدة في ليبيا خلال المرحلة المقبلة
أعلن علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية، عن ضخ استثمارات مصرية في ليبيا لبدء تشغيل المصانع المتوقفة واستثمارات جديدة في ليبيا، خاصة أن ليبيا استثمار واعد لمصر وفرصة كبيرة لمزيد من الشراكات بين البلدين.
وقال عز – خلال تفقد محمد الحويج وزير التجارة والاقتصاد الليبي اليوم الجمعة لمعرض”كايرو فاشون اند تكس”- إن مصر وليبيا تجمعهما شراكات عريقة وتاريخية، مؤكدا: “أننا باسم 5 ملايين تاجر منتمي لاتحاد الغرف التجارية المصرية، نرحب بالشراكات مع ليبيا”.
ومن جانبه، قال محمد الرعيض رئيس اتحاد الغرف التجارية الليبية، إن مصر دائما لديها القدرة علي الإبداع و صنع كل ما هو جديد، وعلينا أن نتعاون ونتشارك بشكل أكثر في ظل الاستقرار الحالي الذي تشهده ليبيا وعودة الأمن في ظل توافر كافة الإمكانيات الطبيعية والسياحية والاقتصادية.
تابع الرعيض قائلا “إن ليبيا تعد بوابة عبور لإفريقيا مما يجعلها فرصة كبيرة وناجحة أمام المستثمرين المصريين”.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب