ليبيا في أسبوع.. صالح والمشري يتوافقان حول توحيد السلطة التنفيذية والدبيبة يرفض
أهم وأبرز الأخبار في ليبيا تأتيكم كل سبت.. خاص منصة العرب الرقمية
تعج الساحة الليبية، بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا مع بدء مشاورات سياسية لإنهاء الانقسام الحكومي الذي بدأ منذ إعلان مجلس النواب الليبي تكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة الليبية، وهو ما استدعى عقد لقاءات رسمية بين وفود ممثلة لأطراف الصراع السياسي في البلاد في الداخل والخارج لكن لم تحسم أي منها الخلافات حتى الآن.
مجلسا النواب والأعلى للدولة يتفقان على 2 من 7 مناصب سيادية
بعد أشهر من انسداد الأفق السياسي في ليبيا، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، عن اتفاق الطرفين على 2 من 7 مناصب سيادية في البلاد، عقب مباحثات تمت بينهما في المغرب.
وتشهد ليبيا انقساما منذ فبراير الماضي، بعدما قرر مجلس النواب تكليف فتحي باشاغا بتشكيل حكومة ليبية خلفاً ، لـ«عبدالحميد الدبيبة» رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، فيما رفض الأخير تسليم السلطة قبل إجراء الانتخابات.
وتأتي هذه المباحثات لتشكل نواة للتوافق بين المجلس الأعلى للدولة ومقره العاصمة طرابلس، ومجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق.
وقال رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، الجمعة، إنه اتفق مع رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، على توحيد السلطة التنفيذية في أقرب الآجال.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لعقيلة صالح والمشري بمقر وزارة الخارجية المغربية في الرباط، عقب لقاءين بين رئيسي المجلسين.
وتابع رئيس البرلمان الليبي أنه اتفق أيضا مع رئيس المجلس الأعلى للدولة على استئناف الحوار لعمل ما يلزم من أجل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، «وفق خارطة طريق وتشريعات بالتوافق بين المجلسين».
من جانبه أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، الجمعة، اتفاقا مع «صالح»، على توحيد السلطة التنفيذية والمناصب السيادية في فترة لا تتجاوز حلول العام المقبل 2023.
وقال، خلال مؤتمر صحفي مع عقيلة صالح في مقر وزارة الخارجية المغربية، «لن يحل بداية العام 2023 إلا وقد توحدت السلطة التنفيذية والمناصب السيادية».
ويشأن تفاصيل المباحثات مع رئيس مجلس النواب، قال المشري «التقيت مع المستشار عقيلة صالح في لقاءين متتاليين درسنا فيهما بعمق ما يعانيه وطننا من مشاكل وآلام، وتوصلنا إلى أن انقسام المؤسسات أدى إلى سوء أحوال المواطنين، وإلى تعميق الأزمة».
وأضاف رئيس المجلس الأعلى للدولة «سبق أن اجتمعت لجنة من المجلسين في مدينة بوزنيقة، واتفقت على 2 من بين 7 من المناصب السيادية»، وتابع «اتفقت مع رئيس مجلس النواب على استئناف ما جرى الاتفاق عليه، والمجلس الأعلى للدولة سبق له التصويت على الموافقة على هذه المخرجات». وأشار أيضا إلى «الاتفاق على الإجراءات اللازمة للانتخابات البرلمانية والرئاسية بأسرع وقت ممكن».
وينص الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات على 7 مناصب سيادية، وهي محافظ البنك المركزي، ورئيس ديوان المحاسبة، ورئيس جهاز الرقابة الإدارية، ورئيس هيئة مكافحة الفساد، إضافة إلى رئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات ورئيس المحكمة العليا ومنصب النائب العام.
رئيس مفوضية الانتخابات يلتقي رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
استقبل رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات السيد د. عماد السايح ، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السيد “عبد الله باتيلي” والوفد المرافق له، ورحب رئيس مجلس المفوضية في مستهل الاجتماع، بالمبعوث الأممي الجديد متمنياً له التوفيق في مهامه.
اللقاء الذي انعقد بديوان مجلس المفوضية، بحث سبل الدعم الدولي الفني المقدم للمفوضية عبر مؤسسات وهيئات الأمم المتحدة العاملة في مجال دعم الانتخابات، وعلى رأسها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وناقش التحديات التي تعترض التقدم في هذا المجال، ومدى جاهزية المفوضية لتنفيذ العمليات الانتخابية، والمدد الزمنية التي تتطلبها كل عملية انتخابية.
كما استعرض الاجتماع العمليات الانتخابية التي نفذتها المفوضية منذ تأسيسها، والدروس المستفادة التي أهلتها لأن تنفذ عمليات انتخابية ترقى للمعايير والمبادئ المتعارف عليها دولياً.
وأطلعَ السيد د. السايح، المبعوث خلال زيارته على خطط واجراءات المفوضية وهيكلها الإداري والفني، وما لديها من إمكانيات تؤهلها لأن تنفذ ما تكلف به من عمليات انتخابية، وقال في تصريح له عقب الزيارة: ” اللقاء يتناول التحديات والعراقيل التي مرت بها انتخابات 24 ديسمبر الماضي وإمكانية إيجاد حلول قانونية وفنية للمضي قدماً في العملية الانتخابية بما يحقق نجاحها وتلقى قبول من كل الأطراف السياسية”.
بدوره نقل المبعوث، تحيات الأمين العام للأمم المتحدة، إلى رئيس وأعضاء مجلس المفوضية، مؤكداً على استمرار دعم البعثة والمجتمع الدولي عامةً، للانتخابات الليبية، وفي تصريحه قال السيد (باتيلي): ” نحن هنا لتشجيع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على الاستمرار في العمل الجيد وتحقيق طموحات الليبيين في اجراء انتخابات حره نزيهة تخرج بمؤسسات شرعية للبلاد، والبعثة تدعم المفوضية في ذلك”.
الدبيبة يرفض اتفاق صالح والمشري والمبعوث الأممي يدعو لحوار شامل
رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة -مساء الجمعة- الاتفاق المعلن بين رئيسي مجلسي النواب عقيلة صالح، و”الأعلى للدولة” خالد المشري بشأن ملف المناصب السيادية، بينما رحّب المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي بالاتفاق، وحث جميع الأطراف على الانخراط في حوار شامل.
وجدد الدبيبة مطالبته لرئيسي مجلسي النواب والدولة بـ”الإسراع في اعتماد قاعدة دستورية عادلة، تنهي المشكل القانوني الذي يمنع إجراء الانتخابات كما حصل في ديسمبر/كانون الأول الماضي”.
وقال الدبيبة إن على رئيسي مجلس النواب والدولة الإسراع باعتماد قاعدة دستورية، تنهي الإشكال بشأن إجراء الانتخابات.
وأضاف -في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر- أن الليبيين يطالبون الجميع بالإيفاء بالتزاماتهم تجاه الانتخابات، أما الحديث عن مسارات موازية مثل تقاسم المناصب السيادية فلم يعد مقبولا.
الليبيون يطالبون الجميع بالإيفاء بالتزاماتهم تجاه الانتخابات، أما الحديث عن مسارات موازية مثل تقاسم المناصب السيادية فلم يعد مقبولا. أجدد مطالبتي للسيدين عقيلة والمشري بالإسراع في اعتماد قاعدة دستورية عادلة، تنهي المشكل القانوني الذي يمنع إجراء الانتخابات كما حصل في ديسمبر الماضي
من جانبه، رحّب المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي -أمس الجمعة- بـ”استئناف الحوار” بين رئيسي مجلسي النواب والأعلى للدولة، وحثّ جميع الأطراف على الانخراط في حوار شامل.
وقال باتيلي -في سلسلة تغريدات على تويتر- إنه علم بنتائج الاجتماع الذي عقد اليوم بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، الذي استضافته الحكومة المغربية.
وأضاف ” يُرحب الممثل الخاص للأمين العام باستئناف الحوار بين الزعيمين ويعرب عن استعداده لمناقشة التفاصيل والآليات والجداول الزمنية لتنفيذ التزاماتهما. كما يحث جميع القادة الليبيين على الانخراط في حوار شامل باعتباره السبيل الوحيد لتجاوز المأزق الحالي وتلبية تطلعات الشعب الليبي”.
وأعلن أنه يرحّب باستئناف الحوار بين الزعيمين، معربا عن الاستعداد لمناقشة التفاصيل والآليات والجداول الزمنية لتنفيذ التزاماتهما.
وحثّ المبعوث الأممي في تغريداته جميع القادة الليبيين على الانخراط في حوار شامل، باعتباره السبيل الوحيد لتجاوز المأزق الحالي وتلبية تطلعات الشعب الليبي.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب