فلسطين في أسبوع.. عيد فطر دام في غزة وخطط تهجير سكان غزة تلوح في الأفق من جديد
أهم الأخبار في فلسطين.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل إثنين

القدس : ثائر نوفل أبو عطيوي
لا تزال الحرب مستمرة في فلسطين التي تمثل أحد أهم القضايا العربية، التي لا تغيب عن الشارع العربي، مهما تسارعت الأحداث في أي من الأقطار العربية، لما لهذا البلد من خصوصية مميزة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك الحكومات، لذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار الفلسطينية بشكل يومي، وهو ما نقدمه في السطور التالية كوجبة إخبارية شاملة لأهم أحداث الأيام الماضية في فلسطين.
يوم دام خلال عيد الفطر في قطاع غزة في ظل القصف الإسرائيلي
أسفرت غارات جوية إسرائيلية على مواقع في جنوب قطاع غزة عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم 5 أطفال، يوم الأحد.
وأفادت تقارير أن الغارات أصابت خيمةً ومنزلًا يأوي نازحين.
في غضون ذلك، أعلنت حماس موافقتها على مقترح مصري جديد لوقف إطلاق النار، حيث صرح مصدر في حماس لشبكة CNN أنه بموجب الاتفاق، ستفرج الحركة عن 5 رهائن.
في حين صرح مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN أن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح 11 رهينة على قيد الحياة ونصف الرهائن القتلى.
في المقابل، ستوافق إسرائيل على وقف إطلاق نار لمدة 40 يومًا.
يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إنه يعتزم مواصلة العمل العسكري في غزة حتى يتم التوصل إلى اتفاق.
الاحتلال يستأنف الحرب على غزة
جدد استئناف إسرائيل للحرب في قطاع غزة، مأساة النزوح لدى سكانها الذين عانوا من ويلاته على مدار 15 شهرًا، سبقت التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن مع حركة حماس في يناير الماضي.
وأجبرت إسرائيل الآلاف من سكان شمال وشرق ووسط وجنوب قطاع غزة على النزوح من مناطقهم السكنية، وأعلنت أن عددًا من المناطق هي مناطق قتال خطيرة يحظر البقاء فيها، وذلك بالتزامن مع حصار مشدد مفروض على غزة منذ مطلع الشهر الجاري.
وعادت مناطق الشمال خالية من السكان إلا من عدد قليل منهم، كما كانت عليه خلال العمليات العسكرية البرية للجيش الإسرائيلي، وتكررت المشاهد المؤلمة لنزوح العائلات والنساء والأطفال إلى وجهات غير معلومة ومصير مجهول.
في اليوم السادس من استئناف العدوان على غزة بعد تنصل الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بدء هجوم في منطقة تل السلطان في رفح، كذلك أعلن أن الجيش بدأ عملية برية في منطقة بيت حانون بهدف ضرب البنى التحتية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتوسيع المنطقة الآمنة.
يأتي ذلك في حين ارتفعت حصيلة الشهداء في جنوب قطاع غزة، منذ ساعات الفجر الأولى، إلى 30 شهيدا، إثر سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق مختلفة في مدينتي خان يونس ورفح، وأسفرت عن تدمير عدد من المنازل وخيام للنازحين.
ونعت حماس عضو مكتبها السياسي النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل الذي استشهد في غارة جوية استهدفت خيمة عائلته في خان يونس جنوب قطاع غزة.
سياسيا، صدق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، على مواصلة الضغط العسكري واستمرار فرض الحصار على قطاع غزة.
كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية أن المجلس صادق على اقتراح وزير الدفاع بإقامة إدارة هجرة طوعية لسكان غزة.
وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال اقتحام البلدات والقرى الفلسطينية، حيث اندلعت مواجهات مع مواطنين في مواقع عدة.
وعلى الجبهة اللبنانية، أفادت مصادر رسمية بارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ صباح السبت على مناطق متفرقة شرقي البلاد وجنوبه إلى 6 قتلى و25 جريحا.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إنه شن عشرات الغارات على جنوب وشرق لبنان وهاجم 50 هدفا على الأقل، وذلك ردا على إطلاق 6 صواريخ من لبنان، 3 منها عبرت إلى إسرائيل وتم اعتراضها.
مستشار الأمن القومي الأميركي: نقل سكان غزة فكرة عملية
أوضح مستشار الأمن الأميركي، مايك والتز أن ترامب حقق الكثير خلال أسابيع قليلة، مؤكداً أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورثت حالة من الفوضى حول العالم لاسيما في الشرق الأوسط من قبل إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
كما كرر في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” أن فكرة نقل الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة، التي اقترحها سابقاً الرئيس الأميركي، عملية للغاية.
واعتبر أنه من “الجنون أن تنفق واشنطن أو حلفائها المليارات من أجل إعادة إعمار غزة ثم ترى إرهابيين يهاجمون مجدداً إسرائيل”، وفق تعبيره.
تهديدات ترامب مستمرة
كذلك أضاف أن ترامب ناقش كيفية عيش مليوني شخص لعقد من الزمن وسط هذا الوضع الذي تشهده غزة.
إلى ذلك، ذكّر بأن ترامب كان أكد قبل تنصيبه أن استمرار احتجاز أميركيين من قبل حماس في القطاع الفلسطيني المدمر سيكلف ثمناً باهظاً.
كما رأى أن تهديدات ترامب هذه هي التي دفعت حماس إلى الانخراط في اتفاق وقف إطلاق النار.
أتت تلك التصريحات بالتزامن مع مصادقة المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي، على اقتراح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الاعتراف بــ13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، والتصويت لصالح إنشاء هيئة لـ”إدارة الهجرة من غزة”، وفق ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
كما جاءت بعدما ألمح ترامب قبل أكثر من أسبوع إلى تراجعه عن خطة تهجير سكان غزة، إذ أكد حينها ألا أحد سيجبر أهل القطاع الفلسطيني على المغادرة.
وكانت القاهرة قد كثفت تحركاتها خلال الأسابيع الماضية، بعدما أثار الرئيس الأميركي غضباً عالمياً، عندما طرح خطة “لسيطرة بلاده” على غزة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” مع تهجير سكانها إلى مصر والأردن، وقدمت خلال قمة الجامعة العربية غير العادية خطة بديلة تقضي بإعمار القطاع الفلسطيني دون تهجير أهله.
فتح تدعو حماس إلى مغادرة المشهد الحكومي
وفي اتجاه آخر دعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حركة حماس، السبت، إلى التخلي عن السلطة بهدف حماية “الوجود الفلسطيني” في قطاع غزة.
ودعا الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة منذر الحايك “حماس إلى أن تغادر المشهد الحكومي، وأن تُدرك تماما أن المعركة القادمة هي إنهاء الوجود الفلسطيني”.
وقال لوكالة “فرانس برس”: “على حركة حماس أن ترفق بغزة وأطفالها ونسائها ورجالها، ونحذر من أيام ثقيلة وقاسية وصعبة قادمة على سكان القطاع”.
وتخوض إسرائيل حربا في غزة سعيا لـ”القضاء على حركة حماس”، في حملة دمرت معظم أنحاء قطاع غزة.
ووسط استئناف الحرب في قطاع غزة، اتهمت جهات عدة حركة حماس بتحمل المسؤولية عن العودة إلى نقطة الصفر، وذلك جراء تعنتها خلال المفاوضات ورفضها إطلاق سراح الرهائن الذي كان سيفضي إلى تمديد وقف إطلاق النار.
مندوب فلسطين بمجلس الأمن يطالب بتحرك دولي لوقف الاستيطان: حان وقت المساءلة
وبدوره قال السفير رياض منصور، مندوب دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إن هدف إسرائيل هو الحصول على أكبر قدر من الأراضي الفلسطينية دون وجود شعب فلسطيني عليها، وذلك من خلال تغيير الجغرافيا الفلسطينية.
وأضاف خلال كلمته أمام مجلس الأمن، بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط وفلسطين، أن إسرائيل تسعى للعودة إلى الاستعمار عن طريق التهجير القسري للفلسطينيين والاستيطان على أراضيهم والاستمرار في الاحتلال بدلًا من التراجع عنه.
وأكد أن إسرائيل تتوهم بقدرتها على تدمير الشعب الفلسطيني لمنع حقه في تقرير المصير واستقلال دولته، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية عازمة على استخدام الضربات الجوية ضد المناطق السكنية المكتظة، واستهداف المخيمات بالقتل الجماعي والنزوح وتدمير المنازل والبنية التحتية بهدف استكمال الإرهاب وتخويف الفلسطينيين لتحقيق أهدافها.
وتساءل «ما الإجراءات التي يعتزم المجتمع الدولي اتخاذها للدفاع عن رؤيته وتطبيق القانون ووقف هذا الجنون الإسرائيلي الذي يعتمد على عدم وجود استجابة دولية حاسمة ضد الاستيطان غير القانوني.. وقد حان الوقت للتطبيق والتنفيذ والمساءلة».
وشدد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ورفض الاستحواذ غير القانوني على الأراضي بالقوة، منوها إلى تصاعد عنف المستوطنين وتدميرهم للأراضي الفلسطينية وتهجيرهم للفلسطينيين من قراهم.
وأشار إلى طرد الاحتلال الإسرائيلي العائلات الفلسطينية من أراضيها ومنازلها وإجبارهم على المغادرة، مضيفا أن الفلسطينيين يحاولون بناء حياتهم منذ عقود، والاحتلال الإسرائيلي يدمر ما بناه الشعب الفلسطيني بهدف الاستيطان.
وشدد أن المؤتمر الدولي لحل القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، المقرر عقده في يونيو المقبل برئاسة السعودية وفرنسا؛ يجب أن يكون منصة لحشد الجهود لتحديد كيفية المساهمة الصحيحة في احترام وتطبيق القانون الدولي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال.