ليبيا في أسبوع.. طرابلس تنفي الاتفاق مع أمريكا لترحيل مهاجرين وحبس نائب رئيس الحكومة في قضايا فساد
نشرة أسبوعية تهتم بأخبار ليبيا.. تأتيكم كل سبت برعاية مركز العرب

لا يزال الجمود السياسي يسيطر على الأوضاع في ليبيا في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد، وعلى الرغم من تكرار الاجتماعات والمبادرات لإنهاء الانقسام السياسي في البلاد، إلا أن التعقيدات لا تزال تسيطر على المشهد، وفي هذا التقرير الأسبوع نطالع أهم الأخبار في ليبيا كل سبت.
الحكومة الليبية تنفي اتفاقاً مع واشنطن بشأن ترحيل مهاجرين، وتؤكد رفضها التوطين القسري على أراضيها
نفت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، أي اتفاق مع واشنطن لاستقبال مهاجرين تعتزم الولايات المتحدة ترحيلهم، مؤكدة من جديد “رفضها” أي توطين دائم للمهاجرين في ليبيا.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات، وتدير شؤونها حالياً حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غرباً) برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في بنغازي (شرقاً) برئاسة أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.
وتحدثت وسائل إعلام أمريكية، من بينها شبكة “سي إن إن”، عن ترحيل وشيك لمهاجرين من الولايات المتحدة إلى دول ثالثة بينها ليبيا.
وردّت حكومة الدبيبة في بيان على “التقارير التي تناقلتها وسائل إعلام دولية حول نيّة الولايات المتحدة ترحيل مهاجرين إلى ليبيا، مؤكدة بشكل قاطع عدم وجود أي اتفاق أو تنسيق لاستقبال هؤلاء المهاجرين”.
وبالنسبة للسلطة التنفيذية في طرابلس، فإن “كيانات موازية غير خاضعة للشرعية قد تتورط في اتفاقيات لا تمثل الدولة الليبية ولا تلزمها قانونياً أو سياسياً”.
بدوره، أكّد الدبيبة في حسابه على إكس أن ليبيا “ترفض أن تكون وجهة للمهاجرين المطرودين مهما كانت الحجة” وأن “أي اتفاق يبرم بين أطراف غير شرعية لا يمثل الدولة الليبية ولا يلزمها سياسياً أو أخلاقياً”.
وأضاف أن “الكرامة الإنسانية والسيادة الوطنية غير قابلة للتفاوض”.
وفي أوائل شهر مايو/أيار الحالي، ذكرت شبكة “سي إن إن” أن “إدارة ترامب تناقش مع ليبيا وراوندا إمكانية إرسال مهاجرين لديهم سجلات إجرامية في الولايات المتحدة إلى هذين البلدين، وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات”.
وقالت الشبكة إن مسؤولي ترامب يأملون بمفاوضات رسمية مع ليبيا لإبرام ما يسمى باتفاقية الدولة الثالثة الآمنة، والتي من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بإرسال طالبي اللجوء الذين يُقبض عليهم على الحدود الأمريكية إلى ليبيا، وفقاً لتصريحات أحد المصادر للشبكة.
بدورها، نفت وزارة الخارجية في السلطة الموازية في بنغازي في بيان الأربعاء “وجود أي اتفاق أو تفاهم بشأن توطين المهاجرين بغض النظر عن جنسياتهم، أفريقية أو أوروبية أو أمريكية أو غيرها”.
الأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق مستقل في اختفاء عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن انزعاجها الشديد إزاء الفيديو المُتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يُزعم أنه يُظهر عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي، “مُحتجزا ومُقيّدا بالسلاسل وعليه آثار تعذيب واضحة”.
وفي بيان صحفي أعربت البعثة الأممية عن التعاطف مع أسرة السيد الدرسي وزملائه في هذا الوقت العصيب وهم يشاهدون “هذا الفيديو المُروع”.
وطلبت البعثة على الفور من خبراء الأدلة الرقمية في الأمم المتحدة تقييم صحة الفيديو، كما دعت السلطات الليبية مجددا إلى الإسراع في إجراء تحقيق مستقل وشامل في الاختفاء القسري للسيد الدرسي منذ 16 أيار/ مايو 2024، “عندما اختُطف بعد حضوره عرضا عسكريا للجيش الوطني الليبي في بنغازي”. وأكدت البعثة استعدادها لدعم تحقيق مستقل في اختفاء السيد الدرسي ومزاعم التعذيب.
وأدنت بعثة الأمم المتحدة الانتهاكات واسعة النطاق والممنهجة “التي ترتكبها جهات تنفيذ القانون والأمن في مراكز الاحتجاز في بنغازي وطرابلس وسبها ومواقع أخرى في أنحاء ليبيا”، والتي وثّقتها البعثة وآليات الأمم المتحدة المستقلة الأخرى، “حيث تتفاقم هذه الانتهاكات بسبب استمرار إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب”.
وذكـّرت البعثة الجهات المعنية كافة بأن الاحتجاز التعسفي والاختطاف والتعذيب والاختفاء القسري والوفيات أثناء الاحتجاز تُعدّ انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وقد تُشكّل جرائم دولية يُمكن مقاضاة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت إن على السلطات الليبية ضمان إنهاء هذه الممارسات فورا وتقديم مرتكبيها للعدالة. ودعت البعثة أيضا إلى إجراء تحقيق كامل ومستقل في جميع انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في مرافق الاحتجاز وكررت دعوتها إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفيا في أرجاء ليبيا.
حبس نائب رئيس الوزراء في قضية استيراد دواء مخالف للمواصفات
أصدر النائب العام في ليبيا، قرارا بحبس رمضان أبو جناح نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة في حكومة الوحدة الوطنية – مقرها طرابلس -.جاء ذلك على خلفية قضية تتعلق باستيراد أدوية لعلاج الأورام يُشتبه في عدم مطابقتها للمواصفات.
شمل قرار الحبس كل من مدير إدارة الصيدلة، ورئيس لجنة العطاء العام، ومسؤول لجنة العطاءات المركزية في وزارة الصحة، إلى جانب مفوض إحدى شركات استيراد الأدوية، وذلك على ذمة التحقيقات الجارية.
ووفقًا لبيان صادر عن مكتب النائب العام، فإن التحقيقات كشفت عن مخالفات في إجراءات التعاقد المتعلقة باستيراد دواء خاص بعلاج الأورام، تم جلبه من أحد مصانع الأدوية العاملة في جمهورية العراق وأكد البيان أن المسؤولين خالفوا الضوابط الفنية والمالية والقانونية المنظمة لعمليات الشراء والتوريد.
تعود القضية إلى أواخر أبريل الماضي، عندما أعلن السفير العراقي لدى ليبيا، أحمد الصحاف، عن وصول أول شحنة أدوية عراقية الصنع إلى ليبيا، مشيرًا إلى أنها تأتي في إطار دعم التعاون الثنائي بين البلدين، وتعزيز الأمن الدوائي في المنطقة.
وقال الصحاف آنذاك إن الأدوية تم تصنيعها وفق “أحدث المعايير الدولية”، غير أن الإعلان أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الطبية الليبية، مع تساؤلات حول مدى صلاحية الشحنة ومدى توافقها مع المعايير المعتمدة محليًا.
من جهته، نفى رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان في ليبيا، الدكتور حيدر السايح، استيراد أي شحنات أدوية من العراق أو دول عربية وآسيوية، مؤكدًا أن الأدوية المخصصة لعلاج الأورام يتم استيرادها حصرا من أوروبا والولايات المتحدة.
وزير الخارجية الليبي والسفير البريطاني يبحثان جهود الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا
ناقش المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية الطاهر الباعور مع سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا الجهود المبذولة في دعم مساعي البعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في البلاد، وإجراء الانتخابات، والمساهمة في الحلول السياسية الشاملة.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية “وال” أن الجانبين بحثا خلال اللقاء الذي عقد بينهما اليوم بمقر الوزارة في طرابلس سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية بحسب ما نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية بموقع ” فيسبوك.
وأكد السفير البريطاني دعم بلاده للعملية السياسية الليبية، فيما أشاد الباعور بالدور البريطاني في دعم الاستقرار والتنمية في ليبيا.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب