صديق عفيفي رجل التعليم «الموسوعي»
مشروعاته العلمية والتعليمية أحدثت طفرة في سوق التعليم المصري
مهد الطريق لخلق تعليم جيل حقيقي من المثقفين والمبدعين في مصر والبلدان العربية
أطلق عشرات المبادرات لرعاية البحث العلمي والآداب والفنون ومبادراته تجوب قرى مصر
دشن جائرة علمية بمليون جنيه لرعاية عقول مصر ونوابغها الأدبية
القاهرة – مركز العرب
هو واحد من أهم رجال التعليم في مصر والوطن العربي، مشروعاته التعليمية أنارت الطريق لمئات الآلاف من الشباب، وكتبه ومؤلفاته أنارت عقول الكثير من الباحثين عن أساليب جديدة في الإدارة، ليس هذا فحسب فالدكتور صديق عفيفي، صاحب بصمة أيضا في مجال التدريس الجامعي والتدريب التأهيلي لما يمتلكه من رصيد علمي وتنموي أهله لأن يكون أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في مجال التعليم.
إلى جانب عمله كأستاذ جامعي كان للدكتور صديق عفيفي السبق في إطلاق عدد كبير من المشروعات التعليمية والتنموية، كما كانت له مشاركات عديدة في المبادرات المجتمعية لخدمة أبناء وطنه، والاهتمام بنشر الوعي الثقافي والفكري عبر إطلاق العديد من المسابقات العلمية والفنية.
حصل الدكتور عفيفي على العديد من الشهادات العلمية كان أولها ماجستير التسويق من جامعة مانشستر، بإنجلترا، ثم دكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة براد فورد، بإنجلترا أيضا، ليتجه بعدها لنيل درجة الدكتوراه في التربية من جامعة ويلز البريطانية.
بسبب هذه المؤهلات العلمية والرؤى التنويرية الواضحة كان لعفيفي الفضل في تخريج جيل من الشباب قادر على مواجهة فرص الحياة وتحدياتها، كما أن مشروعاته التعليمية والمؤسسات التي ترأسها فتحت الطريق أمام الراغبين في دخول حق الاستثمار التعليمي، ليستحق أن يطلق عليه عشرات الألقاب التعليمية والعلمية، لكنه كعادته يرفض كل هذا الإطراء الذي يستحقه ويرى أنه حقق ما يحلم به منذ سنوات الشباب، بتدشين مشروعات علمية مصرية الطابع والهوية، والتي لا تقف عند حد القاهرة كعاصمة مركزية للتعليم، بل انتقل إلى أقصى محافظات الصعيد ليدشن فيها ويترأس مؤسسات تعليمية لخدمة أبناء مصر في كافة الأقاليم.
يترأس الدكتور عفيفي حاليا جامعة النهضة في بني سويف، كما أنه رئيس مركز ماس للاستشارات والتدريب، ومؤسس ورئيس مجموعة مؤسسات طيبة التعليمية (وتضم مدارس ومعاهد عليا وجامعات).
كما أنه رئيس أكاديمية طيبة المتكاملة للعلوم بالمعادي والجيزة، ورئيس المجلس العربي للأخلاق والمواطنة، ومؤسس اتحاد أهالي جنوب الجيزة، ورئيس مجلس إدارة معهد علوم الإدارة.
ولم يقف دوره عند حد المناصب العلمية والتعليمية، بل يشغل عفيفي منصب نائب رئيس حزب الوفد ورئيس حكومة الظل الوفدية لمدة سنتين.
عمل عفيفي أستاذا جامعيا لتدريس علوم الإدارة ووصل لأعلى المناصب في السلك الجامعي وتتلمذ على يديه مئات الألوف من الطلاب في مصر والخارج، كما أنه شغل منصب مستشار لعدد كبير من المؤسسات والشخصيات العامة من بينهم أمير دولة قطر.
صدر للدكتور عفيفي عدد كبير من المؤلفات والكتب، والأوراق البحثية بالإضافة إلى المقالات التي تناول خلالها قضايا الأمة العربية والمصرية تحليلا ونقدا وتقديم حلول، لكن من أبرز مؤلفاته كتاب “تنظيم الدولة وإدارة الاقتصاد القومي”، والذي يعد أول كتاب مصري يقدم رؤية شمولية لإدارة الاقتصاد القومي، بالإضافة إلى كتابه “السلوك التنظيمي والبيروقراطية المصرية”، وكتاب أصول الإدارة العلمية، و”كتاب استراتيجية التخصصية لإصلاح الاقتصاد المصري”، وكتاب “التفاوض الفعال في الحياة والأعمال”.
وصدر للدكتور عفيفي أيضا كتاب تسويق البترول والذي يعد الأول من نوعه في هذا المجال بالمكتبة العربية، والذي يولي اهتماما خاصا بتسويق الثروة الأولى للدول العربية وهي النفط العربي.
وقبل هذا الكتاب الرائد لم يكن الأكاديميون العرب يتحركون بشكل علمي مدروس لتسويق النفط ومنتجاته، وإنما كانوا يعتمدون على أنه سلعة مطلوبة يأتي إليها المشتري ولا تحتاج إلى جهد كبير من البائعين، وربما ساعد على هذا النمط الشائع من التفكير الطفرة الكبيرة في أسعار البترول بعد حرب أكتوبر 1973، حيث قفز سعر النفط نحو عشرين ضعف السعر المتعارف عليه في العالم.
كما صدر لعفيفي كتاب “التسويق الدولي” وهو الأول من نوعه أيضا في المكتبة العربية، كما صدر له كتاب “التربية الخلقية في المدرسة المصرية”.
جامعة ميريت طفرة علمية في الصعيد
من مشروعاته العلمية في القاهرة وأبرزها مؤسسة طيبة التي تعد مؤسسة تعليمية متكاملة إلى الصرح العلمي الصاعد ميريت والذي اختار له مكانا مميزا في قلب الصعيد.
وعن الجامعة يقول الدكتور صديق عفيفي، والذي يتولى رئاسة مجلس أمنائها، إن إدارة الجامعة تسعى لتقديم خدمة تعليمية تتماشى مع متطلبات سوق العمل الدولية والمحلية، والإسهام في رفع مستوى التعليم والبحث العلمي، وتوفير التخصصات العلمية لإعداد المتخصصين والفنيين والخبراء في شتى المجالات التي يحتاجها المجتمع المصري، بما يحقق الربط بين أهدافها واحتياجات المجتمع المتطور وأداء الخدمات البحثية، وتقديم أنشطة الخدمة العامة على اختلاف أنواعها وحسب الاحتياجات الفعلية، بما في ذلك كل أعمال التنوير الثقافي.
وتضم جامعة “ميريت” 11 كلية، هي “الطب البشري، الصيدلة، طب جراحة الفم والأسنان، العلاج الطبيعي، العلوم الطبية التطبيقية، الاقتصاد والإدارة، الآداب والعلوم الإنسانية، العلوم التكنولوجية، التمريض، السياحة والفنادق، الهندسة”، موضحًا أن الدراسة بالجامعة بدأت العام الماضي في كليتي الطب البشري والعلاج الطبيعي، وأن الدراسة هذا العام ستبدأ في كلية الصيدلة مع الإسراع بوضع اللمسات الأخيرة على الكليات الثماني المتبقية للإعلان عن انطلاق الدراسة بها.
جائزة صديق عفيفي للبحث العلمي
وحرصا من الدكتور عفيفي على البحث العلمي أطلق جائزة للبحث العلمي والابتكار والأدب، بحيث تمنح هذه الجائزة في مجالات العلوم الطبية التطبيقية ومجال الأدب في كتابة الرواية ومجال المعلوماتية والذكاء الاصطناعي وتصل قيمة الجوائز إلى مليون جنيه.
وتأتي المسابقة انطلاقا من حرص الدولة على تشجيع العلماء والمبتكرين والمبدعين من أبنائها الباحثين والمفكرين وفي إطار دعم البحث العلمي وروح التنافس ومن أجل مزيد من الارتقاء بمستوى البحث العلمي.
ولم يقف الأمر على هذا الحد، بل امتدت خدمات مؤسسات الدكتور صديق عفيفي الاجتماعية إلى نواح أخرى حيث كرم معلمي مركز أبو النمرس وذلك في مقر أكاديمية طيبة بالجيزة.
وعطفا على ذلك أطلق الأستاذ الدكتور صديق عفيفي مبادرة مصر بلا أمية 2030 بغرض التوسع في ضم مناطق جديدة مستهدفة لتعليم سكانها، والتي أطلقت العديد من القوافل التعليمية بأحياء مصر من بينها حي السلام وإمبابة وغيرها من قرى محافظات مصر.