«مسافة السكة».. السيسي يبحث مخاطر الأمن القومي العربي مع بن زايد وملك البحرين في أبوظبي
الزعماء الثلاثة أكدوا تعاضد دولهم لمواجهة أي تهديد يواجه البلدان العربية
زيارة السيسي لابو ظبي
تثبيتا لشعار «مسافة السكة» الذي أطلقه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قبل سنوات للبرهنة على ارتباط أمن دول الخليج العربي بالأمن القومي المصري، كان أول الزائرين اليوم لمدينة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية، لمناقشة المخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي، بحضور العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى.
وشارك السيسي في جلسة مباحثات رباعية في قصر الوطن بأبوظبي، مع أشقائه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، وجلالة الملك حمد بن عيسى ملك مملكة البحرين، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات أمير إمارة دبي.
وخلال هذه الجلسة تم التباحث بشأن تطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، وسبل تعزيز التنسيق والتعاون بين الأشقاء لدفع آليات العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان عقدا مباحثات ثنائية، حيث أعرب خلالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن ترحيبه بأخيه الرئيس ضيفاً عزيزاً على الإمارات، معرباً عن اعتزاز الحكومة والشعب الإماراتي بما يجمعهما بمصر وشعبها من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، مؤكداً التقدير البالغ للدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك مساعي مصر الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، وذلك ارتكازاً على ثقل دور مصر ومحوريته ومقوماته على الساحة الإقليمية.
كما ثمن ولي عهد أبو ظبي النهضة التنموية الشاملة التي شهدتها مصر بقيادة السيسي خلال السنوات الماضية، والتي انعكست على توفير مناخ جاذب للاستثمار وتعزيز بيئة الأعمال، ثم إقامة المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها في مختلف ربوع مصر، وما توفره من فرص استثمارية متنوعة وواعدة في جميع القطاعات، مما أحدث نقلة نوعية لافتة في جميع نواحي الحياة، وهو ما أسهم في حرص رجال الأعمال الإماراتيين على زيادة استثماراتهم في مصر في ضوء ما يلمسونه من تطور كبير وجاد في مناخ الاستثمار.
من جانبه أعرب الرئيس السيسي عن اعتزازه بحفاوة الاستقبال، مؤكداً متانة العلاقات المصرية الإماراتية وقوتها وما تتميز به من خصوصية وحرص مصر على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية، خاصةً من خلال تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية.
كما أكد الرئيس أن زيارته الحالية للإمارات تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة، مجدداً سيادته في هذا الإطار الإعراب عن تضامن مصر حكومة وشعباً مع دولة الإمارات الشقيقة جراء الحادث الإرهابي الأخير الذي أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المدنيين، ومؤكداً إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه ميليشيا الحوثي لاستهداف أمن واستقرار وسلامة دولة الإمارات الشقيقة ومواطنيها، ودعم مصر لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها وذلك في إطار موقف مصر الراسخ من دعم أمن دولة الإمارات العربية المتحدة واستقرارها والارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن الإمارات الشقيقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلًا عن التشاور إزاء مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، خاصةً ليبيا واليمن حيث تم التوافق على أن مسارات الحلول السياسية هي الأساس لحل تلك القضايا.
وأكد السيسي في هذا الخصوص، ثوابت الموقف المصري تجاه تسوية الأزمات الإقليمية، والتي ترتكز بالأساس على تقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في الدول التي تعاني من تلك الأزمات، والحيلولة دون تهديدها للأمن الإقليمي.
كما أكد في هذا الإطار أن التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف يعتبر من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل.
من جانبه؛ أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، تطابق موقف بلاده مع الجهود المصرية لتسوية مختلف النزاعات في المنطقة، مشدداً على تلاحم الأمن القومي المشترك لكلا البلدين، وأن مصر ستظل دائماً الشريك المحوري للإمارات بالمنطقة.
وأكد الجانبان مواصلة العمل معاً من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتعاون لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له.
وعطفا على ذلك أكد السيسي أن أمن دول الخليج هو امتداد للأمن القومي المصري، مؤكداً عدم السماح بالمساس به والتصدي بفعالية لما تتعرض له من تهديدات، ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقرارها.
بعد ان تناولنا موضوع زيارة السيسي لابو ظبي يمكنك قراءة ايضا
ليلى موسى تكتب.. تركيا ومغزى التواقيت
ليبيا في أسبوع.. المصرف المركزي يلتئم.. وقضاء تونس يبدأ التحقيق في تسليم البغدادي المحمودي
يمكنك متابعة منصة العرب 2030 على الفيس بوك