مدير وحدة الدراسات بمركز العرب: زيارة غوتيريش للبنان تحمل ثلاث رسائل أساسية

زيارة غوتيريش للبنان

قال الباحث السياسي، عبد الغني دياب، مدير وحدة الدراسات بمركز العرب للدراسات والأبحاث، إن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى لبنان والتي تستمر حتى الأربعاء المقبل حملت ثلاث رسائل أساسية.

وأوضح في مداخلة هاتفية مع قناة النيل للأخبار، أن الرسالة الأولى هي دعم  الاقتصاد اللبناني الذي يعاني بشكل بالغ، في ظل أزمة سياسية عززت من هذه المعاناة، مشيرا إلى أن حوالي 70% من الشعب اللبناني حاليا يعاني من مشاكل مالية، بالإضافة إلى انهيار العملة وهروب الاستثمارات الأجنبية.

وأضاف أن البلد يمر بحالة موات كاملة بسبب عدم انعقاد الحكومة اللبنانية منذ منتصف أكتوبر الماضي، لافتا إلى أن ثاني رسالة من الزيارة هي التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية اللبنانية في موعدها المقرر 27 مارس المقبل.

أما الرسالة الثالثة التي تضمنتها الزيارة هي التهدئة مع إسرائيل، إذ بحث أنطونيو غوتيريش مع قادة لبنان الاتفاقية البحرية مع إسرائيل المتعلقة بترسيم الحدود، كما أنه سيزور قوات الأمم المتحدة المنتشرة في الشريط الحدودي بالجنوب اللبناني غدا.

وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بيروت أمس، في ما وصفه بـ «زيارة تضامن» مع لبنان وشعبه أثناء الأزمة الاقتصادية الطاحنة.

وكان في استقبال غوتيريش بمطار رفيق الحريري في بيروت، وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب. وخلال زيارته التي تستمر يومين، سيجتمع غوتيريش مع مسؤولين حكوميين، بمن فيهم الرئيس ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، فضلاً عن الزعماء الدينيين وممثلي المجتمع المدني. كما سيحيي ذكرى ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع العام الماضي «ويقوم بزيارات ميدانية للتفاعل مع الأشخاص المتضررين من الأزمات العديدة التي تواجهها البلاد»، وفقاً لما جاء في بيان للأمم المتحدة. ومن المقرر أيضاً أن يزور غوتيريش جنوب لبنان لزيارة قوة الأمم المتحدة المؤقتة التي تراقب الحدود بين لبنان وإسرائيل.

ووفقاً لتقرير للأمم المتحدة، يعيش أكثر من 70% من سكان لبنان البالغ عددهم 6 ملايين نسمة الآن تحت خط الفقر. وقال غوتيريش في رسالة بالفيديو قبل زيارته: «لا يمكن أن تأتي الحلول الدائمة إلا من داخل لبنان».

بعد اطلاعك على زيارة غوتيريش للبنان يمكنك قراءة ايضا

د. دينا محسن تكتب.. الإعلام الأفغاني تحت نقاب «طالبان»

أحمد شيخو يكتب.. أزمة الأنظمة القومية

يمكنك متابعة منصة العرب 2030 على الفيس بوك