فلسطين في أسبوع.. حريق ضخم بمخيم جباليا.. ومطالب بوقف انتهاكات الاحتلال بحق الأطفال
أهم الأخبار في فلسطين.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل إثنين
تمثل فلسطين أحد أهم القضايا العربية، التي لا تغيب عن الشارع العربي، مهما تسارعت الأحداث في أي من الأقطار العربية، لما لهذا البلد من خصوصية مميزة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك الحكومات، لذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار الفلسطينية بشكل يومي، وهو ما نقدمه في السطور التالية كوجبة إخبارية شاملة لأيام الأسبوع المنقضي.
فلسطين تتشح بالسواد حداداً على ضحايا الحريق
اتشحت فلسطين بالسواد الفاحم، وعم الحداد وتنكيس الأعلام عموم أرجاء الأراضي الفلسطينية، حزناً وكمداً على ضحايا الحريق المأساوي في مخيم جباليا بقطاع غزة، والذي أودى بحياة 21 فلسطينياً، من عائلة واحدة.
وتسلل الحزن وافراً إلى بيوت كل الفلسطينيين، وسط لوعة كبيرة، وأنهار من الدموع سالت مدرارة، لأن المصاب جلل، فالراحلون غالبيتهم فتية وأطفال في عمر الزهور وكانوا يكابدون الظروف الصعبة ويستعدون لحفل بعيد ميلاد والدهم وجدهم ماهر أبو ريا، وهو صاحب المنزل الذي أتت عليه النيران، التي لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من إخمادها، إلا بعد أن خلفت فاجعة كبيرة.
في وداع ضحايا «الخميس الأسود»، بلغ الحزن ذروته، فقسوة العيش امتدت لتعمق جراح عائلة أبو ريا، حيث كشفت التحقيقات حول الحادث، عن أن كمية كبيرة من البنزين كانت مخزنة داخل المنزل، ما أدى إلى اندلاع الحريق بشكل هائل، وصعوبة السيطرة عليه.
ويلجأ الفلسطينيون في غزة إلى استخدام مواد غير آمنة في فصل الشتاء من كل عام، نتيجة لانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وتكاد ظروف الحياة تكون معدومة في القطاع، نتيجة للحصار المفروض عليه منذ نحو 15 عاماً.
وبثت عائلة أبو ريا همومها وأشجانها في أزقة مخيم جباليا، الذي لفّه حزن عميق، حيث تدفق الآلاف من سكان القطاع للمشاركة في وداع الضحايا، كما بلغ الوجع الغزّي، حد الأنين في مدن الضفة الغربية، التي عاشت أجواء الحزن والحداد أيضاً.
وأمام منزل عائلة أبو ريا، تجمهر عدد من الشبان، وهم ينظرون بحسرة للشقة السكنية التي كانت مسرحاً لهذه الفاجعة، محاولين استذكار اللحظات الأخيرة في حياة الضحايا، وخصوصاً الأطفال الذين كانوا يطلقون نداءات الاستغاثة من النوافذ، قبل أن تلتهمهم النيران.
وحسب ضابط الإسعاف أمين المشهراوي، فإن المشهد الأكثر تأثيراً في نفوس المسعفين، شعورهم بالعجز أمام المشهد التراجيدي، وهم يسمعون صراخ وعويل الأطفال والنساء، مضيفاً: «تسلقنا بعض الجدران، وحاولنا من خلال الإمكانيات البسيطة، السيطرة على الحريق وإخراج الموجودين داخل الشقة المحترقة، لكننا لم لم ننجح في إخراجهم إلا كجثث متفحمة».
يوالي وغصة في قلبه: «اليوم تختنق أرواحنا، ونحن في مهمة حزينة لتشييع الضحايا الـ21 الذين ستظل أرواحهم تحلّق حولنا، رغم قهر غيابهم، لقد زرعوا الحسرة في قلوبنا، وهم يطلبون النجدة، لكن الظروف كشّرت عن أنيابها هذه المرة، فنثرت بذور الحزن الثقيلة، واختطفت الأحبة».
فلسطين: ملتزمون بالسلام وفق الشرعية الدولية.. ونتنياهو يتهرب من أي عملية سياسية
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن تصريحات بنيامين نتنياهو أمام أعضاء مؤتمر (التحالف الجمهوري اليهودي) في الولايات المتحدة، التي قال فيها إن “الفلسطينيين غير معنيين بإحلال السلام، ولا يرغبون في دولة تعيش إلى جانب إسرائيل”، محاولةً مكشوفة لخداع الرأي العام العالمي وتضليله، وتكشف نواياه الحقيقية بالتهرب من أي عملية سياسية تقود لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف أبو ردينة، في تصريحات صحفية، أن حكومة نتنياهو التي ستضم ايتمار بن غفير، الذي قاد بالأمس اعتداءات المستوطنين على المواطنين في مدينة الخليل، مؤشر على ما ستكون عليها المرحلة المقبلة بوجود حكومة يمينية إسرائيلية متطرفة.
وتابع: هذه الحكومة اليمينية ستكون مسؤولة عن تدهور الأوضاع وعدم الاستقرار، لذلك يحاول نتنياهو قلب الحقائق وتشويهها لأنه يعلم ما الذي سينتج عن وجود مثل هذه الحكومة التي تضم عتاة المتطرفين أمثال بين غفير وسموتريتش.
وجدد أبو ردينة، التحذير من استمرار اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، وخطورة أي محاولة لتغيير الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف.
وأكد أن مثل هذه المحاولات ستؤدي إلى تفجير الأوضاع وخروجها عن السيطرة، وهذا ما تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية وحدها.
مطالب بتدخل دولي لوقف الإنتهاكات ضد أطفال فلسطين
عبّر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد لاستمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المركز في بيان صحفي صدر اليوم الأحد، بمناسبة اليوم العالمي للطفل إنه يعرب عن أسفه الشديد حيال تحلل المجتمع الدولي من التزاماته القانونية بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان، وعدم تدخلها لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة وضمان احترام قوات الاحتلال لالتزاماتها القانونية.
وأضاف إن قوات الاحتلال أبدت خلال الأعوام السابقة وحتى الآن تحللاً كاملاً من مجمل الاتفاقيات الدولية، لا سيما الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، والبروتوكول الإضافي الملحق بها، وقرار مجلس الأمن 1612 الخاص بحماية الأطفال في وقت النزاع المسلح.
وطالب المركز المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف الأطفال الفلسطينيين، وحمايتهم من آثار وتداعيات الهجمات العسكرية، وإنهاء حصار غزة وضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني، وإنهاء حالة الحصانة التي تسهم في استمرار وتصاعد وتيرة الانتهاكات.
مركز فلسطين: نصف حالات الاعتقال بين القاصرين من القدس
قال مركز فلسطين لدراسات الاسرى ان الاحتلال يستهدف الأطفال الفلسطينيين بالاعتقال والتنكيل ويركز على الاطفال المقدسيين بشكل خاص، حيث ان أكثر من نصف حالات الاعتقال التي تجري في الأراضي الفلسطيني هي لأطفال القدس.
وأوضح مركز فلسطين ان اعتقال الأطفال في مدينة القدس تصاعد بشكل واضح بعد الهبة الشعبية التي اندلعت إثر استشهاد الفتى المقدسي “محمد أبو خضير”، يوليو 2014 رافقه سياسة تعامل صارمة مع الأطفال المقدسيين، وهو ما كشف عنه إعلام الاحتلال بمطالبة النيابة العامة بإنزال عقوبات شديدة بحق الأطفال المقدسيين، كوسيلة للحد من رشق الحجارة على المركبات العسكرية والشرطة، كما ادعت.
الباحث رياض الأشقر مدير المركز أكد ان الاحتلال كثف من استهداف أطفال القدس بالاعتقال التعسفي والتنكيل بهدف خلق حالة من الرعب لدى الأطفال للتأثير على نفسياتهم ومنعهم من المشاركة في أى مواجهات مع الاحتلال او التصدي لاقتحامات الأقصى، او حتى التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، ليخلق حاجزا بينهم وبين قضاياهم الوطنية وانتمائهم لأرضهم ومقدساتهم.
وأشار الأشقر الى ان حالات الاعتقال بحق الأطفال المقدسيين تصاعدت بشكل واضح منذ عام 2014 والذي شهد (600) حالة اعتقال، وفى عام 2015، بلغت حالات الاعتقال (700) طفلا، وخلال العام 2016 وصلت حالات الاعتقال بين الأطفال المقدسيين (900) حالة، وعام 2017 تم رصد (700) حالة اعتقال.
بينما شهد عام 2008 (450) حالة اعتقال لقاصرين مقدسيين، وعام 2019 تم رصد(620) حالة اعتقال لأطفال، وعام 2020، بلغت حالات الاعتقال بين الأطفال المقدسيين 360 حالة، وفي عام 2021 كان من بين المعتقلين 700 طفلاً مقدسياً، وخلال العام الجاري تم رصد 450 حالة اعتقال لقاصرين مقدسيين حتى الان.
وكشف الأشقر ان الاحتلال لم يكتف باعتقال الأطفال المقدسيين انما يلاحقهم بالعديد من الإجراءات التنكيلية والتعسفية منها الحبس المنزلي، والتي يتم بموجبه حجز الطفل القاصر، في المنزل لفترات قد تطول حسب ما يقرر الاحتلال، والتي تجعل من عائلة الطفل سجانًا عليه، وهي عقوبة مضاعفة على كافة أفراد العائلة، حيث يتم تركيب جهاز إنذار في إحدى قدمي الطفل المحكوم بالحبس المنزلي، بحيث يحدد مكانه ومدى التزامه بالعقوبة المفروضة عليه ويكون تحت رقابة الشرطة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وبذلك يحرم من الحركة والتوجه إلى المدرسة، وهذا يولد لديهم العدوانية وعدم الثقة بالآخرين والانعزال عن المجتمع، و تسبب مشاكل نفسية متعددة .
إضافة الى فرض الغرامات المالية الباهظة على الأطفال بحيث لا يخلو حكم بالسجن أو الافراج الا برفقته غرامة مالية لا تقل عن 300 دولار للطفل، وتصل في بعض الأحيان الى أكثر من ثلاثة آلاف دولار، كذلك الابعاد عن المنازل لفترات مختلفة.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب