مدير مركز العرب بفلسطين: قمة العلمين تفتح آفاقا جديدة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية
يرى مدير مركز العرب للدراسات والأبحاث في فلسطين ثائر نوفل أبو عطيوي أن قمة ” العلمين” الثلاثية ،تأتي من أجل فتح آفاق متعددة النواحي لتفعيل القضية الفلسطينية في المحافل الدولية ، في ظل التراجع الملحوظ لتفاعل العالم والدول المعنية في احراز تقدم على المسار الفلسطيني الاسرائيلي من خلال تفعيل عملية المفاوضات السلمية والتوصل لعقد مؤتمر دولي جديد للسلام يحمل في طياته مبادئ وأسس السلام العادل والشامل ، الذي يوصل لحل الدولتين ، في ظل رعاية عربية وعالمية .
ويضيف أبو عطيوي :” تأتي قمة العلمين في إطار استمرار الجهود والمشاورات الفلسطينية المصرية الأردنية ، بما يتعلق بكافة الشأن الفلسطيني من تطورات ومستجدات تهتم بها جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية على وجه الخصوص”، مرجعًا ذلك للأهمية التي توليها مصر والأردن للقضية الفلسطينية منذ نشأة الصراع العربي الاسرائيلي واحتلال الأرض الفلسطينية.
في السياق ذاته يؤكد أبو عطيوي أن قمة ” العلمين” الثلاثية ، تندرج في إطار تبادل الآراء بين الرؤساء الثلاثة والتباحث فيما بينهم في عدة ملفات تهتم بالقضية الفلسطينية ، والتي منها استمرار الحكومة اليمينية المتطرفة التي يتزعمها ” نتنياهو” بالضغط على الشعب الفلسطيني وممارسة كافة أشكال الاضطهاد والعنصرية بحقه من خلال الاستيطان واتساع رقعته على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية ، وعملية التهويد المستمرة والاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة ، إضافًة لعمليات القتل واستباحة الدم الفلسطيني بشكل يومي عبر القتل والاعتقال والمداهمات والاقتحامات .
ويتابع :” تأتي قمة ” العلمين ” لمناقشة الوضع الفلسطيني الداخلي ، والوصول لآليات للتخفيف من معاناته ودعمه ومساندته، والوصول لحلول مبدئية تعمل على استعادة الوحدة الفلسطينية وانهاء الانقسام ،مشيرًا إلى تدهور الواقع الفلسطيني برمته على كافة الصعد والمستويات ، التي تتمثل في معاناة المواطن الفلسطيني بشكل لا يتصوره العقل بسبب حصار الاحتلال والانقسام معًا .
فيما يعتقد أبو عطيوي من منظوره الشخصي أن قمة ” العلمين” تأتي لمناقشة انفتاح بعض الدول العربية على دولة الاحتلال الاسرائيلي من خلال عملية التطبيع ، وما هو المطلوب من هذه الدول الشقيقة وغيرها التي تتطلع للتطبيع مستقبلًا مع ” اسرائيل” ، وهذا من أجل أن تقوم هذه الدول بدورها العربي والايجابي من خلال علاقتها الدبلوماسية والسياسية مع دولة الاحتلال ، والاستفادة من ذلك في دعم هذه الدول وتعزيز دورها بالضغط على حكومة الاحتلال ، من أجل ايقاف كافة ممارسات القمع والتنكيل بشعبنا الفلسطيني ، ومطالبة الاحتلال أيضًا بفتح افاق جديدة لرؤية سلمية فلسطينية اسرائيلية عبر مؤتمر جديد للسلام تكون الجامعة العربية بمثابة حاضنة له ولمشروعه المستقبلي.
الأمر الذي يجعل لقمة العلمين الأهمية والشأن في وضع أجندات جديدة ومستقبلية للانطلاق بها نحو المجتمع الدولي ، من أجل اعادة القضية الفلسطينية وعناوينها لصدارة المشهد العالمي ، عبر تفعيل دور كافة الدول والمؤسسات التي تعترق بشعبنا الفلسطيني ، وبكافة حقوقه المشروعة ، والتي على رأسها الحرية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ويرى أبو عطيوي أنه من الممكن أن تكون قمة ” العلمين” الثلاثية بمثابة مرجعية عربية لانطلاق رؤية عربية واحدة وموحدة وشاملة بما يتعلق بكافة شؤون القضية الفلسطينية ، من أجل دعم عجلة الوصول لحل نهائي للصراع العربي الاسرائيلي والفلسطيني الاسرائيلي وفق ما نصت عليه مواثيق الشرعية الدولية.
فيما يتعلق بالعلاقات الفلسطينية المصرية ، فأشار أنها علاقات متينة وقوية على الجانب الرسمي والشعبي على حد سواء ، نظرًا لما تقدمه جمهورية مصر العربية من جهود مشكورة لشعبنا الفلسطيني ، منذ نشأة الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي ، سواءً على الجانب السياسي أو الانساني معًا ، الذي يبرز دور مصر العروبة واهتمامها المتواصل ودعمها المستمر بكافة ما يتعلق بالشأن الفلسطيني ، لأن مصر تعتبر خط الدفاع الاول عن فلسطين.
في ذات السياق أكد أن هذه الصفات أيضًا تنطبق بالتمام والكمال على المملكة الأردنية الهاشمية ، ووقوفها بجانب شعبنا الفلسطيني وحماية مقدساته الاسلامية والمسيحية من بطش وتهويد دولة الاحتلال ، وتقديم كافة سبل لدعم والمؤازرة السياسية والانسانية لشعبنا ، ودعم كافة اراءه وقراراته في المحافل الدولية ، وتبني بشكل دائم ومستمر كافة القرارات التي تدعم القضية الفلسطينية وتدين دولة الاحتلال وأعمالها الاجرامية والقمعية ضد الأرض والانسان .
واختتم أبو عطيوي :” نأمل لقمة ” العلمين” الثلاثية السداد والتوفيق والنجاح في الوصول لقرارات عملية وفعلية تخدم القضية الفلسطينية ، في اطار التشاور والمباحثات ، وكما نثمن ونشكر دور جمهورية مصر العربية على استضافة القمة ، وعلى دور المملكة الأردنية بتلبية الحضور الكريم”.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب