سقوط الأسد وتحركات الكيان في سوريا.. رؤية للدكتور نبيل حسني أبو الخير

المشهد الأول
ما يسمى بالمعارضة السورية استولت على حمص وحلب ودمشق والسلطة والمؤسسات بعد أن هرب الرئيس السابق بشار الاسد الى (موسكو)، على خلفية تهاوى نظامه بشكل غريب ومريب ومثير للتساؤلات، هذا مجمل ما حدث الايام الماضية والذي لم يتم الكشف عن كواليس هذا السقوط بعد، لان هذا السقوط من حيث الشكل والتنفيذ له تفاصيل سوف نعرفها تباعا خلال الفترة المقبلة.

اقرأ أيضا: السعودية في أسبوع.. شراكة نوعية في التعاون الدفاعي مع بريطانيا والمملكة تتهم الاحتلال بتخريب استقرار سوريا
المشهد الثاني
في نفس توقيت انهيار النظام في سوريا واستيلاء ما يسمى بالمعارضة على البلاد، زحف الكيان المحتل على الاراضي سوريا لأول مرة من عقود وتوغل مسافة 16 كيلو داخل الارضي السورية واقام مناطق عازله، وهو ما ثير الريبة والدهشة والاستغراب ويضع المزيد من علامات الاستفهام حول الاحداث ويضعها في نطاق الصفقة الدولية وهو أمر وارد.

المشهد الثالث
عدم وضوح رؤية الاحداث وخاصة ردة فعل المعارضة تجاه التوغل الصهيوني، وعدم صدور بيانات او توضيح في هذا الشأن من هيئة تحرير الشام جبهة النصرة سابقا او من تولي رئاسة الوزراء في سوريا بشكل مؤقت.

المشهد الرابع
في ظل الضبابية الحالية يجب ان تتخذ الدول العربية تدابير مهمة في تلك الايام وان لا تسمح للكيان ان يستغل الفرصة ويتوغل في الاراضي السورية وان لا يترك سوريا وحدها وخاصة ان الامور ملتبسة بشكل غير مسبوق.

المشهد الخامس
ان الاوضاع الحالية في سوريا تشكل خطر كبير على الامة العربية وتمنح الفرصة للكيان بتحقيق احلامه التاريخية ومخططه المعروف سلفا، كما ان سوريا بتلك الوضعية مؤهلة لتكون خاصرة رخوة في ظهر الامة العربية وأرض خصبة لنماء التطرف والارهاب.

المشهد السادس
على الرغم من ان الاسد كان ديكتاتورا وضغط على شعبه، الا ان سقوطه ودخول سوريا في دائرة الارهاب والتطرف واستفادة الاحتلال يعد أمر مخزن ويحتاج الى أرده وطنية عربية تدافع عن الاراضي العربية وتواجه الارهاب والتطرف الذي قد يتولد في تلك الظروف والذي يهدد الامن والسلم العربي والدولي.

المشهد السابع
المشاهد السابقة تؤكد على عدد من الامور اولها ان بناء المؤسسات الوطنية من جيش وشرطة أهم ركائز بناء الدول ،وان الاستقواء بالأجنبي والمرتزقة ستكون عواقبه وخيمة وهي السقوط الحتمي كما نقول في المثل الشعبي (ماحك جلدك سوى ظفرك )..حفظ الله مصر .

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب