فلسطين في أسبوع.. غزة بلا عيد والاحتلال يصادر سفينة مادلين ويحتجز طاقمها
أهم الأخبار في فلسطين.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل إثنين

لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمارس إجرامه في قطاع غزة منذ استئناف الحرب عقب إجهاض الهدنة التي أقرت في يناير الماضي، وعلى وقع المجازر المستمرة قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الاحتلال يرتكب مجازر مروعة في مواقع مختلفة من القطاع بشكل متكرر، مع تمسكه برفض دخول المساعدات التي تكفي الأهالي، وهو ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية في القطاع خلال الأيام القليلة المقبلة.
غزة بلا عيد للعام الثاني على التوالي
للعام الثاني على التوالي، لم يأتِ العيد بتاتًا في قطاع غزة، وعشية عيد الأضحى يعيش القطاع حرب إبادة قضت على كل -بل أبسط- معالم الحياة، فاختفت ملامح وطقوس العيد، فلا تجهيزات ما قبل العيد في الأسواق، والحركة الشرائية معدومة، ولا زينة ولا صلاة عيد، ولا أضاحيَ ولا زيارات للأرحام والأقارب والجيران والأهل.
عيد بلا أضحية في غزة، التي تميزت بالأضاحي وذبحها في المسالخ الرسمية ومداخل البيوت، أو حتى في الطرقات، في مشهد لم يغب عن غزة طوال عمرها، حتى في أصعب ظروفها، لكنه يختفي اليوم للعام الثاني؛ بسبب الحرب والقتل اليومي وإغلاق المعابر، علمًا أن غزة في عام 2023 -أي ما قبل حرب الإبادة- شهدت ذبح نحو 17 ألف رأس من العجول، ونحو 24 ألف رأس من الأغنام، في حين لم تُذبح أضحية واحدة العام الماضي، والعام الحالي سيكون الحال كذلك في ظل إغلاق المعابر من قبل الاحتلال ومنع إدخال أي شيء.
غابت عن شوارع القطاع ملامح البهجة والفرحة، واختفت حبال الزينة والإضاءة الملونة وأراجيح الأطفال، وحل مكانها الركام والدمار في كل الشوارع والأحياء والأزقة، والمنتزهات العامة المُدمَّرة، والأراجيح المكسرة والمحروقة.
عيد والناس تعيش الموت كل لحظة، وتنزح من بيوتها وشوارعها لتسكن الخيام ومراكز الإيواء بلا مقومات للحياة، وبلا طعام ولا شراب، والمرض ينتشر بين أطفالها بسبب سوء التغذية.
عيد يأتي والناس في مجاعة حقيقية، حذرت منها كل الهيئات والجهات الدولية والحقوقية، دون أن يتحرك أحد بشكل فعلي للضغط على الاحتلال لوقف هذه الإبادة ومحاربة الناس بالتجويع.
في العيد، حيث كانت الأضاحي تصل كل فقير وكل محتاج وكل مواطن في غزة بكميات كبيرة، تعوضهم عن عدم قدرتهم على شراء اللحوم طوال العام، بسبب الوضع المعيشي الصعب، وارتفاع نسبة الفقر، تصلهم بكميات كبيرة من خلال أقربائهم وجيرانهم ميسوري الحال، ومن خلال الجمعيات والمؤسسات الخيرية، حيث كانت تعوضهم عن حرمانهم منها لفترات طويلة، وتدخل البهجة والسرور على العائلات والنساء والأطفال والرجال.
إسرائيل تسيطر على سفينة الإغاثة “مادلين” المتجهة إلى غزة وتعلن تحويل مسارها نحو سواحلها
أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية فجر الإثنين أن سفينة “مادلين” التابعة لتحالف أسطول الحرية تتجه إلى السواحل الإسرائيلية وأنه ستتم إعادة ركابها إلى بلدانهم، وذلك بعد إعلان التحالف تعرض السفينة لهجوم من الجيش الإسرائيلي في المياه الدولية وانقطاع الاتصالات مع طاقمها إثر تعليمات من وزير الدفاع يسرائيل كاتس بمنع وصولها إلى غزة.
أعلن تحالف أسطول الحرية في الساعات الأولى من صباح الإثنين أن قوات الجيش الإسرائيلي صعدت على متن سفينة المساعدات “مادلين” المتجهة إلى قطاع غزة، مشيرا إلى انقطاع الاتصالات مع السفينة بالكامل، فيما أفادت الخارجيةالإسرائيلية بتحويل مسار السفينة نحو السواحل الإسرائيلية.
وأضاف التحالف عبر منشور على تطبيق تيلغرام أن طاقم السفينة تعرض لبث أصوات مزعجة عبر جهاز الراديو، وأن السفينة تعرضت لهجوم في المياه الدولية من قبل طائرات مسيرة من نوع كوادكوبتر، قامت برشها بمادة بيضاء مهيجة.
وكان التحالف قد أفاد في وقت متأخر من مساء الأحد بإطلاق جرس الإنذار على متن السفينة وتجهيز سترات النجاة تحسبا لأي اعتراض محتمل لمسارها.
وفقدت وكالة الأنباء الفرنسية الاتصال مع الناشطين في وقت مبكر من صباح الإثنين. وفي مقاطع فيديو مسجلة مسبقا، قال بعض النشطاء إنهم يتعرضون للاعتراض في المياه الدولية، وقالت الناشطة غريتا ثونبرغ: “إذا شاهدتم هذا الفيديو، فقد تم اعتراضنا واختطافنا”.
وقال التحالف في منشور إن “الجيش الإسرائيلي صعد على متن السفينة مادلين، واختطف طاقمها”.
بدوره قال محمود أبو عودة، المسؤول الإعلامي في تحالف أسطول الحرية ومقره ألمانيا، إن “الناشطين يبدو أنهم تعرضوا للاعتقال”.
فلسطين تحصل على صفة عضو مراقب في منظمة العمل الدولية
حصدت دولة فلسطين أغلبية الأصوات وباكتساح، وحصلت على صفة عضو مراقب في منظمة العمل الدولية، وذلك بـ386 صوتا مؤيدا، مقابل 15 صوتا ضد، وامتناع 42 عن التصويت.
وتقدّم وزير العمل محمد جبران، بخالص التهاني إلى فريق عمل دولة فلسطين، من ممثلي الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال، بمناسبة اعتماد منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، القرار التاريخي الذي يمنحها مركز “دولة غير عضو بصفة مراقب” في المنظمة، وذلك خلال الجلسة العامة التي عقدت مساء أمس الجمعة الموافق 6 يونيو 2025، ضمن أعمال الدورة (113) لمؤتمر العمل الدولي المنعقدة في جنيف خلال الفترة من 2 إلى 13 يونيو 2025.
وكان الوزير جبران، قد ألقى مداخلة مصر صباح أمس الأول الخميس، بقصر الأمم المتحدة، في الجلسة العامة لمؤتمر العمل الدولي، والخاصة بدعم هذا القرار.
وأعرب فيها عن الترحيب الكامل باعتماد القرار التاريخي الذي يتسق مع قرار الجمعية العامة الصادر في 10 مايو 2024، الذي أقر بأن دولة فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقًا للمادة الرابعة من ميثاقها، وأنه ينبغي قبولها عضوًا في الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات المتخصصة، وهو ما أسفر عن اعتماد الدورة 352 لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية قرار للمؤتمر لتعديل مركز فلسطين في المنظمة وحقوق مشاركتها في اجتماعاتها.
وقال إن القرار يجسد واقعًا وحقيقة تاريخية على الأرض، واعترافًا بحقوق شعب عانى وما زال يُعاني لأكثر من سبعة عقود من الاحتلال الأجنبي، والحصار، والقمع، والتهميش وقتل النساء والأطفال.