ليبيا في أسبوع.. حفتر يتمسك بوحدة البلاد والمبعوث الأممية الجديدة تبدأ عملها من طرابلس
نشرة أسبوعية تهتم بأخبار ليبيا.. تأتيكم كل سبت برعاية مركز العرب

لا يزال الجمود السياسي يسيطر على الأوضاع في ليبيا في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد، وعلى الرغم من تكرار الاجتماعات والمبادرات لإنهاء الانقسام السياسي في البلاد، إلا أن التعقيدات لا تزال تسيطر على المشهد، وفي هذا التقرير الأسبوع نطالع أهم الأخبار في ليبيا كل سبت.
حفتر: ليبيا ستظل وحدة واحدة مهما كانت التحديات
أكد قائد القيادة العامة للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، على أن «ليبيا ستظل وحدة واحدة مهما كانت التحديات والصعوبات»، مطالبًا جميع الليبيين بضرورة توحيد كلمتهم وتنظيم صفوفهم ونبذ خلافاتهم.
وقال حفتر، خلال كلمته في حفل افتتاح ملعب بنغازي الدولي مساء اليوم الخميس «ندعو من ملعب بنغازي إلى وحدة الصف ونبذ الفرقة ولم شمل البلاد ومن يسعى للعكس لا مكان له بيننا فليبيا كانت وستظل واحدة، من شرقها إلى غربها، ومن جنوبها إلى شمالها»، مشيدًا بجهود صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا في إنجاز ملعب بنغازي الدولي لاستضافة المحافل الرياضية، مشددا على أن «الشباب هم عماد المجتمع وقوته الدافعة نحو التطور والنهضة، فهم يمتلكون القدرات اللازمة، ويلعبون دورا أساسيا في دعم مجتمعهم».
وأضاف: «الشباب يمثلون مستقبل ليبيا في جميع المجالات، ويتحملون مسؤولية كبيرة لتحقيق الاستقرار والازدهار»، مؤكدا أن «ملعب بنغازي الدولي لكل الليبيين، يجمعهم لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية، وهو دليلٌ على أن ليبيا واحدة موحدة، مهما كانت التحديات والصعاب».
ونبه حفتر في كلمته إلى أن «الليبيين هم من سيأخذون زمام المبادرة، ويمضون قدمًا نحو توحيد ليبيا والليبيين».
المبعوثة الأممية الجديدة تبدأ عملها في ليبيا.. وملفات صعبة بانتظارها
وصلت رئيسة البعثة الأممية إلى ليبيا هانا تيتيه، إلى العاصمة الليبية طرابلس، لمباشرة مهامها رسميا، في محاولة جديدة لإعادة الزخم للمفاوضات السياسية وإزالة العقبات التي تعيق التقدم نحو حل أزمة البلاد.
وفور وصولها إلى ليبيا، قالت تيتيه، إنّها ستعمل مع جميع الليبيين، على إيجاد حلّ يقودون زمامه، بالتعاون مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية للحصول على دعمها من أجل حشد الجهود، لتمكين الجهات الفاعلة الليبية من الحفاظ على الوحدة الوطنية وسلامة أراضي ليبيا وسيادتها.
وأقرّت المبعوثة الجديدة، أن عمل البعثة لن يكون سهلا، لكنّها أكدّت أنّها ستبذل جهودا كبيرة لتحقيق السلام والاستقرار لليبيا، وستواصل العمل بلا كلل لدعم المؤسسات الليبية وتمكينها من إجراء انتخابات وطنية شاملة للجميع.
وتُعد الغانية تيتيه، التي تولت منصبها حديثا خلفا للسنغالي عبدالله باتيلي الذي استقال في شهر أبريل من العام الماضي، واحدة من الشخصيات الدبلوماسية البارزة، حيث شغلت سابقا عدة مناصب في الأمم المتحدة وحكومة بلادها.
ومن المتوّقع أن تعقد لقاءات مع المسؤولين الليبيين الرئيسيين وممثلين عن مختلف الأطراف الأخرى، لبحث سبل دفع الحوار السياسي ومناقشة القضايا العالقة التي تعرقل عملية السلام والوحدة.
وتسعى الأمم المتحدة عبر مبعوثتها، إلى تحقيق توافق بين الفرقاء الليبيين، بما يضمن السير نحو انتخابات عامة تضع حدا للانقسام المستمر وتنتهي معها الفوضى المستمرة منذ عام 2011، بينما ينتظر الليبيون ما ستأتي به المبعوثة الجديدة، بعد أشهر من الجمود السياسي، وفي ظلّ تصاعد حالة الانقسام.
لكن يعتقد أن مهمة الديبلوماسية الغانية، لن تكون سهلة، خاصة أنّها تواجه ملّفات معقدّة فشل كلّ المبعوثين السابقين في حلّها، وأوّلها جمع الأطراف الليبية على طاولة حوار واحدة، إلى جانب حلّ المليشيات المسلّحة وجمع السلاح تمهيدا لتوحيد المؤسسة العسكرية، إلى جانب إخراج القوات الأجنبية من البلاد ومواجهة التدخلاّت الأجنبية.
«النواب» يرفض «محاولة إسرائيلية» لتهجير الغزيين إلى ليبيا
استنكر مجلس النواب الليبي على لسان لجنته للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ما أسماها «المزاعم الإعلامية الصهيونية لمحاولات ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى ليبيا».
وفي غضون ذلك تحدث عقيلة صالح، رئيس المجلس، عن «أخطر المغامرات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية».
وعبرت لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس في بيان، الجمعة، عن رفضها «الزج بليبيا في أي مشاريع تهدف إلى تصفية حقوق الشعب الفلسطيني، أو المساس بثوابت الأمة العربية والإسلامية»، مؤكدة أن «ليبيا لن تكون طرفاً في أي مخططات ترحيل أو تهجير قسري، مهما كانت الظروف والضغوط».
وتحدثت اللجنة عما أسمته «تسريبات» عبر «القناة 12 الإسرائيلية»، بشأن «ادعاءات مرفوضة شكلاً ومضموناً»، تعكس «محاولات الكيان الإسرائيلي المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية عبر مخططات التهجير القسري الذي يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي».
وحذرت اللجنة البرلمانية من أي محاولة لـ«استغلال الأوضاع الإقليمية والدولية لتمرير أجندات لا تخدم إلا الاحتلال» الإسرائيلي، وأكدت أن ليبيا «كانت وستظل أرضاً عربية داعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولن تكون طرفاً في أي مخططات ترحيل أو تهجير قسري، مهما كانت الظروف والضغوط»، مشيرة إلى أن الموقف الثابت للدولة الليبية، قيادةً وشعباً، هو دعم القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.
وحضت اللجنة المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي «تستهدف تشريد أبناء الشعب الفلسطيني، والعمل الفوري على إنهاء الاحتلال ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة»، داعية المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية، بما فيها جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى ضرورة «اتخاذ موقف واضح وحازم إزاء هذه المخططات المشبوهة التي تسعى إلى تهجير الفلسطينيين وتفريغ الأراضي المحتلة، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية كافة».
في السياق ذاته، قال صالح إن «ليبيا كانت وستظل داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ورفض أي مخططات تهدف إلى تفريغ فلسطين من سكانها الأصليين».
وأضاف صالح في كلمته خلال حفل افتتاح «ملعب بنغازي الدولي» مساء الخميس: «في هذه الأيام تحاك أخطر المغامرات والمحاولات لتصفية القضية الفلسطينية بعد التصفية الجسدية التي تعرض لها أهلنا في غزة على مدى 15 شهراً»، مشيراً إلى أن العالم «شاهد وتابع على الهواء مباشرة قتل آلاف المدنيين العزل، من الرجال والنساء والأطفال. وتدمير وحرق ممتلكاتهم جريمة، والسكوت عليها جريمة أكثر بشاعة من جرائم الإبادة الجماعية، إلى الاعتقالات العشوائية، إلى جرائم التهجير القسري».
وانتهى صالح قائلاً: «علينا جميعاً وبصوت واحد إعلان الرفض التام والصريح لمحاولات تهجير فلسطيني واحد من أرضه، فما بالكم بأهالي غزة وبقية المدن والقرى الفلسطينية؟!».
وسبق أن أعلنت حكومتا ليبيا رفضهما بشكل مطلق الممارسات الهادفة إلى تهجير سكان غزة، وأكدتا موقفهما الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إنها ضد «التهجير القسري، أو الطرد التعسفي للفلسطينيين، أو تغيير التركيبة الديمغرافية للأراضي المحتلة، أو فرض سياسات عنصرية تكرّس الاحتلال».
وكانت حكومة أسامة حماد، المكلفة من مجلس النواب الليبي، قد أعلنت «رفضها القاطع» لجميع الممارسات التي تهدف إلى تقويض حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك «شرعنة الاستيطان، وضم الأراضي، والتهجير القسري، سواء كان بشكل مؤقت أو دائم». وحثت المجتمع الدولي على الوقوف ضد محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدة ضرورة استدامة وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، كما دعته إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في «وقف الانتهاكات المستمرة من الكيان المحتل».
انتشال 93 جثة من مقبرتين جماعيتين في ليبيا
أعلنت الأمم المتحدة، انتشال 93 جثة من مقبرتين جماعيتين تم اكتشافهما مؤخرا في ليبيا، أثناء عمليات نفذتها قوات الأمن ضد شبكات اتجار بالبشر.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إن “الاكتشاف المثير للقلق والمأساوي للمقبرتين الجماعيتين عقب الإغارة على مواقع للاتجار بالبشر، يؤكد الخطر الجسيم الذي يواجهه المهاجرون في ليبيا”.وأضافت: “في 7 فبراير اكتشفت مقبرة جماعية في مزرعة بمنطقة إجخرة شمال شرقي ليبيا، وفي اليوم التالي اكتشفت مقبرة جماعية أخرى في الكُفرة جنوب شرقي البلاد”.
وتابعت ديكارلو أنه “تم حتى الآن استخراج 93 جثة في إجخرة والكُفرة”، من دون أن تحدد توزيع عدد الجثث بين الموقعين، منددة بـ”المعاملة القاسية واللاإنسانية” التي يتعرض لها المهاجرون في ليبيا وبينهم أطفال.
وقبل 10 أيام، أعلن مكتب النائب العام الليبي العثور على 28 جثة لمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، في مقبرة جماعية اكتشفت بمنطقة الكُفرة، خلال عملية في مكان كانت تسيطر عليه شبكة من المهربين حيث كان 76 مهاجرا محتجزين.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب