ليبيا في أسبوع.. كارثة دانيال توقع آلاف الشهداء وعشرات آلاف من المصابين وحفتر يتفقد أعمال الإنقاذ
أهم وأبرز الأخبار في ليبيا تأتيكم كل سبت.. خاص منصة العرب الرقمية
تعج الساحة الليبية، بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا مع بدء مشاورات سياسية لإنهاء الانقسام الحكومي الذي بدأ منذ إعلان مجلس النواب الليبي تكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة الليبية، وهو ما استدعى عقد لقاءات رسمية بين وفود ممثلة لأطراف الصراع السياسي في البلاد في الداخل والخارج لكن لم تحسم أي منها الخلافات حتى الآن.
- اقرأ أيضا: مصر في أسبوع.. توجهات رئاسية بتقديم يد العون لضحايا دانيال في ليبيا والميسترال تتحول لمستشفى ميداني
ضحايا إعصار ليبيا تجاوزوا 5000 قتيل
عشرات الجثث على شاطئ البحر… ومنظمة دولية تحصي 36 ألف نازحعلى حافة البحر المتوسط، المقابلة لمدينة درنة، تترقب العديد من الأسر المنتظرة هناك أن تعيد أمواجه جثث ذويهم، التي جرّفها إعصار «دانيال» الأحد الماضي، وكلما التقطت فرق الإنقاذ التابعة لجمعية الهلال الأحمر أياً منها تجمعوا حولها علّهم يتعرفون عليها.
يأتي ذلك في ظل شكاوى المواطنين في درنة من وجود أعداد كبيرة من الجثث تحتاج إلى مَن ينتشلها، إلى جانب عشرات أخرى يقذفها موج البحر، فضلاً عن اتساع حالة النزوح من المدن التي شهدت «الكارثة» شرق ليبيا.
وتحدثت المنظمة الدولية للهجرة عن وجود نحو 36 ألف نازح، من بينهم 30 ألفاً في درنة فقط، ويتوزع الباقون على مدينتي البيضاء والمخيلي الواقعتين بين بنغازي ودرنة.
وأكدت المنظمة أن «عدد الوفيات غير مؤكد حتى الآن»، إذ تباينت الأرقام بين 5300 قتيل في درنة، بحسب محمد أبو لموشة، المسؤول الإعلامي بوزارة الداخلية بحكومة «الاستقرار»، و20 ألفاً سقطوا في المدن المنكوبة جراء السيول، وفق مدير مركز البيضاء الطبي عبد الرحيم مازق.
وبالنظر إلى فداحة الأوضاع المأساوية، بعثت رانيا الصيد، عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، استغاثة، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجثث متراكمة في الشوارع، في ظل عدم وجود فرق إنقاذ كافية للمساعدة في نقلها». وتتحدث الصيد عن الكثير من المفقودين، «العديد منهم تحت الأنقاض، وفي البحر».
ووجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتجهيز حاملة الطائرات «ميسترال» لتكون مستشفى ميدانياً للمساعدة في جهود الإغاثة في ليبيا. وقالت الرئاسة المصرية، في حسابها الرسمي على منصة «إكس»، أمس، إن السيسي وجّه أيضاً بإقامة معسكرات إيواء في المنطقة الغربية العسكرية لمن فقدوا ديارهم من الليبيين جراء الإعصار.
ووصل إلى العاصمة طرابلس، وفق منصة «حكومتنا» (الأربعاء)، فريق إسباني مختص في عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الجثث، مزوّد بالكلاب المدربة، وطائرتا «درون» متطورتان وجهازا استشعار، وتوجّه الفريق بالتنسيق مع مركز طب الطوارئ والدعم وسفارتي البلدين إلى مدينة بنغازي، ومنها إلى درنة لبدء العمل الميداني.
وفد عسكري مصري رفيع إلى ليبيا لدعم جهود الإنقاذ
وصل إلى دولة ليبيا وفد عسكري مصري برئاسة الفريق أسامة عسكر رئيس الأركان المصري، تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتأتي الزيارة انطلاقا من دعم وتضامن مصر تجاه الشعب الليبي الشقيق في كافة المحن والأزمات، حيث سيتم التنسيق على سبل تقديم كافة أوجه الدعم اللوجستي والإغاثة الإنسانية العاجلة بالتعاون مع الأجهزة والمؤسسات الليبية المختصة وفقاً لاحتياجاتها لمواجهة التداعيات المترتبة على الإعصار.
وقال وزير الصحة الليبي عثمان عبد الجليل، اليوم الثلاثاء، إن الوضع في درنة مخيف، وهناك أماكن مازالت معزولة وأحياء جرفت بكاملها، وإن أعداد الوفيات جراء الفيضانات التي ستظهر غدا مخيفة، لافتا إلى أن أعداد ضحايا الفيضانات تجاوزت 3000 قتيل حتى الآن.
ومن جانبها، صرحت هيئة الأرصاد الجوية الليبية لـ”العربية” بأنها حذرت السلطات من العاصفة قبل وقوع الكارثة بـ5 أيام لكن الأخيرة لم تأخذها على محمل الجد.
وقررت مصر فتح جسر جوي لنقل الدعم اللوجستي يبدأ بإيفاد 3 طائرات عسكرية تحمل على متنها مواد طبية وغذائية و25 طاقم إنقاذ مزود بكافة المعدات الفنية اللازمة، إضافة إلى طائرة أخرى لتنفيذ أعمال الإخلاء الطبي للمقاتلين والمصابين.
والتقى الرئيس المصري بعد عودته من الهند وحضوره قمة العشرين، صباح اليوم الثلاثاء، ووجه السيسي القوات المسلحة بتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات الليبية والمغربية.
قائد الجيش الليبي خليفة حفتر يصل إلى درنة لمتابعة جهود الإغاثة
القائد العام للقوات المُسلحة العربية الليبية المُشير أركان حرب “خليفة أبو القاسم حفتر” نفذ جولة تفقدية بالطيران العمودي لمُدن ومناطق الجبل الأخضر والساحل الشرقي المتضرّرة جرّاء الفيضانات والسيول، حيث شملت هذه الجولة زيارة ميدانية لشوارع وأحياء مدينة درنة التي التقى فيها بالآهالي والوحدات العسكرية من جنود وضباط القوات المُسلحة العربية الليبية وفرق البحث والإنقاذ المحلية والدولية للوقوف على تطورات عمليات البحث الجارية في شوارع ومناطق المدينة.
وأثنى القائد العام خلال جولته على جهود كافة وحدات القوات المسلحة والفرق المحلية والدولية والمتطوعين من كافة ربوع ليبيا على مجهوداتهم الجبارة واستجابتهم السريعة من اليوم الأول لوقوع الكارثة.
نائب عام ليبيا: تشكيل لجنة للتقصي عن أسباب انهيار سدي درنة
بعد مرور أيام على الكارثة التي حلت بالشرق الليبي الأحد الفائت، لا سيما في مدينة درنة التي سويت أجزاء كبيرة منها بالأرض، وطمرت أحياء برمتها جراء الفيضانات والسيول إثر الإعصار دانيال، أعلن النائب العام، الصديق الصور، تشكيل لجنة للتقصي عن أسباب انهيار سدي درنة، لافتاً إلى أن الدراسات أثبتت أن السدين كانا بحاجة لصيانة.
وأضاف الصور خلال مؤتمر صحافي مساء الجمعة من درنة، أن اللجنة ستتألف من 26 عضواً من النيابة العامة وستكون مهمتها إلى جانب التحقيق في أسباب انفجار السدين، الكشف عن الجثث وعرضها على الطب الشرعي.
كما شدد على أن التحقيقات ستصب حول الأموال التي تصرف لصيانة السدين ومعالجة تصدعهما، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ إجراءات رادعة وحازمة إزاء المتورطين في كارثة درنة.
وجود شبهات فساد
جاء تحرك النائب العام تفاعلاً مع مطالب برلمانية وشعبية، تطالب بالكشف عن أسباب انفجار السدين والأطراف المسؤولة عن إهمال عمليات الصيانة، وبعد الحديث عن وجود شبهات فساد في ملف صيانة السدود.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، قد أعلن بوقت سابق أن وزارة التخطيط اكتشفت عند مراجعتها الأوراق الخاصة بعقود صيانة سدي درنة “أبو منصور ووادي درنة”، أن العقود لم تستكمل، على الرغم من تخصيص عشرات الملايين لها.
يشار إلى أن انهيار السدين المائيين في درنة تسبب بمقتل وفقدان الآلاف، وتدمير المدينة واختفاء عدة أحياء سكنية، وسط توقعات بارتفاع عدد الخسائر البشرية والمادية.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب