في اتصال هاتفي.. السيسي وبن زايد يواصلان التنسيق حول أهم الملفات الإقليمية
الإمارات ومصر شريكان في الماضي والمستقبل
في اتصال هاتفي.. السيسي وبن زايد يواصلان التنسيق حول أهم الملفات الإقليمية
كتب- عبد الغني دياب
بعد ساعات قليلة من عودة الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا من بن زايد، تناولا خلاله العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين وسبل تنميته وتوسيع آفاقه بما يحقق تطلعاتهما ومصالحهما المشتركة.
واستعرض الشيخ محمد بن زايد مع الرئيس المصري عددا من القضايا و الملفات الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها .. وأكدا في هذا السياق حرصهما المتبادل على مواصلة التشاور و التنسيق بين البلدين الشقيقين بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يعزز العلاقات الأخوية و مصالح البلدين و يرسخ أسس الأمن و الاستقرار في المنطقة العربية.
ويأتي الاتصال عقب عودة الشيخ محمد بن زايد من دولة تركيا التي زارها للمرة الأولى منذ 10 سنوات، بعد أن كانت العلاقات بين البلدين متوترة بشكل كبير، وتتزامن الزيارة أيضا مع تقارب مصري تركي يلوح في الأفق، بدأ على المستوى الاستخباراتي ووصل إلى اللقاء الدبلوماسية بمستوى نواب وزير الخارجية، إلا أنه لم يكتمل بعد بسبب مماطلة أنقرة.
في اتصال هاتفي.. السيسي وبن زايد يواصلان التنسيق حول أهم الملفات الإقليمية
وفي هذا السياق يفهم من الاتصال الذي أعقب عودة المسؤول الإماراتي الكبير إلى بلاده، بانه جزء من التنسيق المصري الإماراتي في الإقليم، خصوا وأن هناك تناغم كبير في السنوات الأخيرة بين السياسة الخارجية المصرية والإماراتية، على المستوى الإقليمي، إذي تتفق القاهرة وأبوظبي في رؤيتهما لقضايا الشرق الأوسط والوطن العربي بشكل عام خصوصا في المناطق التي تتداخل فيها تركيا بشكل غير شرعي، خصوصا في سوريا وليبيا والصومال.
الحقيقة أن التقارب المصري الإماراتي ليس جديدا، فكما يقول موقع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، وصلت خصوصية العلاقات بين القاهرة وأبوظبى ذروتها خلال الفترة الحالية.
فقد شهدت تطورًا كبيرًا ونوعيًا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها ونموًا ملحوظًا في معدل التبادل التجاري، وزيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة.
يحرص المسئولون فى القاهرة وأبوظبى على الزيارات المتبادلة، حيث سجلت خلال الفترة الأخيرة أكثر من 23 لقاء جمعت بين الزعيمين عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وذلك فى الفترة من 2014 حتى 2020.
هذه الأرقام تعكس عمق واستثنائية العلاقات المصرية الإماراتية التى تمتد جذورها إلى الراحل العظيم الأب المؤسس الشيخ زايد آل نهيان ، لتزداد عمقاً ورسوخاً فى عهد الرئيس السيسي وسمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات وولى عهده سمو الشيخ محمد بن زايد لتصبح النموذج الأبرز للعلاقات العربية ــ العربية القادرة على مواجهة جميع التحديات فى مختلف المجالات.
وعلى صعيد السياسة الخارجية؛ شهدت السنوات الأخيرة تنسيقًا وثيقًا حيال القضايا الرئيسية مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية والليبية واليمنية والسورية، فهناك تقارب كبير في الرؤى والمواقف السياسية تجاه القضايا الاقليمية، وتتمثل تلك الرؤية فى الآتى:
-أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات حقناً للدماء وحفاظًا على مقدرات الشعوب، وصونًا للسلامة الإقليمية للدول العربية وحفاظًا على وحدة وسلامة الأراضي العربية.
-ضرورة تكثيف العمل العربي المشترك والجهود الدولية للتوصل لحلول سياسية لكافة الأزمات الإقليمية خاصة جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف تمويل الجماعات الإرهابية وتوفير الغطاء السياسي والإعلامي لها، فضلاً عن وقف إمدادها بالسلاح والمقاتلين.
- اقرأ أيضا:
- رؤية مصر 2030.. تعرف على ملامح المستقبل المصري
- رؤية الإمارات 2030.. الصقور يغيرون واقع الصحراء
يمكنك متابعة منصة العرب 2030 على الفيس بوك