فلسطين في أسبوع.. الأقصى يصمد أمام عدوان الاحتلال.. وإدانات دولية وعربية لبربرية تل أبيب
أهم الأخبار في فلسطين.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل إثنين
تمثل فلسطين أحد أهم القضايا العربية، التي لا تغيب عن الشارع العربي، مهما تسارعت الأحداث في أي من الأقطار العربية، لما لهذا البلد من خصوصية مميزة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك الحكومات، لذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار الفلسطينية بشكل يومي، وهو ما نقدمه في السطور التالية كوجبة إخبارية شاملة لأيام الأسبوع المنقضي.
فلسطين: بيانات الإدانة الدولية شجعت الاحتلال على تكرار جرائمه
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن البيانات الدولية والأمريكية الشكلية شجعت الاحتلال على تكرار جريمته ضد المسجد الأقصى المبارك.
وطالبت الخارجية الفلسطينية، فى بيان لها، الإدارة الأمريكية بالخروج عن صمتها، وعدم الاكتفاء ببيانات ومناشدات عامة، وتدعوها إلى تحميل الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان ضد القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وفقًا لما نقلته وكالة وفا الفلسطينية.
كما دعت الخارجية الفلسطينية بالتدخل الفوري المباشر لوقف مسلسل التصعيد الإسرائيلي الذي يهدد بإشعال ساحة الصراع والمنطقة برمتها، مؤكدة أن صمود المقدسيين والمرابطين وتصديهم لهذه الاعتداءات كفيل بإسقاط مشاريع الاحتلال التهويدية للقدس والمسجد الأقصى.
وأدانت الوزارة الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال وشرطته وأجهزته المختلفة صباح اليوم ضد المسجد الأقصى المبارك، والمصلين، والمعتكفين فيه، الذي يتكرر للمرة الثانية بعد الاعتداء الهمجي الذي مارسته يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين المصلين، في حين منعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول من أجل تقديم الإسعافات المطلوبة للجرحى، بالإضافة إلى اعتقال العشرات.
تابعت الخارجية الفلسطينية فى بيانها، “نشعر بخطورة بالغة لاستمرار هذه الاعتداءات الوحشية، وتعتبرها محاولة إسرائيلية رسمية لتثبيت التقسيم الزماني للمسجد على طريق تقسيمه مكانيًا، بحيث تكرس الاقتحامات كجزء من الواقع اليومي المعاش للمسجد الأقصى المبارك”.
وللمرة الثانية خلال يومين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، مجددًا المسجد الأقصى المبارك لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم لمناسبة عيد الفصح العبري.
فلسطين تحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة وتطالب أمريكا بالخروج عن صمتها.. والأردن يحذر من التبعات
حملت الرئاسة الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية كاملة، عن التصعيد في المسجد الأقصى.
وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية “نحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد، ونطالب الإدارة الأمريكية بالخروج عن صمتها ووقف هذا العدوان الذي سيشعل المنطقة بأسرها”.
واتهم الحكومة الإسرائيلية بمحاولة تشريع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، مطالبا الشعب الفلسطيني بشد الرحال للأقصى للدفاع عنه، والتصدي لهذا التصعيد الإسرائيلي الخطير.
وأصيب 19 فلسطينياً بجروح حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، خلال اشتباكات مع شرطة الاحتلال الإسرائيلية الأحد في باحة المسجد الأقصى، وبالقرب منها في القدس الشرقية المحتلة، بعد يومين على صدامات أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحاً في المكان نفسه.
من جانبها، حذرت الأردن من تبعات التصعيد الإسرائيلي مشدده على أنها تُقوض التهدئة الشاملة وتدفع نحو مزيد من العنف والتوتر.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأردينة، هيثم أبو الفول في بيان إن الوزارة مستمرة في اتصالاتها وتحركاتها المكثفة إقليمياً ودولياً من أجل وقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية”.
وأكد أبو الفول ، أن “إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوض كل الجهود المبذولة للحفاظ على التهدئة الشاملة والحؤول دون تفاقم العنف الذي يُهدد الأمن والسلم”.
وأضاف أن الوزارة “تدين قيام الشرطة والقوات الإسرائيلية مُجدداً، باقتحام المسجد الأقصى المُبارك، الحرم القُدسيّ الشريف وإخراج المصلين منه بالقوة، والسماح باقتحامه من قبل المتطرفين تحت حمايتهم”.
رئيس وزراء فلسطين: الأقصى ملك المسلمين ولا يمكن تقسيمه
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أن المسجد الأقصى بكامل مساحته ملك وحق للمسلمين ولا يمكن تقسيمه بأي شكل من الأشكال.
وقال أشتية، في تصريح صحفي، إن الحكومة الإسرائيلية تريد تصدير أزمتها الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني من خلال مضاعفة الاستيطان والاعتداءات على المسجد الأقصى والقتل والحصار بهدف فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد المبارك.
من جهة ثانية، أكد أشتية أن قضية المعتقلين الفلسطينيين على رأس أولويات القيادة والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولن تتخلى عن أي أسير أو أسيرة رغم كل الضغوطات التي تتعرض لها.
وأثنى رئيس الوزراء الفلسطيني على الصمود الأسطوري للحركة الأسيرة رغم كل ما تعانيه خلف القضبان من أوضاع معيشية وصحية وحياتية صعبة، موضحا أن القيادة تعمل على مستوى المنظمات الحقوقية والصليب الأحمر والأمم المتحدة للإفراج عن الأسرى، بخاصة المرضى وكبار السن.
الاحتلال الإسرائيلى يحاصر المصلين بالمسجد الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المصلين في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى المبارك، من الدخول أو الخروج خلال فترة اقتحام المستوطنين، للحرم القدسي الشريف، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات “الهيكل” المزعوم بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة المسجد الأقصى، في محاولة لإخراج المصلين من باحاته تهيئة لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية، وفرضت حصارا على المصلى القبلي، واعتلى القناصة أسطح المسجد الأقصى والبنايات المجاورة له.
ومنعت قوات الاحتلال الشبان تحت سن الـ25 عاما من دخول الأقصى، وأغلقت محيط شارع الواد بالبلدة القديمة بالقدس، تزامناً مع اقتحام المستوطنين للمسجد، وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أصابت يوم أمس 17 فلسطينيًا، واعتقلت 18 آخرين، خلال اقتحامها المسجد الأقصى، واعتدائها على المُصلين والمعتكفين فيه.
وكانت جماعات استيطانية قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ صباح الجمعة ويستمر أسبوعا.
ومن جانبه، أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مروان البرغوثي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد التصعيد ضد الفلسطينيين من خلال اعتداءاتها الوحشية على المصلين في ساحات المسجد الأقصى.
وقال البرغوثي -في تصريح خاص لقناة “الحرة” الأمريكية، اليوم الإثنين- إنه لا يوجد أي مبرر لدخول مستوطنين مستعمرين إلى ساحات المسجد الأقصى في أقدس الشهور عند المسلمين “شهر رمضان المبارك”.
وأضاف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أنه لا يوجد مبرر للوحشية التي يقوم بها جنود الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على المصلين.
وتشهد ساحات المسجد الأقصى ومحيطها اعتداءات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على المصلين.
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء تدهور الوضع الأمنى فى القدس
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الأمنى فى القدس، داعيا القادة من جميع الأطراف إلى المساعدة فى التهدئة.
وذكر بيان صادرعن المتحدث باسم جوتيريش، نشرته دائرة إعلام الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي صباح اليوم السبت، “يجب أن تتوقف الاستفزازات في حرم القدس الآن لمنع المزيد من التصعيد، كما نكرر الدعوة إلى الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس واحترامه”.
وأضاف البيان “أن المنسق الخاص للأمين العام لعملية السلام في الشرق الأوسط على اتصال وثيق مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين والأطراف من أجل تهدئة الوضع”.وجدد الأمين العام التزامه بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس الجمعة باحات المسجد الأقصى المبارك، والمُصلى القبلي على وجه التحديد، مُستخدمة قنابل الصوت والغاز المُسيل للدموع والرصاص المطاطى، وهو ما أسفر عن سقوط 160 مصابًا على الأقل، واعتقال 400 آخرين كانوا معتكفين بداخل المسجد في الشهر الفضيل.
فتح تعلن إضراب شامل في رام الله والبيرة وتدعو لتصعيد المواجهات ضد إسرائيل
أعلنت حركة فتح الفلسطينية (إقليم رام الله والبيرة) عن إضراب شامل وحداد يشمل كل نواحي الحياة، داعية جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في تشييع الشهيد الفلسطيني عمرو عليان وتصعيد المواجهات ردا على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، وذلك بحسب ما نشره مسؤول الإعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح منير الجاغوب عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”.
إلى ذلك، استهجنت حركة فتح الفلسطينية المذبحة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ومواصلة انتهاكاتها بحق مقدساته، خاصة المسجد الأقصى.
وأكدت فتح في بيان نشرته – وكالة وفا الفلسطينية الرسمية – أن هذا الصمت يشجع هذا الاحتلال الاسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني كل يوم.
كما أكدت حركة فتح أن الشعب الفلسطيني سيدافع عن أرضه ومقدساته من هذه الاعتداءات والجرائم التي ترتكب بحقه بقرار من أعلى مستوى من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأدانت فتح الازدواجية بالمعايير التي ينتهجها العالم بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.