د. سيد عيسى: السيسي قاد ثورة 30 يونيو بحنكة واقتدار وحقق إعجازا في الملفات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية
نشارك في بناء العاصمة الإدارية (لؤلؤة الجمهورية الجديدة).. ومجموعة عيسى جروب في خدمة الوطن
أطالب الشعب المصري بالمحافظة على مكاسبه.. وأثمن جهود القيادة السياسية في الملفات الخارجية
الجيش المصري ركيزة استقرار الوطن.. ويجب المحافظة على الهوية المصرية
القاهرة – محمد فتحي الشريف
“النجاح لا يأتي صدفة، والاجتهاد يسبق العبقرية، والبدايات الصحيحة دليل قاطع على النهايات الجيدة، والتخطيط السليم والتنفيذ الجيد يحقق الهدف، قواعد عامة أضعها نصب عيني منذ البداية وحتى اليوم، إيمانا مني بأن من زرع واهتم لابد أن يجني ثمارا ناضجة شهية، ومن يحلم ويضع استراتيجية واقعية حتما سيحقق الحلم”.. بتلك الكلمات بدأ الدكتور سيد عيسى رئيس مجلس إدارة مجموعة عيسى جروب الاقتصادية حديثه مع (مجلة العرب) للأبحاث والدراسات، حيث حل ضيفا على صفحاتها من خلال المساحة التي تخصصها المجلة شهريا بالتعاون مع مركز العرب للأبحاث والدراسات لإلقاء الضوء على النماذج العربية التي حققت نجاحا حقيقيا من خلال الباب المخصص لهؤلاء بعنوان (نماذج مضيئة)، فضيوفنا فقط هم كل من حقق النجاح وتجاوز الصعاب واستطاع أن يضع نفسه في مقدمة الصفوف ليكون قدوه حقيقية للشباب العربي، الذي يبحث عن قدوة لتحقيق ذاته، ويسير على درب هؤلاء الكوادر القادرة على صناعة النجاح.
نبدأ لقاءنا بسرد مقتضب لبعض المحطات والإنجازات التي حققها ضيفنا من خلال عرض لأهم الأعمال التي قام بها بعنوان (سيرة ذاتية) وكذلك رؤيته لبعض القضايا قبل أن نشرع في أسئلة المقابلة.
سيرة ذاتية
الدكتور سيد إسماعيل عيسى وشهرته د. سيد عيسى، أحد رجال الصناعة والتجارة والتعليم والإعلام والرياضة والعمل التطوعي والخدمي في مصر، من أبناء محافظة الدقهلية التي تقع ضمن محافظات دلتا مصر في الشمال الشرقي للعاصمة المصرية القاهرة.
المشاركة في العاصمة الإدارية (لؤلؤة الجمهورية الجديدة)
استطاع الدكتور سيد عيسى أن يشارك في الطفرة الاقتصادية والاجتماعية والرياضية التي تعيشها الدولة المصرية، إذ يمتلك عددا كبيرا من المشروعات التنموية والاقتصادية والصناعية والخدمية في مصر، ويشارك بفاعلية في عدد من المشروعات العملاقة منها (العاصمة الإدارية) لؤلؤة الجمهورية الجديدة، كما أنه يمتلك جمعية خيرية للمساهمة في البرامج الاجتماعية التي تطلقها الدولة المصرية وخاصة مبادرة حياة كريمة التي أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتعد أحد أهم إنجازات الدولة المصرية اجتماعيا، كما أنه ساهم في عدد كبير من مشروعات الإسكان والتعمير، ويمتلك ضيفنا العديد من الوسائل الإعلامية المتخصصة والمدارس الدولية، ويشغل منصب أمين صندوق الاتحاد المصري للرياضة للجميع، وأمين صندوق نادي العاصمة الإدارية الجديدة والقائم بأعمال رئيس النادي، كما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة عيسى جروب إحدى القلاع الاقتصادية الكبيرة في مصر والتي تعمل في مجالات متعددة منها السيراميك والبورسلين والأدوات الصحية، بالإضافة إلى العديد من المناصب التعليمية والرياضية، كما يمتلك ضيفنا المدرسة الكندية الدولية التي تعد أول شراكة مصرية وعربية مع وزارة التربية والتعليم في كندا.
ركائز مهمة الانتماء والهوية المصرية
يعد الدكتور سيد عيسى من رجال الأعمال الوطنيين المخلصين الذي ساهم بشكل كبير في النهضة الاقتصادية التي تعيشها مصر، كما أنه يعرف قيمة وقدر الوطن، ويؤكد في كل أحاديثه على الهوية المصرية، التي تشكل الانتماء الحقيقي للوطن، ويرغب في أن يرى مصر بقيادة الرئيس السيسي في المقدمة على المستوى العربي والإفريقي والدولي.
استطاع الدكتور سيد عيسى أن يضع نفسه في مقدمة الصفوف من خلال تخطيط محكم لمسيرته الاقتصادية التي حقق فيها طفرة غير مسبوقة، فحل ضيفا علينا لنتحاور معه في قضايا سياسية واقتصادية محورية حتى نطلع القارئ الكريم على تلك النماذج العربية المشرفة في مساحة خصصت بعنوان (نماذج مضيئة)، فإلى نص المقابلة:
** أهلا بحضرتك ضيفا كريما ونموذجا مضيئا من النماذج المصرية والعربية.
** في البداية أهلا بكم وبكل منبر وطني حر يسلط الضوء على الجهود الحقيقية الملموسة لتوعيه المواطنين بما تقوم به القيادة السياسية من مجهود جبار يساهم في بناء الجمهورية الجديدة، فمصر تغيرت وتتغير، وهذا واقع نشاهده على الأرض، وحقيقة نعيشها منذ عام 2014 وحتى اليوم، كل يوم جديد في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية والعلمية والاجتماعية والثقافية.
** كيف ترى المشهد الحالي للدولة المصرية؟
** الدولة المصرية تعيش مشهدا تنمويا غير مسبوق، ومن يقل خلاف ذلك فهو ينكر نور الشمس وضوء القمر، فالمشهد والتغييرات الجذرية في البنية التحتية ظاهر للجميع، فمصر تغيرت ولم يأت هذا التغيير صدفة، ولكنه كان نتاج إيمان عميق بالوطن وعمل متواصل من أجل تغيير الواقع المؤلم الذي مر بالشعب المصري في الفترات الأخيرة، وظهر جليا في عام 2011 وما بعدها، عندما تم استباحة الوطن واختراق أمنه من خلال خداع تاريخي للشعب المصري قامت به جماعة الإخوان الإرهابية بالتعاون مع المنتفعين عديمي الوطنية، ولكن سرعان ما انفض الشعب المصري الغيور على بلاده بتعاون القوى الوطنية المؤمنة بمصر من رجال القوات المسلحة ضد الخونة والمنتفعين وتجار الدين، وقامت ثورة 30 يونيه التي أعادت مصر للمصريين، ولفظت كل المتطرفين والخونة وتجار الدين، وذلك بقيادة أحد أبناء القوات المسلحة البواسل الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها، الذي استجاب لمطالب الشعب في ثورة تاريخية كتب عنها الفلاسفة والمفكرون قبل المؤرخين أنها ثورة عودة الروح المصرية المؤمنة بالوطن، وهذا مجمل لما حدث داخليا.
** مرت الدولة المصرية بعدد من التحديات.. ترى ما السر في تجاوز تلك الصعوبات؟
** حتى تضع دولة في أول طريق الاستقرار يتطلب هذا الأمر مواصلة العمل ليلا ونهارا، وهو الأمر الذي قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي والمجموعة الوطنية التي تعمل معه، إذ وصلوا الليل بالنهار، وتجاوزوا كل المعرقلين، ولم يستطع أحد أن يخرجهم من طريق تحقيق الاستقرار لأنهم كانوا ينظرون للأمام فقط، وبناء الدول يحتاج إلى مجهود كبير، وخاصة عندما تواجه تلك الدول تحديات معلنة وغير معلنة، وعلى الرغم من أن التعامل مع التحديات المعلنة أيسر بكثير من غير المعلنة، إلا أن القيادة المصرية استطاعت أن تتعامل مع كافة التحديات بشكل احترافي من خلال إيمان عميق بأن الشعوب تعرف قيمة المخلصين الأوفياء وتقف خلفهم حتى لو تم تغييب الحقيقة عن البعض لجزء من الوقت، وذلك لأن القاعدة الوطنية تنجح في أغلب الأحيان عندما يصبح لدى القادة عقيدة وإيمان راسخ بتحقيق هدفهم، هذا ملخص مختصر للمشهد في مصر من يونيه 2013 وحتى اليوم.
** كيف ترى ثورة 30 يونيه المجيدة؟
** ثورة 30 يونيه أعادت مصر لأهلها وكشفت المتآمرين والخونة ووضعتهم أمام الشعب، الذي خرج مطالبا قواته المسلحة بأن تقف معه وتعيد إليه الوطن، وحتى ندرك حقيقة الوضع الحالي، لابد أن نؤكد على أن ما حدث من تغيير لم يكن وليد الصدفة، ولكنه كان نتاج إيمان عميق بالوطن وعمل متواصل من أجل تغيير الواقع المؤلم الذي عاشه الشعب المصري في الفترات الأخيرة.
** كيف عبرت الدولة المصرية مرحلة الفوضى والعشوائية التي عاشتها بعد يناير 2011 وقبل 30 يونيه 2013؟
** لم يكن عبور الدولة المصرية نحو الاستقرار بالمصادفة إنما جاء بجهود رجال مخلصين أوفياء، وضعوا حياتهم أمام استقرار الدولة، وهو أمر لا يقدم عليه سوى الأبطال، واستكمالا لكيفية تعافي الدولة المصرية داخليا خلال السنوات الماضية فلقد شهدت مصر طفرة غير مسبوقة، إذ تمت معالجة ملف الانفلات الأمني، وتمت مواجهة الجماعات المتطرفة والقضاء على نفوذهم، كما تم وضع خطة اقتصادية طموحة، بدأت بالبنية التحتية وامتدت إلى التطوير العسكري والشرطي غير المسبوق، وانتهت بحياة كريمة لكل المصريين.
** كيف تقارن بين مكانة الدولة المصرية عربيا وإقليميا ودوليا في فترة يناير 2011، وبعد 30 يونيه 2013؟
** لقد استطاع الرئيس السيسي أن يعيد لمصر مكانتها الدولية والعربية والأفريقية التي تستحقها، إذ تم تغيير شكل ومضمون الدولة خارجيا وأعادها إلى القيادة والريادة العربية والأفريقية والدولية، فبعد أن جمد الاتحاد الأفريقي عضوية مصر إبان أحداث 2011 أعاد الرئيس السيسي مصر إلى قيادة القارة السمراء في تغير تاريخي غير مسبوق، كما عادت مصر بقوة إلى القيادة العربية، وبعد فترة من تعنت بعض دول العالم مع مصر بسبب التسويق الكاذب من جماعة الإخوان لما حدث في مصر، استطاعت القيادة السياسية ورجال مصر البواسل تصحيح الصورة، وأصبح الجميع يخطب (ود) مصر ويبحث عن علاقات قوية معها، وشارك الرئيس السيسي في كافة المحافل الدولية، وكان الحضور المصري مؤثرا في صياغة كل القرارات الدولية وخاصة فيما يتعلق بالقضايا العربية والإقليمية.
** ما أبرز التحديات التي نجحت مصر في تجاوزها؟
** أبرز الملفات التي تمت معالجتها لصالح الوطن هي عودة الأمن وتعافي الاقتصاد وتفويت الفرصة على المتآمرين المتربصين بمصر وأهلها من أهل الشر والمتطرفين والخونة وبائعي الأوطان وتجار الدين.
فبعد ما حدث في 25 يناير عام 2011، والتي أصيبت فيها الدولة المصرية بفوضى عارمة غير مسبوقة نالت من كل مؤسسات الدولة، إلا المؤسسة العسكرية التي كانت وستظل ركيزة استقرار الوطن، وشمل المشهد الفوضوي كافة الاتجاهات لأن المخطط الخارجي كان متقنا، والخطة كانت معدة باحترافية، والمنفذون من الخونة والمأجورين وتجار الدين كانوا جاهزين، وكانت الخطوة الأولى هي (شيطنة) كل ما هو موجود في الساحة السياسية والاجتماعية في ذلك التوقيت، وكان الخطاب الإعلامي الخارجي المزيف يدس السموم ويشحن الشعب ويظهر محاسن المتطرفين والخونة وتجار الدين، لذلك راجت تجارتهم في هذا التوقيت الذين خدعوا فيه الشعب.
ولأن الزيف لابد أن ينكشف والحقائق لابد أن تظهر والحق لابد أن ينتصر، اكتشف الشعب أنه خدع خداعا كبيرا من هؤلاء وأن القادم أسود بل حالك السواد وأن الدولة المصرية تسير في طريق لا عودة منه، ولذلك خرج الشعب مطالبا قواته المسلحة والتي ينظر إليها على أنها (ركيزة الاستقرار) الحقيقية والمخلص والملاذ الذي يعول عليه الجميع في حفظ الأمن واستقرار البلاد بالتصدي لهؤلاء.
وكانت أولى الخطوات الحقيقية لاستعادة الدولة هي الاستجابة لمطالب الشعب وإسقاط جماعة الإخوان الإرهابية من سدة الحكم، هنا استطاع قادة ثورة 30 يونيه أن يعيدوا الوطن من طريق اللاعودة، حتى نسير في طريق التنمية والبناء الحقيقي لبناء الجمهورية الجديدة التي يحلم بها المصريون.
من هنا بدأت الدولة المصرية تنطلق نحو الطريق المستقيم، ولذلك كان التخطيط والتنفيذ لما بعد 30 يونيه أمرا صعب التحقيق بالصورة التي نشاهدها الآن، فما حدث خلال الـ 9 سنوات الماضية هو إنجاز غير مسبوق في تاريخ مصر، إنجاز إعجازي، فلم يكن أحد يحلم في يوم من الأيام أن تكون لمصر عاصمة إدارية جديدة عالمية تحاكي أكبر العواصم العالمية بل يصل حجم المشروع إلى حجم بعض الدول، بالإضافة إلى الطفرة الإعجازية في البنية التحتية والمنشآت الخدمية.
** نعود إلى الملف الاقتصادي ونطرح السؤال الأهم كيف ترى مستقبل الدولة المصرية في جذب الاستثمارات الخارجية؟
** حتى تستطيع أن تجذب الاستثمارات الخارجية لابد أن يكون المناخ الاستثماري جاهزا ومعدا لاستقبال هؤلاء المستثمرين وتنفيذ مشروعاتهم بسهولة ويسر، وأؤكد أن الدولة المصرية بما فيها من بنية تحتية وأمن واستقرار سياسي أصبحت الآن قبلة المستثمرين العرب والأجانب، وهذا الأمر بذلت فيه الدولة مجهودا كبيرا من تحسين الطرق واستحداث أخرى وخلق فرص استثمار حقيقية، وهذا الأمر أصبح واقعا، ولذلك أتوقع مزيدا من الاستثمارات في مصر العربية والدولية والأفريقية في المرحلة المقبلة.
** في نهاية المقابلة نريد أن توجه كلمة للشعب المصري والقيادة السياسية والجيش بمناسبة ثورة 30 يونيه المجيدة.
** أقول للشعب المصري لقد حققت ثورة 30 يونيه المجيدة ما قامت من أجله وذلك بفضل وعيكم وتحملكم المسؤولية ومساندة القيادة السياسية وتماسككم وكنتم في رباط كما قال عنكم الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا تفرطوا في تلك المكاسب التي تحققت وسوف يجني الشعب المصري ثمار الاستقرار والتنمية في القريب.
** وأقول للقيادة السياسية، كنتم عند حسن ظن شعبكم بكم وتحملتم الأمانة، وحققتم طفرة إعجازية غير مسبوقة في كافة المجالات، فامضوا في طريق الجمهورية الجديدة التي وضعتم لبنتها وأعليتم بناءها.
** وأقول للجيش المصري، لقد كنت ركيزة استقرار الوطن وفوتم الفرصة على الإرهاب وأنصاره، وكنتم كما قال عنكم الرسول صلى الله عليه وسلم (خير أجناد الأرض).
وفي النهاية كل عام ومصر وشعبها بخير بمناسبة ثورة 230 يونيه المجيدة.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب