رأي

د.سيد عيسي يكتب .. الاقتصاد المصري نحو الانطلاق

على مدار السنوات الماضية والدولة المصرية تسعي بكل قوة للوصول إلى مرحلة الاستقرار في الملف الاقتصادي ،حتى نبدأ مرحلة جديدة من الانطلاق نحو القضاء على الفقر ،ليعيش الشعب المصري (حياة كريمة) كما خططت لها القيادة السياسية  في البرنامج الاقتصادي الحالي والمستقبلي الذي وضع قبل سنوات من اليوم   .

معالجات مهمة

لقد خطت الدولة خطوات مهمة في معالجة الملف الأمني في مصر حتى أصبحنا ننعم بالأمان ،في كافة ربوع الوطن من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب ،ثم جاء الملف السياسي في المرحلة التالية وأصبحت الترتيبات السياسية المستقبلية جيده جدا وخاصة بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكل القوى السياسية للانخراط في حوار وطني بالإضافة إلى قرارات العفو الرئاسي الأخيرة التي شملت أسماء عديدة من المحكوم عليهم بشكل نهائي، وذلك يعد انعكاسا حقيقي لمعالجات سياسية ديمقراطية متزنة  .

تهيئة المناخ الاقتصادي 

واليوم أصبح الملف الاقتصادي هو المهم وخاصة في ظل الأزمات العالمية التي أنهكت اقتصاديات اغلب دول العالم وعطلت جوانب التنمية المستهدفة في دول تتمتع بقدرات اقتصادية عالية مثل دول الخليج وبعض الدول الأوربية  ،وبعد نجاح الدولة في بناء بنية تحتية جيدة من شبكات طرق حديثة وكباري ووسائل نقل مختلفة  ،واليوم أصبح لدينا مقدرة على   خلق فرص عمل تحقق عوائد مجزية وتوفر حياة مزهرة للشعب المصري  هي الشغل الشاغل للرئيس والحكومة .

تطور حقيقي

والملف الاقتصادي ملف متشابك ويحتاج إلى دعم في مجالات متنوعة منها الصادرات المصرية بشكل أساسي وتشجيع المصدرين المصريين  وخاصة في المجالات  التي نتميز بها،بالإضافة إلى  الارتقاء بمنظومة التعليم في كل مراحله  وتطورية بما يتماشي مع فرص العمل المتاحة ، وكذلك توفير الرعاية الصحية ،وتلك أمور تساهم في النماء الاقتصادي بشكل مباشر وغير مباشر .

تقليص القروض

ثم بعد ذلك يتم الترتيب الجيد لتقليص القروض الأجنبية ،مع الاعتماد على بدائل حتى نستطيع أن ننطلق نحو تنمية حقيقة مستدامة ،نساهم بها من  خلال خطة لا تتجاوز عشر سنوات في إعادة التوازن للاقتصاد المصري وتحقيق نماء حقيقي وتقليص الدين الخارجي  .

الرئيس بدأ المعالجات الحقيقية

واعتقد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بدأ في معالجات حقيقة ،من خلال دراسة القدرات المصرية التي تساهم في تعافي الاقتصاد المصري ،وخاصة أن الشعب المصري اثبت خلال الفترات الماضية انه مع الدولة وان الإجراءات الاقتصادية الصعبة ممكن تحملها وتجاوزها .

قطاعات التنمية المتنوعة

أن مرحلة بناء اقتصاد مصري  قوى بدأت في الانطلاق منذ فترة  وخاصة أننا دشنا  مرحلة بناء المصانع وخلق قوى اقتصادية جديدة في قطاعات الزراعة والتنمية السياحية والقطاع التكنولوجي ،بالإضافة إلى التوجه نحو التدريب والتأهيل في مجالات حديثة .

النهوض بالقطاع الزراعي

أن الاستثمارات الجديدة في مصر سوف نجني ثمارها خلال فترة وجيزة وخاصة في المدن الصناعية الجديدة والتطور الهائل في قطاع الزراعة واستحداث رقعة زراعية جديدة في أماكن لم نكن نتصور يوما أن تكون بها تلك الزراعة وخاصة في المناطق الصحراوية والتي أصبحت تنتج الكثير من الحاصلات الزراعية التي نقوم بتصديرها  للخارج في جودة عالية ،وأصبح هذا القطاع المستحدث أفضل بكثير من قطاع الزراعة التقليدية .

القادم أفضل

وفي النهاية أؤكد دون شك ،على قدرة مصر في تجاوز مرحلة الضغوط الاقتصادية خلال فترة وجيزة ،فمصر صمدت في ظروف بالغة الصعوبة واستطاعت القيادة السياسية الحالية  أن تحقق المعجزات في كافة المجالات..فالقادم أفضل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ..حفظ الله مصر من كل سوء وانعم عليها بالأمن والأمان والنماء والاستقرار انه ولي ذلك والقادر عليه .

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى