صبرة القاسمي يكتب.. رسالة إلى الرئيس
فى ٣٠ / ٦ أبهر المصريون العالم بدرجة وعيهم و إصرارهم على نيل حريتهم و رفضهم لجماعة الإخوان الإرهابية ، و تقدم الرئيس و الذى كان وزيرا للدفاع حينها، حاملا رأسه بين كفيه ، فداء للوطن الغالي و تلبية لنداء الشعب المصرى العظيم ، تقدم المقاتل الأصيل عبد الفتاح السيسى – حفظه – الله و لم يتأخر على طلب الشعب المصرى، و سلم القيادة للإدارة المدنية بقيادة الرئيس عدلى منصور و قد نصرت مصر فى عام حكمه بأن ظهرت حقيقة الإخوان الإرهابية للقاصى و الدانى و لم يعد هناك شك فى ان هذه الجماعة تعمل ضد الوطن و المواطن و ان انتمائتها ليست لمصر و لا لصالحها.
- اقرأ أيضا: الجبهة الوسطية تعلن فوز كتاب «وثيقة الدخول في الإسلام» بالمركز الأول بالمسابقة الثقافية السنوية
مرت الايام و صدرت الأحكام القضائية ضد الجماعة الإرهابية و ضد قياداتها ، و صبرت مصر عليهم و لم تضطهدهم أو تطردهم و مازالوا يعيشون بيننا ، نادت الأصوات بحبسهم و الانتقام منهم جراء جرائمهم و لكن مصر صبرت عليهم و منحتهم الكثير من الفرص ، السياسة المصرية و الساسة المصريون صبورون بطبعهم ، و لكن الجماعة أبت، أو كعادتها قرأت الرسالة خطأ ، فوضعوا حساباتهم بصورة خاطئة ، فتارة يستخدمون شعاراتهم المضللة لابناء الجماعة ” الإنقلاب يترنح ” و تارة يزعمون انهم سيعودون على ظهر الدبابة التى تحرضهم و تارة أخرى ” سنملي شروطنا على النظام ” و لكن غيابهم عن الواقع لا ينفي ان الاصطدام به هو النتيجة و هذا ما يحدث فى كل مرة .
تمر الأيام و مصر اقوى و مصر تنتصر و يخرج علينا الرئيس عبد الفتاح السيسي مرحبا و داعيا لحوار وطنى بين كافة جموع الشعب و مثقفيه و نخبه للمشاركة و الفرح بنجاح الدولة المصرية و انجازاتها ، الرئيس يريد الفرحة و البهجة للمصريين و المشاركة الفاعلة الوطنية و قبل الشعب فرحة الرئيس بشعبه و مشاركته الحوار و لكن الباحثين عن الفرص الضائعة أمثال الجماعة الإرهابية ، و حلفائها من ” الاناركية ” الذى حاولوا حرق تاريخ مصر ، ابو إلا أن يفهموا الرسالة خطأ و ان يدلوا بدلوهم ، فبدأوا فى وضع الشروط و كأنهم مدعون لهذه الاحتفالية الوطنية ، و على الرغم من لفظ الشارع المصرى لهم و الطلبات المسبقة من كل المصرين ، إلا أن الرئيس الصبور لم يتكلم ، و عندما بدأت الأصوات النشاز فى الإرتفاع كان و لابد له ان يتخلي عن حلمه و ان يعلنها صراحة لستم من المدعوين لهذه الاحتفالية ، فالحوار الوطنى شأن خاص بالمصريين و الأعداء يمتنعون ، من فروا برغبتهم و تركوا الوطن و تمنوا ان تقف قاطرة النجاح ليس لهم مكان بين الناجحين .
طلب و رجاء إلى السيد الرئيس الصبور ، من كل الشعب المصرى الذى يعتز بكم و بتاريخ مصر ، الشعب الذى يعلم انك تسمعه ، نريد أن تعلنها سيادتكم صراحة و بوضوح عهدناه عليكم دائما : لن يكون الفصيل الذى حاول حرق تاريخ مصر و شارك الجماعة الإرهابية طموحاتها و أحلامها الهدامة فى الاحتفالية الوطنية ، مهرجان الحريات للأحرار فقط ، لما غير ذلك فهم خارج الاحتفالية الوطنية و خارج التاريخ الوطنى ، ليس لكم مكان فى المجمع العلمى و لا فى تاريخ مصر الحديث ، المكلف للشرفاء فقط .
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب