ليبيا في أسبوع.. خارطة طريق جديدة برعاية مصرية والميليشيات تهاجم الأهالي بالعجيلات
أهم وأبرز الأخبار في ليبيا تأتيكم كل سبت.. خاص منصة العرب الرقمية
تعج الساحة الليبية، بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا مع بدء مشاورات سياسية لإنهاء الانقسام الحكومي الذي بدأ منذ إعلان مجلس النواب الليبي تكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة الليبية، وهو ما استدعى عقد لقاءات رسمية بين وفود ممثلة لأطراف الصراع السياسي في البلاد في الداخل والخارج لكن لم تحسم أي منها الخلافات حتى الآن.
اتفاق ليبي في القاهرة على “خارطة طريق” لإجراء الانتخابات
اتفق رئيس مجلس النواب في ليبيا عقيلة صالح، وخالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية، الخميس، على وضع “خارطة طريق” لإتمام العملية الانتخابية، وذلك خلال اجتماعهما في القاهرة بحضور رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي.
وأصدر الطرفان بياناً مشتركاً أكدا خلاله الاتفاق على “وضع خارطة طريق واضحة ومحددة يعلن عنها لاحقاً” لاستكمال كل الإجراءات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية، سواء التي تتعلق بالأسس والقوانين أو المتعلقة بالإجراءات التنفيذية وتوحيد المؤسسات.
وذكر البيان أنه “بعد الإطلاع على مشروع الوثيقة الدستورية المنجزة من قبل اللجنة المكلفة بإنجاز المسار الدستوري بين المجلسين”، تم الاتفاق على إحالتها للمجلسين “لإقرارها طبقاً لنظام كل مجلس”.
وتوجه الجانبان بالشكر إلى مصر “لاحتضانها وتوفيرها الأجواء المناسبة لإجراء مباحثات المسار الدستوري التي أفضت إلى هذا الاتفاق، بالإضافة إلى كل الأطراف الدولية والمحلية وعلى رأسها بعثة الأمم المتحدة”.
ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل نحو عامين (أقالها البرلمان) يرأسها عبد الحميد الدبيبة الرافض لتسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة. والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيَّنها البرلمان في فبراير الماضي 2022، وتتخذ من سرت (وسط) مقراً مؤقتاً.
وقال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، في بيان صحافي، إن “تقارباً كبيراً حدث بين مجلسي النواب والدولة (…) حيث تم الاتفاق على الإسراع في المسار الدستوري والعمل بكل ما يلزم للوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في الوقت القريب”.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب المصري، حنفي جبالي، دعم مصر التام للجهود كافة، من أجل التوصل لتسوية سياسية تنهي الأزمة الراهنة في ليبيا.
وشدد رئيس البرلمان المصري على أن اللقاء بين صالح والمشري “كان مثمراً وستتضح نتائجه في الأيام المقبلة”.
البعثة الأممية في ليبيا تدعو إلى وضع موعد محدد لإجراء الانتخابات
دعت البعثة الأممية في ليبيا مجلسي النواب والدولة إلى الإسراع في التوصل إلى اتفاق كامل ونهائي للقضايا الخلافية لاستكمال الخطوات الضرورية لإجراء انتخابات شاملة ضمن إطار زمني محدد.
وأكدت البعثة في بيان اليوم على ضرورة إبداء القادة السياسيين التزاماً حقيقياً ومتواصلاً إزاء تحقيق سلام دائم من خلال البناء على الاتفاقات السابقة لمجلسي النواب والأعلى للدولة.
كما جددت التأكيد على أن الأزمة الليبية تحتاج إلى تسوية وطنية لإطلاق مسار واضح يفضي لتنظيم الانتخابات في عام 2023.
وأشار البيان إلى أن البعثة الأممية أبدت استعدادها التام لدعم المبادرات الهادفة إلى تحقيق توافق وطني يمهد الطريق لحل اللازمة السياسية في ليبيا التي طال أمدها.
ليبيا تحقق إيرادات قياسية من النفط.. 130.5 مليار دينار
تتوالى نجاحات قطاع النفط الليبي منذ الإطاحة بمصطفى صنع الله من رئاسة القطاع، يوليو الماضي، حيث نجحت البلاد في تحقيق إيرادات قياسية.
واستمرارا لمبدأ المكاشفة والشفافية الذي ينتهجه مجلس الإدارة الجديد للمؤسسة الوطنية للنفط، تم إعلان إيرادات البلاد من النفط والتي حققت إيرادات قياسية تجاوزت 130.5 مليار دينار – 27.16 مليار دولار أمريكي – خلال عام 2022.
وكشفت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان لها الأربعاء عن تحقيقها إيرادات قياسية في العام 2022 حيث بلغ إجمالي الإيرادات النفطية للعام 2022 (130.5 مليار دينار ليبي)، مقارنة بما تم تحقيقه في سنة 2021 حيث بلغت قيمة الإيرادات حينها (103.4 مليار دينار ليبي).
وأوضحت المؤسسة أنه خلال عام 2022 تم تحقيق 105.5 مليار دينار ليبي ومن الإتاوات النفطية تم تحقيق 13.6 مليار دينار و11.4 مليار إتاوات نفطية عن سنوات سابقة -لم تحصل حينها.
وتعكس الأرقام مدى الانتعاشة التي يشهدها الاقتصاد الليبي الذي تنفس الصعداء أخيرا بعد الإطاحة بصنع الذي استمر فيه بشكل غير شرعي -وفقا لتقارير رقابية سبق وتم نشرها- لأكثر من 8 سنوات.
ويتوقع الخبراء الليبيون ارتفاع إيرادات البلاد من عائدات النفط الذي وصل لمستوى مليون و200 ألف برميل يوميا، بعد أن كان يشهد في الشهور الست الأولى من العام 2022 إغلاقات متكررة وإعلان حالة القوة القاهرة على حقول القطاع.
وتوافقت الأرقام التي أعلنتها المؤسسة مع ما سبق وأعلنه المصرف المركزي الليبي، صباح الأربعاء، مع ارتفاع الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يوميا، والسعي إلى الوصول لمستوى 1.6 مليون برميل يوميا في أقرب وقت.
اقتحام منازل وفرض إتاوات.. اضطرابات في العجيلات غربي ليبيا
تجددت الاضطرابات في مدينة العجيلات غربي ليبيا، حيث حاولت ميليشيا “بالكور” اقتحام عدة منازل واقعة في منطقة المطمر خلال الساعات الأولى من صباح الجمعة.
وهددت مجموعة تابعة للميليشيا سكان المنطقة باقتحام البيوت عنوة، في حال عدم دفع “إتاوات”، لكن الأهالي ردوا بإطلاق النار عليهم، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الميليشيا ويدعى عبد الله الشريف وهو مطلوب في قضايا قديمة لدى المباحث الجنائية بالمدينة، وفق مصادر أهلية متعددة.
وتحشد ميليشيا “بالكور” المزيد من أفرادها من أجل مهاجمة المنطقة مجددا، واستعادة جثة عنصرها المقتول، الذي تركته المجموعة التي انسحبت سريعا بعد مقاومة الأهالي، حسب المصادر ذاتها.
وتشهد العجيلات اضطرابات مستمرة منذ شهور، آخرها المواجهات، التي دارت يوم الثلاثاء الماضي بين المجموعات المسلحة، واستخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، في صراع على النفوذ بالمدينة.
وعلّقت الدراسة في العجيلات منذ ذلك الحين، حسب إعلان سابق للمجلس البلدي في المدينة، الذي ناشد الميليشيات بوقف الاشتباكات والرجوع لثكناتهم.
كذلك دعا الهلال الأحمر الليبي الأهالي في منطقة المطمر بالعجيلات إلى البقاء في منازلهم، قائلا في بيان: “في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها منطقة المطمر بالمدينة من اشتباكات، نتمنى من أهالينا الابتعاد قدر الإمكان عن النوافذ والأبواب أثناء الاشتباكات، وتجنب الخروج”.