نحو انتصار الشعب
أيام قليلة ويحتفل الشعب المصري بالذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو 2013 المجيدة، فهذا اليوم يمثل مرحلة فارقة في تاريخ مصر الحديث، ففي هذا اليوم نحج الشعب والجيش في الحفاظ على مصرية وهوية الدولة، إذ رغب المتآمرون في الداخل والخارج اختطافها لصالح قوى الظلام والتطرف، وكان هدفهم هو تغيير خريطة المنطقة العربية، وإسقاط الهوية والانتماء لدى الشعب المصري، الذي فطن جيدا للمؤامرة، وأدرك أن ما حدث في يناير كان يهدف لإسقاط الدولة وليس النظام، وعندما سقط النظام تم تهيئة الأجواء لإسقاط الدولة ومؤسستها، وكان الجيش المصري هو الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها أحلام المتطرفين وتبخرت آمال الخونة.
المشير طنطاوي سجل اسمه بحروف من نور في التاريخ الحديث
فعندما يتذكر الشعب ثورة 30 يونيو لابد أن يذكر الأسماء الوطنية التاريخية التي رحلت عنا بعد أن سجلت أسماءها في سجل التاريخ المصري الحديث بحروف من نور مثل المشير محمد حسين طنطاوي رحمة الله تعالى وبركاته عليه، والأسماء الوطنية التي تحملت الصعاب وتخطت المتآمرين وتجاوزت الخونة وقضت على أحلام تجار الدين مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي متعه الله بالصحة والعافية.
ثورة 30 يونيو والهوية المصرية
إن ثورة 30 يونيو، حققت أهدافا تاريخية، إذ حافظت على وحدة التراب المصري، وقضت على التمييز والتفرقة بين أبناء الشعب، وأعادت لمصر هويتها وريادتها خارجيا وداخليا، فتحولت مصر من مشهد فوضوي عبثي إلى مشهد مستقر مرتب، وأقول مرتب وأقصدها، فالقيادة السياسية وضعت أسسا وخطة طموحة لبناء دولة أنهكتها الفوضى وحل بأساسها الخراب والدمار، وكانت فصول التآمر الداخلي والخارجي عرضا مستمرا، حتى استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يخرج من هذا المشهد الضبابي بمساندة الشعب إلى الرؤية الكاملة في كل الملفات، وعادت مصر لمكانتها، وهرول المقاطعون والمساندون للإرهاب والتطرف إلى الاعتراف بالثورة الشعبية دولة تلو الأخرى، لأنهم أدركوا أن الشعوب لا تقهر وأن الإدارة الوطنية لا تهزم.
تجاوز الصعاب وتحقيق المستحيل
إن التخطيط والتنفيذ الذي تم بعد 30 يونيو أثبت للعالم قوة الشعب المصري والقيادة على تجاوز الصعاب وتحقيق المستحيل، فكان الانفتاح والتعامل في الملف الخارجي بحنكة وندية، إذ استطاع الرئيس أن يعيد ترتيب المؤسسة العسكرية، وينوع في مصادر التسليح، ويمتلك أفضل الأسلحة والمعدات العسكرية حتى أصبح جيشنا البطل في مقدمة الصفوف ومن ضمن أقوى عشرة جيوش في العالم، فالجيش الدرع والسيف للوطن لابد أن يكون قادرا على حماية مصر والدفاع عن ترابها.
الجيش المصري كلمة السر في الاستقرار
لقد استطاع الجيش المصري والقيادة السياسية أن تنقذ مصر من مشاهد الفوضى التي تشهدها عدد من دول المنطقة العربية والتي لا تزال بعضها تعيش هذا الكابوس الذي حل بالوطن العربي بعد عام 2011.
الرئيس السيسي عالج كل الملفات باقتدار
لقد نجح الرئيس السيسي في معالجة ملفات كانت تشكل كابوسا حقيقيا للشعب المصري، وخاصة بعد العام الأسود الذي حكمت فيه الجماعة الإرهابية الدولة المصرية، وتحولت مصر من انقطاع كهربائي متكرر إلى استقرار ثم فائض، في مجال الإسكان والتعمير استطعنا أن نبني 20 مدينة من الجيل الرابع، كما استحدثنا أنظمة الري وكذلك ملف الثروة الحيوانية والبنية التحتية والطرق والكباري، ناهيك عن العاصمة الإدارية الجديدة وشبكة الطرق العالمية ومبادرة حياة كريمة التاريخية، وقناة السويس وغيرها من المشروعات العملاقة والصغيرة والمتوسطة التي تتجاوز عدد أيام حكم الرئيس السيسي، ففي كل يوم مشروع جديد، نعم مصر تتغير وستتغير إلى الأفضل.
30 يونيو البداية الحقيقية للجمهورية الجديدة
إن ثورة 30 يونيو هي البداية الحقيقية للجمهورية الجديدة ولمرحلة تاريخية عظيمة للشعب المصري ومؤسساته، ولذلك فإن الدروس والعبر من ثورة يونيو سوف تجدد كل عام مع احتفال واحتفاء المصريين بإنجازات دولتهم.. حفظ الله مصر وجيشها ورئيسها، وأنعم علينا بالأمن والاستقرار، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب