فلسطين في أسبوع.. المسيحيون يحيون العيد بلا احتفالات وتحذيرات من تفاقم أوضاع الأسرى بسجون الاحتلال

في يوم الأسير الفلسطيني.. “حشد” تحذر من تصاعد الانتهاكات بحق الأسرى في سجون الاحتلال

أحيت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، اليوم الخميس، ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، محذرة من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والتي تشمل القتل والتعذيب والإهمال الطبي، في خرق صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

وأوضحت “حشد” أن سلطات الاحتلال تواصل ارتكاب جرائمها بحق نحو 23 ألف أسير، بينهم 9,500 أسير لا يزالون داخل السجون، منهم 350 طفلًا و26 امرأة، و3,498 معتقلاً إدارياً. كما أشارت إلى وجود نحو 2,500 أسير من قطاع غزة يتعرضون للإخفاء القسري، ويعامل عدد كبير منهم كمقاتلين غير شرعيين، ما يحرمهم من حقوقهم القانونية.

وأكدت الهيئة أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفع إلى 68 أسيرًا، من بينهم 47 من غزة، وذلك عقب استشهاد الأسير مصعب حسن عديلي (20 عامًا) من نابلس في مستشفى سوروكا الليلة الماضية. فيما بلغ إجمالي عدد شهداء الأسر منذ عام 1967 إلى 301 شهيد، قضى معظمهم جراء التعذيب والإهمال الطبي وسوء المعاملة، بينما تحتجز سلطات الاحتلال جثامين 73 منهم في ثلاجات ومقابر الأرقام.

وأعربت “حشد” عن قلقها من استمرار الصمت الدولي وازدواجية المعايير تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، مشيرة إلى تشريع الاحتلال لقوانين عنصرية، من بينها “قانون إعدام الأسرى” ومنع تقديم الرعاية الصحية، وقانون “المقاتل غير الشرعي”.

ودعت الهيئة المجتمع الدولي، والأطراف المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، إلى التدخل العاجل لوقف الجرائم والانتهاكات بحق الأسرى، مطالبة بفتح تحقيق دولي مستقل تحت إشراف الأمم المتحدة، وممارسة الصليب الأحمر لدوره الكامل في الوصول إلى أماكن الاحتجاز.

كما طالبت “حشد” القيادة الفلسطينية بتبني استراتيجية وطنية لتدويل قضية الأسرى، وتحريك المسار القانوني في المحكمة الجنائية الدولية، وصولًا إلى الإفراج عنهم وضمان حمايتهم وفق القانون الدولي.

في يوم الإعلام العربي: 210 شهداء إعلاميين في غزة ودعوة عاجلة لتعديل قانون الحماية

في ظل صمت دولي مريب تشهد فلسطين واحدة من أبشع الحملات المنظمة لاستهداف الحقيقة وصناعها، فبينما تحيي الأمة العربية “يوم الإعلام العربي”، تكشف الأرقام الصادمة عن مشهدٍ كابوسي للإعلام في زمن الحرب، إذ تحولت سترات الصحفيين من دروع حماية إلى أهداف واضحة لقناصة الاحتلال الإسرائيلي.

وتشير وثائق الأمم المتحدة إلى أن 92% منها كانت عمليات قتل متعمد، بينما تقف المنظمات الدولية عاجزة عن تنفيذ قراراتها، يروي الصحفيون الناجون قصصا عن قصف مقرات إعلامية بغارتين متتاليتين: الأولى للتحذير، والثانية لضمان القضاء على كل من يحاول النجاة.

“هذه ليست مجرد انتهاكات عابرة، بل إستراتيجية ممنهجة”، كما يؤكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد رشيد خطابي بهدف خنق الرواية الفلسطينية وإخفاء جرائم الحرب تحت أنقاض الاستوديوهات المدمرة.

وأكد السفير خطابي أن استهداف الصحفيين في غزة جريمة حرب تستدعي تدخلا دولياً عاجلاً، موضحا أن 210 صحفيين فلسطينيين وعرب ودوليين سقطوا شهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مشيراً إلى أن هذه الأرقام “تمثل سابقةً خطيرةً في تاريخ الصراعات المسلحة”، حيث لم تشهد الحروب السابقة مثل هذا الكم من الاستهداف المتعمد للعاملين في المجال الإعلامي.

وقال: “هذه ليست أرقاماً، بل أسماء وشهداء كانوا ينقلون الحقيقة.. العالم يشهد إبادة ممنهجة للإعلاميين كجزء من سياسة إسكات الرواية الفلسطينية”.

شبكة المنظمات الأهلية تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة وترفض محاولات الاحتلال السيطرة على المساعدات 

تحذر شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من خطورة الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، في ظل مرور شهر ونصف على الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل.
وتؤكد الشبكة انتشار المجاعة في قطاع غزة، مع ارتفاع حالات سوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال والنساء، في ظل انعدام معظم أصناف المواد الغذائية والمكملات الضرورية للأطفال والمرضى.
وتشير الشبكة إلى التدهور الحاد في المنظومة الصحية نتيجة الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال، ونفاذ الأدوية والمستلزمات الطبية، بما في ذلك أدوية الأمراض المزمنة، مما يهدد حياة الآلاف من الجرحى والمرضى.
كما تُنوه إلى الكارثة الصحية المتفاقمة بسبب نقص المياه النظيفة للشرب والاستخدام اليومي، وانتشار مياه الصرف الصحي، وتكدّس أكثر من 600 ألف طن من النفايات في مختلف أنحاء القطاع، في ظل غياب مواد التنظيف ومستلزمات النظافة الأساسية.
وتشير الشبكة إلى استمرار حركة النزوح القسري لأكثر من 90% من سكان القطاع، وإخلاء ثلثي مساحة غزة، في ظل أوضاع إنسانية معقدة وبالغة الصعوبة، مع عدم توفر مستلزمات الإيواء الأساسية من خيام وأغطية وملابس وغيرها من احتياجات أساسية وخاصة للأطفال والنساء.
وتوضح الشبكة أن قطاع غزة يتعرض لأبشع أنواع العدوان، بما يشمل القصف المستمر، واستهداف المدنيين، والتدمير الممنهج للبنية التحتية، ومسح عائلات بأكملها من السجل المدني.
وتندد الشبكة بمحاولات الاحتلال لفرض مخططات تتعلق بالسيطرة على المساعدات الإنسانية والية توزيعها بما في ذلك عسكرة المساعدات في انتهاك فاضح للمواثيق والمعاهدات ومبادئ العمل الانساني.
وترحب الشبكة بتصريحات الامين العام للأمم المتحدة ورفضه لاية اليات لتوزيع المساعدات من قبل جيش الاحتلال تنتهك مبادئ العمل الانساني.
وتعرب الشبكة عن بالغ قلقها من استمرار الصمت الدولي تجاه جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، من قتل وتدمير وحصار غير مسبوق.
وتطالب الشبكة بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، ورفع الحصار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود، كما تدعو إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه، ووقف كافة أشكال توريد الأسلحة له.
وتطالب الشبكة كافة الاطراف الدولية برفض مخططات الاحتلال للسيطرة على عملية توزيع المساعدات الانسانية التي تتضمن خطورة بالغة على الواقع الانساني في قطاع غزة وعدم التعامل معها والعمل الحثيث والمكثف من اجل الضغط على الاحتلال لفتح المعابر وادخال المساعدات الانسانية بكافة أشكالها على مستحقيها من خلال المؤسسات الفلسطينية والدولية
وتشدد الشبكة على أن أطفال غزة هم الأكثر استهدافاً من الاحتلال حيث يُشكلون العدد الأكبر من الضحايا، ويعانون بشكل بالغ من تداعيات الأزمة الإنسانية المتفاقمة على كافة المستويات.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب