السودان في أسبوع.. الجامعة العربية ترفض وجود حكومة موازية وقرابة ألف طفل بلا ذويهم في تشاد

تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية الذي لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
اقرأ أيضا: السودان في أسبوع.. الجيش يسيطر على قاعدة الزرق بدارفور وفيضانات غير مسبوقة تضرب البلاد
الجامعة العربية: لا شرعية لأي حكومة موازية في السودان
أكد السفير جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية التي عُقدت في بغداد توصّلت إلى توافق كامل بشأن الملف السوداني، حيث تضمّن البيان الختامي دعمًا صريحًا لمؤسسات الدولة السودانية، ورفضًا قاطعًا لأي محاولات لتشكيل حكومة موازية، مشددًا على أن هذه المسألة تحظى بإجماع عربي نظرًا لما تمثّله من تهديد خطير لوحدة السودان.
وأشار رشدي، خلال لقاء خاص على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن البيان شدّد أيضًا على أهمية دعم السودان في الحفاظ على مؤسساته الوطنية من الانهيار، وتعزيز فرص الحل السياسي من خلال تشكيل حكومة مدنية مستقلة ومنتخبة. ولفت إلى أن القمة سبقتها جهود تحضيرية مكثفة، أسفرت عن بلورة رؤية عربية موحّدة تجاه هذا الملف المعقّد.
وأكد رشدي أن الأزمة السودانية تمثّل مصدر قلق بالغ للجامعة العربية، وأن ما تم الاتفاق عليه خلال القمة يعبّر عن موقف عربي مشترك داعم لوحدة السودان واستقراره، ورافض لأي انقسامات أو مشاريع بديلة تهدد بتفتيت الدولة.
وحدة السودان واستقلاله على رأس أولويات المنظمات الدولية والإقليمية
أكد الاجتماع التشاورى الرفيع المستوى بين رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة، الالتزام القوى بسيادة السودان ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه، وتفادى انهيار المؤسسات الوطنية السودانية، وأن تُبنى جهود المنظمات الثلاث على قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة، وإعلان جدة، وكذلك قرارات الاتحاد الإفريقى وجامعة الدول العربية ذات الصلة.
وكان الاجتماع قد استهدف توحيد جهود منظماتهم لصالح السلام، وتحقيق استجابة دولية أقوى وأكثر تنسيقا من أجل وقف القتال والعنف فى السودان، وتخفيف معاناة الشعب السوداني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والتوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار.
كما أكد الحاجة إلى وضع رؤية ومقاربة متسقة تستجيب للأزمة فى السودان بطريقة تعتمد على التكاملية والمزايا النسبية، وتركز على العمل الاستراتيجى المدعوم بالتعاون النشط.
واعترف بالحاجة إلى تعزيز الترابط متعدد الأطراف، من خلال اتفاق رفيع المستوى حول تشكيل تجمع أوسع، يتم تطويره والتفاهم بشأنه، بمشاركة المؤسسات المتعددة الأطراف التى بإمكانها تقديم الدعم السياسى وتطوير الجهود. وفى الوقت نفسه، ضمان التنسيق والتكامل مع آليات الدول الأعضاء، واتفق الاجتماع على الاستفادة من فرص القمم المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقى وجامعة الدول العربية، للاجتماع مجددا على مستوى رؤساء المنظمات المتعددة الأطراف ذات الصلة، للحفاظ على المشاركة رفيعة المستوى، والعمل على تقييم تطورات الأوضاع فى السودان، والاتفاق على الخطوات اللازمة لتعزيز كفاءة اتساق عملهم.
مجلس السيادة السودانى يدعو الدول العربية إلى دعم الحلول الوطنية لبلاده
دعا نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول إبراهيم جابر، الدول العربية إلى دعم الحلول الوطنية السودانية التي يمكن أن تفضي وحدها لإنتاج سلام مستدام يمتد أثره للمنطقة كلها.
وقال جابر، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ34، بالعاصمة العراقية بغداد، إننا نجدد التزامنا بمبادئ العمل العربي المشترك وتقوية المواقف وتنسيقها تحقيقا لتطلعات الشعوب العربية، وذلك في وقت تمر به المنطقة والعالم بتحديات جسام منها تصاعد الصراعات العسكرية والأزمات الاقتصادية وتنامي ظواهر اللجوء والفقر وزيادة الفوارق الاجتماعية وتزايد الانقسامات التي تستهدف وحدة الصف العربي.
وأضاف :”لا يخف على أحد ما يتعرض له السودان جراء الحرب التي فرضتها مليشيات الدعم السريع واستهدافها لكافة مكتسبات الشعب السوداني من مؤسسات وبنى تحتية مستخدمة في ذلك أسلحة متطورة ومرتزقة أجانب بدعم إقليمي يعلمه الجميع.
وأكد التزام حكومة السودان بتنفيذ خارطة الطريق التي تم تقديمها للأمم المتحدة والوسطاء والتي تشمل وقف اطلاق نار مصحوب بانسحاب المليشيات من كل المناطق والمدن التي تحتلها، ورفع الحصار عن مدينة الفاشر وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2736 ثم عودة النازحين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية واستئناف العملية السياسية الانتقالية بتعيين حكومة مدنية من الكفاءات المستقلة مع حوار سوداني ـ سوداني شامل يؤسس للوصول إلى الانتخابات.
ودعا الدول العربية إلى المساهمة في إعادة إعمار السودان انطلاقا من المشروعات المقدمة في الوثيقة التنموية التي اقترحها السودان لتكون خارطة طريق للاستثمار مشترك وإعادة تأهيل البنى التحتية ودعم القطاع الزراعي بما في ذلك استعادة ديناميكية الاقتصاد الوطني.
وفي سياق أخر ، جدد موقف السودان الثابت من القضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، رافضا كافة أشكال التهجير وانتهاكات القانون الدولي التي يتعرض الشعب الفلسطيني الشقيق.
وجدد في نهاية كلمته التهنئة للجمهورية العربية السورية برفع العقوبات، مثمنا جهد المملكة العربية السعودية في هذا العمل.
اليونيسف: أكثر من 700 طفل غير مصحوبين بذويهم فى تشاد
قال تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أنه في أعقاب الهجمات على مخيمي النازحين داخليًا في زمزم وأبو شوك بالسودان وصل حوالي 47110 لاجئين جدد إلى عدد من الولايات في تشاد خلال الثلاثين يومًا الماضية ومع استمرار تدهور الوضع في السودان، من المتوقع أن يرتفع عدد اللاجئين.
وأشار التقرير الأممي، إلى أنه تم تحديد أكثر من 700 طفل غير مصحوبين بذويهم ولا يزال الوصول إلى خدمات الصحة العقلية والخدمات النفسية الاجتماعية غير كاف، لافتا إلي أنه يعاني سكان تشاد المضيفون من محدودية شديدة في الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، كالرعاية الصحية والحماية والتعليم والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. ويُهدد هذا التدفق للاجئين التماسك الاجتماعي الهش، ويزيد من خطر نشوب صراع بين المجتمعين.
وأضاف التقرير، أنه يتعرض اللاجئون والعائدون وسكان البلد المضيف، بمن فيهم الأطفال، لمخاطر صحية مثل حمى الضنك والدفتيريا والتهاب الكبد الوبائي E والحصبة. ووفقًا لأحدث تقرير وطني عن وباء الدفتيريا في تشاد، تم الإبلاغ عن حالة مؤكدة في بلدة إيريبا بمقاطعة وادي فيرا.
ولفت التقرير إلي نقص وحدات العلاج الغذائي للمرضى وأن هناك عددا من حالات سوء التغذية الحاد الشديد والمضاعفات بين اللاجئين والعائدين وكذلك الأطفال بالإضافة إلي المجتمعات المضيفة.
وأضاف التقرير، أنه يتعرض اللاجئون والعائدون وسكان البلد المضيف، بمن فيهم الأطفال، لمخاطر صحية مثل حمى الضنك والدفتيريا والتهاب الكبد الوبائي E والحصبة. ووفقًا لأحدث تقرير وطني عن وباء الدفتيريا في تشاد، تم الإبلاغ عن حالة مؤكدة في بلدة إيريبا بمقاطعة وادي فيرا.
ولفت التقرير إلي نقص وحدات العلاج الغذائي للمرضى وأن هناك عددا من حالات سوء التغذية الحاد الشديد والمضاعفات بين اللاجئين والعائدين وكذلك الأطفال بالإضافة إلي المجتمعات المضيفة.