بالفيديو ..الحلقة الأولى من سلسلة القيادة التاريخية حول خلاصة فكر الشيخ زايد في بناء الدولة الاجتماعية في الإمارات
ضمن سلسلة القيادة التاريخية التي كتبها المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي
“إنَّ كل شيءٍ في هذه الحياة هو بإرادة الله سبحانه وتعالى، يسيِّرها ويدبِّرها… وعلى العبد أن يسعى لرضا ربه، وأن يفعل ويتوكل، وعلى الله التوفيق..”.
زايد بن سلطان آل نهيان
أهلاً بكم في سلسلة (القيادة التاريخية)
وفيها نقدِّم خلاصةً لفكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال عرض بعض أقواله ومواقفه، خلال تأسيس وقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي قدَّمها وألقى الضوء عليها الأستاذ: علي محمد الشرفاء الحمادي، مدير ديوانه السابق، من خلال مجموعة مؤلفاتٍ بعنوان (القيادة التاريخية).
على سبيل التقديم
لقد استهلَّ الشرفاء الحمادي سلسلة القيادة التاريخية بمقدمةٍ وضَّح فيها المضمون، إذ وصف السلسلة بأنها (خلاصةٌ لفكر الشيخ زايد).
مسؤوليةٌ عظيمة
يقول الشرفاء الحمادي في مقدمة سلسلة (القيادة التاريخية)، أنَّ للقيادة دوراً تاريخياَ، ومسئوليةً عظيمة، تأخذ بيد الشعوب إلى طريق التقدم، ومسيرة التطور، وترفع من شأنها لتلحق بركب الأمم، وتساهم معها في بناء حضارة الإنسان وصياغة مستقبله.
عاشق الصحراء
ويضيف قائلاً: لقد شاءت العناية الإلهية أن تسند دور القيادة في هذه الدولة للقائد المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ذلك الرجل الذي عشق الصحراء وصفاءها، وأحبَّ فيها ضوء الشمس الساطع فأكسبه ذلك وضوح رؤيةٍ ومضاء عزم.
اقرأ أيضا: الشرفاء الحمادي يتساءل: ألم يحن الوقت لوضع أسسٍ جديدة للعلاقات العربية وإنهاء الصراعات؟
أهدافٌ ثلاثة
ويكمل الشرفاء مقدمته فيقول: لقد حدد -رحمه الله- ثلاثة أهداف تطوي بها المنطقة مرحلةً لتنطلق إلى آفاق المستقبل، وهي:
– تطوير المنطقة
– تحقيق الرفاهية للمواطن
– بناء الإنسان القادر على تحمُّل المسؤولية
وانطلاقًا من هذه الفلسفة، كانت مواقفه الإنسانية المتتالية
-رحمه الله- تأكيدًا لرؤيةٍ مبدئية أساسية، هي أن الإنسان هو أعظم استثمارٍ لأية دولة تتطلع إلى الازدهار والتقدم.
دولةٌ قوية ومواطنٌ مطمئن
ويؤكد الكاتب أن اهتمامات الشيخ زايد، تركزت على تشييد دولةٍ قوية يعيش فيها المواطن مطمئنًا، تتحقق له فيها الرفاهية، دولة ذات سيادة محددة المعالم، تمد اليد للجميع من أجل التعاون البنَّاء، على أسسٍ من الاحترام المتبادل، دون أدنى مساسٍ بالسيادة الوطنية، وبذل كافة الطاقات في دعم العالم العربي وتأكيد وحدته، إيمانًا بأن قوة العرب في وحدتهم، ومناصرة حقوق الإنسان في أي مكانٍ في العالم، وتأييد حرية الشعوب.
الغائب الحاضر
ويكمل الشرفاء قائلاً: إن عام ( 2018) كان ذكرى مرور مائة سنة على ميلاد الشيخ زايد، فاحتفل الشعب الإماراتي ومحبو (زايد) في الوطن العربي والعالم بإنجازاته التاريخية، تحت شعار «عام زايد»، ليكون مناسبةً وطنية لإبراز دور المغفور له في تأسيس وبناء دولة الإمارات، إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية.
رمز الحكمة والخير
ويضيف الشرفاء ويقول: من المؤكد أن هذا الاحتفاء يجسِّد المكانة الاستثنائية والفريدة التي يمثلها الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، لدى كل إماراتي وعربي، وفي مختلف دول العالم، فهو القائد المؤسس لدولة الاتحاد، وواضع أسس النهضة العصرية التي تشهدها الدولة على المستويات كافة، وهو رمز الحكمة والخير والعطاء، ليس في الإمارات والخليج فحسب، وإنما على المستويين العربي والدولي… ولا تزال مواقفه ومبادراته شاهدة على استثنائيته بوصفه قائدًا عصريًا يحظى بتقدير جميع شعوب ودول المنطقة والعالم.
منهج وفلسفة الشيخ زايد في الحكم
ومساهمةً منا في هذه المناسبة الطيبة العزيزة، تأتي هذه السلسلة من الإصدارات، والتي تشمل جمع أقواله وتبويبها، بهدف أن يتعرف الناس في العالم أجمع على فلسفته في القيادة، وإثبات أن الإنجازات تظل شاهدًا على الترابط الدائم بين الفكرة والعمل، بين الإيمان بها، والسعي المخلص من أجل أن تتحول إلى واقعٍ ملموس.
بنيانٌ فكريٌّ متماسك
هذه السلسلة، تشكل بمجموعها بنيانًا فكريًا متماسكاً لرؤيةٍ وحدوية عربية وإنسانية، واثقة ومتفائلة، تنبع من إيمان عميق بالله، وتنطلق من اعتمادٍ راسخ بوحدة الأمة العربية نشأةً وتاريخًا ومصيرًا. وبقدرةٍ غير محدودة على العطاء.
أجزاءٌ تسعة
وقد جمعنا هذه الخلاصة الفكرية في تسعة أجزاء، تحت عنوان «القيادة»، تتناول شتى الموضوعات الوطنية والقومية والدولية، اختيرت جميعًا من خطب وتوجيهات زايد، ومن تصريحاته ومقابلته وأحاديثه الإذاعية والصحفية والتليفزيونية، ومن مواقفه التي تضمنتها بعض البيانات المشتركة على مدار السنوات العشر الماضية.
تسلسلٌ وتوثيق
وقد نسقت هذه الأجزاء وبُوبت على أساسٍ موضوعي وتسلسل منطقي، وتم توثيقها بحسب المناسبات التي وردت فيها وتواريخها، ليرجع إليها من يرغب في أن يستزيد معرفةً بمواد السلسلة وموضوعاتها وظروفها الزمانية، وهو جهدٌ استغرق سنواتٍ في تجميع المواد وتوثيقها وفرزها وتبويبها في نسقٍ فكري منتظم، وذلك بغرضٍ محدد هو:
- بيان الأسس النظرية والمنطلقات الفكرية للعمل الوحدوي الذي قاده زايد، طيَّب الله ثراه.
- رسم منهجٍ من واقع التجربة الاتحادية لتقويتها، وحفز مسيرتها على مواصلة الانطلاق لتحقيق الطموح القومي بالوحدة العربية الكبرى من الخليج إلى المحيط.
- توفير مرجعٍ أساسي لفكر زايد العربي –الوحدوي- الإنساني، والذي بدونه لا يستقيم أي بحثٍ أو دراسة في التجربة الوحدوية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتقويمها تقويمًا موضوعيًا وإيجابيًا.
انتهت حلقة اليوم، سلسلة (القيادة التاريخية)، ضمن مشروع “بالوعي تُبنى الأمم”.
فكرةٌ أعدها وأشرف على تنفيذها:
محمد فتحي الشريف
تقديم:
سامح رجب
إخراج:
محمد أمين
إنتاج:
مركز العرب للأبحاث والدراسات
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب