فلسطين في أسبوع.. عباس يلتقى ملك الأردن.. والاحتلال يمارس حملة عدوان ممنهجة
أهم الأخبار في فلسطين.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل إثنين
تمثل فلسطين أحد أهم القضايا العربية، التي لا تغيب عن الشارع العربي، مهما تسارعت الأحداث في أي من الأقطار العربية، لما لهذا البلد من خصوصية مميزة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك الحكومات، لذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار الفلسطينية بشكل يومي، وهو ما نقدمه في السطور التالية كوجبة إخبارية شاملة لأيام الأسبوع المنقضي.
اقرأ أيضا: فلسطين في أسبوع.. إشادة رسمية بزيارة بايدن والاحتلال يقتحم باحات الأقصى من جديد
خارجية فلسطين: جرائم إسرائيل لن توفر لها هروبا من استحقاقات السلام
ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني لن توفر لإسرائيل هروبا آمنا من استحقاقات السلام، مشيرة إلى أن دوامة العنف والتصعيد يشكلان جزءاً من سياسة الاحتلال بهدف تكريس المدخل الأمني في التعامل مع القضية الفلسطينية وإزاحة واستبعاد المداخل والحلول السياسية.
وأدانت الوزارة – في بيان صحفي – الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجرا في مدينة نابلس، والتي أدت إلى استشهاد الشابين محمد عزيزي، وعبد الرحمن صبح، واعتبرتها حلقة في سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال ومليشيات المستوطنين المسلحة ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الاقتحام الدموي العنيف الذي حصل أيضاً في بلدة قباطية، وأدى إلى إصابة مواطن بالرصاص، واعتقال ثلاثة آخرين.
وأوضحت أن هذه الجريمة والاقتحام الهمجي لمدينة نابلس وبلدتها القديمة يعد خرقا فاضحا للاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وكسياسة إسرائيلية رسمية تتعمد ارتكاب الانتهاكات والجرائم والقتل خارج القانون، وبتعليمات صريحة من المستوى السياسي في دولة الاحتلال.
وأشارت الوزارة إلى أن دولة الاحتلال لا تكتفي بسرقة الأرض الفلسطينية، والاستيلاء عليها، وتكريس الاستيطان فيها، بل وتواصل عدوانها الهادف لكسر إرادة المواجهة والصمود لدى المواطنين الفلسطينيين.
وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم، وحذرت من مغبة التعامل مع جرائم الاحتلال وضحاياها كأرقام في الإحصائيات، أو كأمور باتت اعتيادية ومألوفة لأنها تتكرر يومياً، وهو ما يخفي حجم المعاناة والالم الذي تتكبده الأسر الفلسطينية جراء فقدان أبنائها.
كما أكدت أن الشعب الفلسطيني ليس فقط ضحية الاحتلال الاستعماري العنصري، وإنما أيضاً ضحية ازدواجية المعايير الدولية وغياب الإرادة الدولية في تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتقاعس المجتمع الدولي في توفير الحماية له.
وأشارت الوزارة إلى أنها ستتابع هذه الجريمة النكراء مع المحكمة الجنائية الدولية، وتطالبها بتحمل مسؤولياتها تجاه الضحايا الفلسطينيين، والإسراع في إصدار مذكرات جلب واستدعاء وتوقيف للمشبوهين في ارتكاب هذه الجرائم، بما يضع حداً لإفلات دولة الاحتلال من المساءلة والعقاب.
الرئيس الفلسطيني يلتقي العاهل الأردني بالعاصمة عمّان
التقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، في العاصمة الأردنية عمان .
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أن أبو مازن أطلع ملك الأردن، خلال اجتماع ثنائي على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتحديات التي تواجه شعبنا جراء استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وبحث الرئيس الفلسطيني، والعاهل الأردني، العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة بين البلدين الشقيقين، وآخر التطورات السياسية في المنطقة.
وجرى خلال اللقاء بحث زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، ونتائج قمة جدة التي أكدت مركزية القضية الفلسطينية وضرورة حلها وفق قرارات الشرعية الدولية.
واتفق الرئيس الفلسطيني وملك الأردن على استمرار التنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وشكر الرئيس الفلسطيني، الملك عبد الله الثاني، على مواقفه الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الدولية كافة.
من جانبه، أكد الملك عبد الله الثاني، موقف المملكة الأردنية الهاشمية الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والداعم للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة.
وعقب الاجتماع الثنائي، جرى عقد اجتماع موسع، انضم إليه وفدا البلدين، وضم الوفد الفلسطيني: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينينة حسين الشيخ، ومدير جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.
وعن الجانب الأردني، رئيس الوزراء بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية أيمن الصفدي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني.
ووصل الرئيس عباس، ظهر اليوم إلى قصر الحسينية، في العاصمة الأردنية عمان، وكان باستقباله الملك عبد الله الثاني.
واستعرض أبو مازن حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، حيث عزف النشيد الوطني الفلسطيني والسلام الملكي الأردني.
الجامعة العربية: الاحتلال الإسرائيلي يمارس حملة ممنهجة للعدوان على الفلسطينيين
أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير سعيد أبو علي أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يواصل حملته الممنهجة للعدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته في كافة أنحاء الضفة الغربية، خاصة في مدينة القدس المحتلة التي تشهد تصاعداً خطيراً لعمليات الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك والتضييق على الوجود الفلسطيني في القدس من خلال محاصرته بالبناء الاستيطاني الذي يتزايد بصورة غير مسبوقة، وذلك مع إطلاق العنان لجماعات المستوطنين لممارسة إرهابهم تجاه أبناء الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمته خلال أعمال الدورة “108” لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، التي بدأت اليوم الأحد بمقر جامعة الدول العربية.
ووجه أبو علي التحية والتقدير لقرار الحكومة النرويجية وضع علامة مميزة “وسم” على منتجات المستوطنات الإسرائيلية في “الأراضي المحتلة” بمرتفعات الجولان والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.. داعياً كافة دول العالم والشعوب المحبة للعدل والحرية والسلام إلى مقاطعة الاحتلال ومستوطناته الاستعمارية للتصدي لمخططاته وممارساته العدوانية العنصرية، والعمل على إنفاذ قرارات الشرعية الدولية وتطبيق مبادئ القانون الدولي لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه في الحرية والاستقلال سبيلاً لتحقيق الأمن والاستقرار لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة.
وأشار إلى أن ذلك الأمر الذي لن يتحقق دون أن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله بصموده ونضاله المتواصل وتضامن أحرار العالم ودعم دول شعوب الأمة العربية التي ستبقى قضية فلسطين واستقلالها في مقدمة قضاياها ومقدمة أولوياتها أياً كانت التحديات، كما أكد ذلك قبل أيام القادة العرب في قمة جدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، بكل أبعادها ومخرجاتها الاستراتيجية.
واستهل أبو علي كلمته بالترحم على أرواح الشهداء الفلسطينيين بنابلس الذين سقطوا جراء جريمة إعدام ميداني مفتوحة تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اقترافها، وقال.. “وإذ نحمل سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة، فإننا نؤكد على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”.
وأضاف الأمين العام المساعد للجامعة العربية – خلال كلمته – أن اجتماع اليوم يُعقد بالتزامن مع مرور 100 عام على قرار عصبة الأمم، في 24 يوليو 1922 بالموافقة على انتداب بريطانيا على فلسطين، والذي تضمن نصاً صريحاً بتبني إعلان بلفور المشؤوم بإقامة “وطن قومي لليهود في فلسطين”، مع تخويل بريطانيا بتنفيذ الوعد كجزء لا يتجزأ من وثيقة صك الانتداب، ليعيد إلى الأذهان المأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق التي ما تزال ماثلة للعيان كأكبر مأساة عرفها التاريخ المعاصر، ونتج عنها نكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه وتمكين العصابات الصهيونية من احتلال أرضه وإقامة دولتها بعمليات تطهير عرقي وتهجير قسري واسع النطاق مع ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات التي لم تزل متواصلة، وهو مدعاة لإعادة التأكيد على مسئولية بريطانيا “الدولة المنتدبة” والمجتمع الدولي “عصبة الأمم” وبعدها “هيئة الأمم المتحدة”، عن هذه المأساة؛ الأمر الذي يتطلّب تصحيح هذا المسار انسجاماً مع مبادئ العدالة والإنصاف التي جسّدها ميثاق الأمم المتحدة، وريث عهد عصبة الأمم.
وتابع قائلا “وفي هذه الذكرى الأليمة التي أسفرت عما نحن بصدده اليوم في مؤتمر المشرفين بدورته الثامنة بعد المائة لمتابعة شئون اللاجئين، نطالب المملكة المتحدة بتصحيح ما اقترفته وتَحمُّل مسئوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية وتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذا الظلم التاريخي، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبهذه المظلمة الإنسانية الذي تسببت فيها، تطبيقاً للحد الأدنى من الإنصاف والعدالة للشعب الفلسطيني التي عبرت عنها قرارات الشرعية الدولية وكذلك دعماً لتحقيق السلام برؤية حل الدولتين، والضغط على إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) لوقف جرائمها وانتهاكاتها المتواصلة ووقف آلة الحرب والعدوان وإنهاء احتلالها لأرض الدولة الفلسطينية”.
وأكد السفير أبو علي أن قضية اللاجئين الفلسطينيين تظل أحد أهم عناوين القضية الفلسطينية التي تحظى بالإصرار العربي على حق العودة والتعويض عما تعرضوا له من تهجير واقتلاع من أراضيهم وتطهير عرقي ما يزال يتواصل حتى اليوم في القدس و(مسافر يطا) والمناطق (ج) في الضفة الغربية المحتلة، وكذلك ما تتعرض له وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) كعنوان للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين من محاولات مستمرة لإنهاء عملها من خلال عدم توفير التمويل اللازم للأونروا أو تقليصه؛ مما تسبب في عجز مالي مزمن في موازنتها خلال السنوات الأخيرة انعكس بالتأكيد على قدرتها في الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك استمرار محاولات التشويه للأونروا ومنهاجها التعليمي في محاولات محمومة لمنع الدول المانحة من تمويلها.
الرئاسة الفلسطينية تدين جريمة اغتيال قوات الاحتلال لشابين في نابلس
أدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، جريمة اغتيال الشابين عبد الرحمن صبح، ومحمد العزيزي في نابلس فجر اليوم، وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها.
وأكد أبو ردينة – في تصريح صحفي – أن تلك الجرائم لن تقهر الشعب الفلسطيني، ولن تفتت من عزيمته.. وقال إن استمرار عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني ليس غريبا على حكومات الاحتلال، وإن المنطقة ستبقى في دوامة العنف حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل”.