رامي زهدي يكتب.. إفريقيا وجهة ريادة الأعمال المشرقة
“ظهر حديثا مصطلح ريادة الأعمال , وإرتبط في أحيان كثيرة بفكرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة, وكذلك المشروعات متناهية الصغر , بينما برز كثيرا في السنوات القريبة مستقبل افريقيا وان مستقبل افريقيا هو في الواقع جزء من مستقبل العالم , والواقع يؤكد أن افريقيا ماضي العالم وصانعة حضارته قبل ان تلتفت لها الأعين علي انها مستقبل العالم”.
اقرأ أيضا: رامي زهدي يكتب.. دور المواطن الصالح في حماية وطن محاط بالتهديدات
نتاول من خلال النقاط الموجزة التالية شرح لفكرة , لماذا افريقيا ليست فقط هدفا للمستثمرين والشركات العابرة القارات لكنها ايضا هدفا مشرقا لرواد الأعمال والمغامريين الإقتصاديين, ونوضح 10 أسباب تجعل افريقيا بداية اكثر قوة لرواد الاعمال في تخصصات مختلفة:
1- نسب النمو المتسارعة الكبيرة لعدد كبير من دول القارة ال 55 , وهو أمر لا يتوافر في قارات أخري.
2- عدد السكان الكبير وهو 1.2 مليار نسمة , يمثل كل رقم منهم مشروع لمستهلكا ما لسلعة ما في وقت ومكان محدد, مما يعطي ميزة تسويقية فريدة.
3- قوة الديموغرافية في افريقيا , حيث تأتي نسب الشباب في معظم دول القارة وفي مجمل عدد السكان للقارة بأكثر من 60% تحت سن ال 35 عام.
4- مدنية الحياة في معظم العواصم الإفريقية , فصورة إفريقيا الباهتة كما نتصورها من غابات وحيوانات وعراه وحفاة صورة خيالية في ذهن كثيرا منا.
5- ارتفاع نسب التعليم والمتعلمين.
6- توافر المواد الخام علي كافة انواعها ومصادرها, وهي نقطة جوهرية في صناعات كثيرة.
7- ضعف المنافسة لقلة عدد الشركات, فلا يمكن ان تقارن عدد منافسيين مشروعك ايا ما كان في دولة مثل ايطاليا مثلا بنفس العدد في إحدي دول إفريقيا مثل تنزانيا او الكنغو الديمقراطية علي سبيل المثال.
8- تنوع المجالات المتاحة لريادة الأعمال وهو أمر نسبي مؤثر.
9- إرتفاع عوائد الربح والأعمال بالمقارنة مثلا بمنطقة الخليج.
10- إنخفاض أسعار متطلبات الحياة اليومية بالمقارنة بدول أخري مثل أوروبا مثلا.
الأسباب ال 10 السابق ذكرها هي جزء من عدد لا نهائي من الدوافع التي قد تشجع رواد الأعمال في دول أخري للتفكير في البدء من هناك , وربما ليس الأمر فقط لرواد الاعمال ولكن ايضا اصحاب المهن المتخصصة مثل الأطباء او المهندسين في مجالات مختلفة يمكنهم دراسة التفكير في البدء من هناك سواء في وظيفة مناسبة او من خلال مشروع صغير لأنفسهم وبأنفسهم , إن حتي الأجور والمهايا هناك وعوائد ارباح المشروعات الصغيرة كبيرة بالمقارنة بدول اخري , يجتهد كثيرا من الشباب في محاولة الهجرة اليها.
أما عن أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر فى دعم الإقتصاد الوطنى الإفريقي :
– الشباب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر هم قاطرة نمو الاقتصاد.
– المشروعات الصغيرة والمتوسطة تساهم بشكل كبير فى عملية التنمية وتخلق إقتصاد قوي.
– المشروعات الصغيرة والمتوسطة ركيزة أساسية لعملية التنمية وبها ديناميكية حتى لا يظل الصغير كما هو ومع مرور الزمن يصبح مشروعا كبيرا.
– يجب تشجيع المشروعات الصغيرة داخل دول القارة الإفريقية، خاصة أنها ستسهم في خلق ملايين من فرص العمل سنويًا.
– المشروعات الصغيرة تساعد على تغيير ثقافة الشباب نحو حب العمل والاجتهاد، العديد من الشركات العابرة للقارات، كانت مشروعات صغيرة في البداية.
– المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل من 70 إلى 80% من حجم اقتصاد الدول الكبرى، وتمثل من 60 إلى 70% من اقتصاد الدول التي حققت تقدمًا مثل الصين والهند.
– المشروعات الصغيرة احد الوسائل الفعالة فى مكافحة الإرهاب والتطرف والإستقطاب الفكرى.
– المشروعات الصغيرة فى الدولة النامية تنعكس إيجابيا على الدول المتقدمة فيما يتعلق بالحد من أعداد الهجرة الغير شرعية.
– الدول تحتاج لخطط عاجلة وأخرى طويلة المدى من أجل دعم توجه الشعب فى إتجاه هذا النوع من المشروعات.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب