ليبيا في أسبوع.. رفض شعبي واسع لتطبيع حكومة الدبيبة وقوانين الانتخابات لا تزال متعثرة
أهم وأبرز الأخبار في ليبيا تأتيكم كل سبت.. خاص منصة العرب الرقمية
تعج الساحة الليبية، بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا مع بدء مشاورات سياسية لإنهاء الانقسام الحكومي الذي بدأ منذ إعلان مجلس النواب الليبي تكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة الليبية، وهو ما استدعى عقد لقاءات رسمية بين وفود ممثلة لأطراف الصراع السياسي في البلاد في الداخل والخارج لكن لم تحسم أي منها الخلافات حتى الآن.
انتشار أمني في طرابلس تحسبا لاحتجاجات رافضة للتطبيع مع إسرائيل
كثفت قوات الأمن الليبية انتشارها في العاصمة طرابلس، تحسبا لحدوث احتجاجات جديدة ضد اجتماع وزيرة الخارجية السابقة نجلاء المنقوش مع نظيرها الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وقال شهود عيان إن عشرات المركبات العسكرية، بعضها يحمل أسلحة ثقيلة، انتشرت على الطرق الرئيسية في طرابلس، بينما نفذت أرتال تابعة لفصائل مسلحة دوريات في المدينة، وفق “رويترز”.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الديبية، أقال وزيرة خارجيته، نجلاء المنقوش، على خلفية اللقاء.
وفي وقت سابق، أحال الدبيبة، المنقوش للتحقيق بسبب اللقاء، الذي كان الأول على الإطلاق بين كبار الدبلوماسيين في ليبيا وإسرائيل.
والتقى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين والمنقوش في روما، الشهر الماضي.
وفي وقت سابق، أحال الدبيبة، المنقوش للتحقيق بسبب اللقاء، الذي كان الأول على الإطلاق بين كبار الدبلوماسيين في ليبيا وإسرائيل.
والتقى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين والمنقوش في روما، الشهر الماضي.
إقالة وزيرة خارجية ليبيا إثر لقائها نظيرها الإسرائيلي
أقال رئيس الحكومة الليبية منتهية الولاية عبد الحميد دبيبة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش على خلفية لقائها مؤخرا نظيرها الإسرائيلي في إيطاليا، في اجتماع تحظره القوانين الليبية ويقول محلّلون إن رئيس الوزراء كان على علم به.وكان رئيس الحكومة قد أوقف الوزيرة عن العمل الأحد بسبب لقائها في الأسبوع الماضي نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في روما.
والإثنين أعلن دبيبة من السفارة الفلسطينية في طرابلس “إقالتها من منصبها”، وفق ما أفادت الممثلية الدبلوماسية في صفحتها على فيسبوك.
وكانت قناة “الأحرار” التلفزيونية قد أوردت في وقت سباق الإثنين نقلا عن مصدر حكومي الاثنين أن المنقوش أقيلت من منصبها.
تاريخيا، تنتهج ليبيا موقفا معاديا لإسرائيل ويرفض الليبيون أي تطبيع مع الدولة العبرية.
ولم يكن مكان وجود المنقوش معروفا الاثنين. فقد نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن “مصادر أمنية” لم تسمِها، أن طائرة حكومية ليبية أقلتها من طرابلس إلى إسطنبول ليل الأحد الاثنين.
لكن جهاز أمن مطار معيتيقة، وهو المطار الوحيد الذي يعمل في طرابلس، نفى أن يكون سُمح لها بالمغادرة. وقال في بيان إنه ينفي “ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن السماح أو تسهيل سفر وزيرة الخارجية الموقوفة عن العمل والتي لم تمرّ عبر القنوات الرسمية بمنفذ مطار معيتيقة سواء الصالة العادية أو الخاصة أو الرئاسية وفق السياق المتعارف عليه، وستوضح كاميرات المراقبة ذلك”.
وقبل إعلان إيقافها عن العمل وفتح “تحقيق إداري” بحقها الأحد، قالت الخارجية الليبية إن ما حدث في روما “لقاء عارض غير رسمي وغير مُعَدّ مسبقا، أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي، ولم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات”.
وأضافت أن الوزيرة أكدت “ثوابت ليبيا تجاه القضية الفلسطينية بشكلٍ جَلي وغير قابل للتأويل واللبس”.
في روما، رفض مكتب وزارة الخارجية التعليق على الموضوع وأحال السائلين الى “الطرفين المعنيين”. لكن مصدرا دبلوماسيا قال إن وزير الخارجية الإيطالي إنتونيو تيجاني “لم يكن موجودا في الاجتماع”.
دبيبة كان يعرف
ويرى العديد من المختصين في الشأن الليبي أن الدبيبة الذي يترأس حكومة معترف بها دوليا شُكّلت في إطار عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، أعطى موافقته على هذا الاجتماع، وأن المنقوش ليست سوى “كبش فداء”.
وتشهد ليبيا فوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتحكم البلاد منذ أكثر من سنة حكومتان متنافستان: واحدة في الغرب برئاسة الدبيبة وأخرى في الشرق يرأسها أسامة حمّاد بتكليف من البرلمان ودعم من حفتر.
ويتحدث جليل حرشاوي الخبير في الشؤون الليبية، عن “مناورة من جانب الدبيبة” للبقاء في السلطة في مواجهة “الضغوط المتزايدة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة لتشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط” للتحضير للانتخابات.
ويقول القماطي إن الدبيبة “يسعى للبقاء في السلطة (وهذا) يعتمد قبل كل شيء على العلاقات والتحالفات التي يقيمها خارج الساحة الليبية مع لاعبين إقليميين أقوياء”.
اتحاد يهود ليبيا: عدة لقاءات عقدت بين مسؤولين ليبيين وإسرائيليين
بينما لا تزال موجة الغضب التي أطلقها لقاء وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين مشتعلة رغم إقالتها، فجر رئيس اتحاد يهود ليبيا، مفاجآت من العيارة الثقيل.
فقد أكد رفائيل لوزون في مقابلة مع الحدث، مساء أمس الجمعة، أن عدة لقاءات سرية عقدت بين مسؤولين ونشطاء ليبيين وإسرائيليين بعد رحيل نظام معمر القذافي. وقال: “قمت بترتيب أكثر من لقاء سري بين مسؤولين إسرائيليين وليبيين منذ العام 2017”.
كما كشف أن يهودا إسرائيليين زاروا ليبيا قبل أسابيع لبحث ملفات استثمارية واقتصادية. وأضاف أنه طُلب منه “مؤخرا” ترتيب لقاءات بين مسؤولين ليبيين وإسرائيليين.
أما في ما يتعلق بقضية لقاء المنقوش وكوهين في روما، فرأى أنه من المستحيل أن يكون جرى دون علم رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.
كذلك أكد أنه كان على علم بالتحضير لهذا اللقاء، لكنه أوضح أنه لم يرتب له.
وكان الدبيبة شدد سابقا على رفضه لأي شكل من أشكال التطبيع، وعزا تصرف المنقوش إلى قرار مستقل اتخذته خارج الحكومة.
“علم وخاف من الرد الغاضب”
علماً أنه سبق لاثنين من كبار المسؤولين في الحكومة الليبية أن أكدوا أن رئيس الوزراء كان على علم بالفعل بالمحادثات بين وزيرة خارجيته وكبير الدبلوماسيين الإسرائيليين.
وقال أحد المسؤولين إن الدبيبة أعطى موافقته على الاجتماع، بينما أكد الثاني أن المنقوش أطلعت رئيس الوزراء عليه بعد عودتها إلى طرابلس، وفق ما نقلت أسوشييتد برس.
ليبيا.. مشروع قانون الانتخابات يراوح في مكانه
كشفت مصادر ليبية أن اللجنة المشتركة( 6+6)، توصلت إلى اتفاق حول النسخة النهائية لمشروع قانون الانتخابات، حيث قررت إحالة المشروع إلى كل من البرلمان والمفوضية العليا للانتخابات وبعثة الأمم المتحدة والأطراف السياسية، بعد إدخال تعديلات على مشروع قانوني انتخاب مجلس الأمة ورئيس الدولة بناءً على الملاحظات التي تلقتها. لكن مصادر من مجلس النواب نفت بالمقابل التوصل إلى أي اتفاق.
وشملت التعديلات التي أدخلتها اللجنة قبل أسابيع عدة في مدينة بوزنيقة المغربية: قانون انتخاب الرئيس وخصوصاً المادة 12 التي تنص على «أن تجرى الانتخابات في جولتين»، والمادة التي تنص على ترشح العسكريين وحاملي الجنسية الثانية، إلى جانب تنقيح المواد الخاصة بتوزيع المقاعد في مجلسي النواب والشيوخ القادمين.
ودعت اللجنة حسب مصادر ليبية الأطراف الفاعلة إلى تبني هذه القوانين الانتخابية والبدء في تنفيذها، حتى يتسنى إجراء انتخابات في البلاد، وطالبت بضرورة تشكيل حكومة جديدة تتولى الإشراف على تنظيم الاقتراع.
في المقابل، نفى رئيس لجنة (6+6) عن مجلس النواب جلال الشويهدي صدور أي بيان عن اللجنة المشتركة لإعداد القوانين الانتخابية (6+6)، وأكد أن جميع لقاءات اللجنة داخل البلاد كانت تشاورية لا يمكن أن تنتج أي قرارات.
يذكر أن الوصول إلى إجراء الانتخابات، ينتظر مصادقة البرلمان والمجلس الأعلى للدولة على القوانين الانتخابية التي أقرتها لجنة 6+6، وموافقة المفوضية العليا للانتخابات، وأيضاً التزام الأطراف السياسية والعسكرية بالقبول بهذه القوانين وتنفيذها.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب