ليبيا في أسبوع.. الانقسامات تهدد بصراع جديد والقوات التركية تشرف على تخريج ميليشيات الدبيبة
أهم وأبرز الأخبار في ليبيا تأتيكم كل سبت.. خاص منصة العرب الرقمية
تعج الساحة الليبية، بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا مع بدء مشاورات سياسية لإنهاء الانقسام الحكومي الذي بدأ منذ إعلان مجلس النواب الليبي تكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة الليبية، وهو ما استدعى عقد لقاءات رسمية بين وفود ممثلة لأطراف الصراع السياسي في البلاد في الداخل والخارج لكن لم تحسم أي منها الخلافات حتى الآن.
اقرأ أيضا: ليبيا في أسبوع.. عملية نوعية للجيش في الجنوب وميليشيات الدبيبة تمنع انعقاد مجلس الدولة
عقيلة صالح يستقبل سفير قطر لدى ليبيا في القبة
استقبل رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، في مكتبه بمقر إقامته في القبة شرق البلاد، اليوم سفير دولة قطر لدى ليبيا خالد الدوسري.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب إن اللقاء بحث خلاله الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الأوضاع في ليبيا وسبل إنهاء الأزمة الليبية من خلال إجراء الانتخابات.
وأضاف المكتب الإعلامي أن السفير القطري لدى ليبيا، خالد الدوسري، أكد دعم دولة قطر لليبيا لتجاوز الأزمة الراهنة والمحافظة على وحدة التراب الليبي، وللمسار السياسي وإجراء انتخابات حرة ونزيهة على قاعدة دستورية توافقية بين الليبيين.
من جانبها قالت السفارة القطرية لدى ليبيا في بيان إن الدوسري أكد لعقيلة صالح «التزام دولة قطر بدعم المسار السياسي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وكل الحلول السلمية التي تحافظ على الوحدة الترابية لليبيا، والدفع نحو انتخابات حرة ونزيهة يتطلع إليها الشعب الليبية، وفق أسس مبنية على قاعدة دستورية وتوافقية، يشارك فيها الليبيون جميعا، وتحقق تطلعات شعبها الشقيق في التنمية والازدهار».
قوات تركية تشرف على تدريب وتخريج دفعة من الضباط الليبيين
شارك قائد القوات التركية في ليبيا عثمان إيتاج، ومحمد الحداد رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الدبيبة، في العاصمة طرابلس في حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط مدرسة المشاة والمدفعية والمدرعات، بعد تلقيهم تدريبات على يد ضباط من الجيش التركي. وبالتزامن مع ذلك أعلن رئيس أركان القوات البرية اعتزامه تشكيل وبناء لواءي مشاة وفوج مدفعية، تعزيزاً لقوة المؤسسة العسكرية.
في غضون ذلك، تعرضت خطة معلنة من حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، لتأمين العاصمة طرابلس، لاختراق بعدما اندلعت اشتباكات بين ميليشيات مسلحة موالية للحكومة. وعقب اشتباكات فجر أمس بين مسلحين وعناصر تابعة لـ”جهاز الأمن العام”، الذي يترأسه عماد الطرابلسي، وزير الداخلية المكلف بحكومة “الوحدة”، أعيد فتح الطريق الرابط بين منطقة “بئر الغنم” بالجبل الغربي والعاصمة طرابلس، بعد ساعات من غلقه.
ورصدت وسائل إعلام محلية وقوع هذه المواجهات على خلفية ما وصفته بخلافات شخصية، فيما اغتال مجهولون شابا بالرصاص في منطقة النجيلة جنوب غربي طرابلس.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الدبيبة، أو أجهزته الأمنية والعسكرية، حيال أحدث قتال في شوارع العاصمة طرابلس، الذي مثل، بحسب مراقبين، فشلا ميدانيا لخطة تأمينها، التي أطلقها قبل ساعات فقط الطرابلسي، بحضور الدبيبة وكبار مساعديه.
وفي مقابل تجاهله لهذه التطورات، أكد الدبيبة خلال اجتماعه مساء أول من أمس مع الاتحاد العام لطلبة ليبيا على الدور المهم للشباب الطلاب في بناء ليبيا واستقرارها، ودعم هدف الليبيين الحقيقي المتمثل في إنجاز الانتخابات، وضرورة أن تقوم الاتحادات بدورها في المطالبة بحقوق الطلبة، والقيام بدورهم في عودة النشاطات الرياضية والثقافية بجميع الجامعات. كما طلب الدبيبة من الوزارات والجهات العامة التقيد، والالتزام بإجراءات منصة المشتريات، واعتبار الشهر القادم هو آخر شهر للتعاقدات القائمة.
من جهة ثانية، نظم جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا أول من أمس، قوافل برية إلى الحدود الشرقية والجنوبية للبلاد، لإعادة أكثر من 200 مهاجر إلى بلدانهم الأم، في تنسيق غير معهود بين السلطات المتنافسة في شرق وغرب ليبيا.
وأفاد بدر الدين بن حامد، رئيس المكتب المكلف عمليات الترحيل، لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الجهاز التابع لوزارة الداخلية في حكومة طرابلس “نظم قوافل برية “لإعادة 105 مصريين و101 تشادي، و 20 سودانياً إلى الحدود”.
ومن جهته، أوضح العميد أحمد أبو كراع، مسؤول العلاقات العامة في الشرطة القضائية بوزارة العدل، أن عدد الأشخاص “الخاضعين لعدم القبول” آخذ في الازدياد، و”مراكز السجون مكتظة مما يخلق كثيرا من الصعوبات”.
الانقسامات في ليبيا تبعد الانتخابات والحل السياسي
أكدت مصادر ليبية أنه لا توجد أي بوادر لإمكانية التوصل إلى اتفاق قوي في المدى القريب، يتيح إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تنهي المرحلة الانتقالية وتقود البلاد إلى الاستقرار، وتفتح الباب أمام توحيد المؤسسات.
بسبب الخلافات العديدة بين الأطراف السياسية الليبية، ومع وجود حكومتين في البلاد، ازداد الانقسام المؤسساتي ناهيك عن مساعي دول الغرب لتقسيم البلاد عن طريق دعمهم لفكرة تكوين حكومة جديدة وإجراء انتخابات رئاسية على أساس الأقاليم الثلاثة في البلاد، وهو ما سيقود إلى تقسيم ليبيا.
وتقترب الذكرى السنوية الأولى للانتخابات الليبية المؤجلة بالمزيد من التأجيل، ما قد يقود البلاد إلى مزيد من عدم الاستقرار، ويعرضها لخطر التقسيم. وأكدت مصادر أن فرص تحقيق الانتخابات الرئاسية مستبعد، ويعتبر تدخل عدد من الدول في الشأن الداخلي الليبي من أسباب تأجيل الانتخابات.
وعلى الرغم من كل المساعي الدولية الحثيثة في الظاهر، تبقى هناك تحركات خفية تدفع بالوضع نحو التأزم وتطيل من عمر الأزمة. من ناحية نجد أن مجلس النواب يؤيد حق جميع أبناء الشعب الليبي في الترشح للانتخابات، بينما يرفض مجلس الدولة ترشحهم، في ظل وجود خلاف واضح وصريح بين مجلسي النواب والدولة على عدد من بنود القاعدة الدستورية، أهمها بند ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية في الانتخابات.
ويرى المتابعون أن ما وقع قد يكون محاولة استباقية من البعض لإجهاض الترتيب لولادة اتفاق جديد بين مجلسي النواب والدولة، يسقط حكومة الوحدة، ويتجه إلى تشكيل حكومة ثالثة، مع أن الجميع يدرك أن إنشاء سلطة تنفيذية أخرى لن يحل أسباب الأزمة السياسية في البلاد.
وطالب أعضاء البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي بدعم ليبيا في توحيد نفسها من خلال عملية إصلاح دستوري مناسبة، مؤكدين دعمهم للمفاوضات التي تدعمها الأمم المتحدة بشأن خريطة طريق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وطالب الجهات الفاعلة في ليبيا إلى الامتناع عن استخدام النفط كأداة للمواجهة السياسية، وإبقاء جميع الآبار ومحطات النفط مفتوحة.
وحث البرلمان الاتحاد الأوروبي على دعم جهود الإصلاح الدستوري في ليبيا وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مؤكداً الحاجة إلى انتقال سياسي مستقر، ووحدة بين الفصائل المتحاربة في البلاد. وشدد على ضرورة انسحاب كل المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
مؤسسة النفط: إنتاج الخام يسجل مليونا و205 آلاف برميل
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أن إنتاج النفط الخام بلغ مليونًا و205 آلاف برميل, وذلك في بيان صادر اليوم الجمعة.
وأشار البيان إلى أن إنتاج المكثفات بلغ «38 ألف برميل خلال الساعات الـ24 الماضية». من جهة أخرى، بلغ إجمالي الاستهلاك المحلي للغاز الطبيعي 883 مليون قدم مكعب خلال الـ24 ساعة الماضية، حسب البيان.
والسبت الماضي، دعا وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، محمد عون، الشركات العالمية للاستثمار في قطاع النفط والغاز الليبي، وذلك خلال لقائه السفير النسماوي لدى ليبيا كريستوفر مينبرغ.
وبحث الطرفان خلال اللقاء، الذي عُقِد الخميس 17 نوفمبر، آليات التعاون المشترك بين البلدين في مجال الطاقة، في ظل القوانين النافذة في الدولة الليبية خاصة في قطاع النفط والغاز.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب