د. سيد عيسى يكتب.. حب الوطن شعور النبلاء والمخلصين
ماضون في طريق التقدم
ولأن اليوم هو يوم الترابط والتلاحم ودحر المتربصين وإفشال خطط الخونة وبائعي الأوطان والمحرضين، سأكتب عن حب الوطن الذي يجيش في صدور كل الوطنيين، وأقول لأهل الشر ومن يقف خلفهم إن مصر ماضية في طريقها، وإن عواءكم ومن يتبعكم سوف يظل مجرد عواء ونحن نمضي دون أن نلتفت لكم.
- اقرأ أيضا: مصر في أسبوع.. السيسي يدعو لوقف الحرب الروسية الأوكرانية وقادة العالم يناقشون أزمة المناخ بشرم الشيخ
حب الوطن
إحساس خفي نابع من القلب يحركني وشعور داخلي يتملكني ينمو ويكبر مهما بعدت المسافات، إنه حب الوطن الفطري الذي لا تستطيع أن تعبر عنه كل كلمات الثناء والعشق والحب، ومهما كنت كاتبا أو أدبيا بارعا ومبدعا فلن تستطيع أن تقدم كلمات تعبر عن هذا الشعور الداخلي العظيم، وقتها لا تجد سوى دموعك التي تنساب دون شعور لتكون أفضل تعبير في الانتصار والانكسار عندما يتعرض هذا الوطن لمحنة أو ينجح في تسجيل تقدم ونماء، وينتابك شعور داخلي بأن الحياة في سبيل الله والوطن تهون، فتدافع عنه بكل قوة وبكل غال ونفيس، وليس هناك أغلى من الحياة تقدمها لهذا الوطن.
شعور النبلاء والمخلصين
حب الوطن شعور يحس به فقط النبلاء والمخلصون، ولا يعرفه الخونة وبائعو الأوطان، فالوطن لا يمثل لهؤلاء المجرمين سوى حفنة تراب، ومع أنهم دائما ما يقدمون أنفسهم بأنهم رجال دين، وهم في الحقيقة تجار دين، كشفتهم المواقف وعرفهم القاصي والداني.
لن ينال منك يا وطن
إن الوطني الحقيقي الذي يعرف قيمة الوطن، لا يسمح أبدا لأي كائن على وجه الأرض أن ينال من وطنه أو يدعو أهله للقتال أو يحرض على الفتن أو الخراب والدمار وهدم المؤسسات، لأن هذا الوطن يراه الأب والأم والأخ والأخت والابن والابنة المأوى والسكن، ونحن المصريين فطرنا على حب الوطن.
الرسول وحب الوطن
كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم إمامنا وقائدنا ضرب لنا أروع الأمثلة في حب الوطن حين قال عن بلد الله الحرام (مكة) حين أخرجه المشركون منها: (ما أَطْيَبَكِ من بلدٍ.. وأَحَبَّكِ إليَّ.. ولولا أن قومي أَخْرَجُونِي منكِ ما سَكَنْتُ غيرَكِ).
شوقي يصف حب الوطن
وكان لأمير الشعراء أحمد شوقي أبيات بديعة وصف فيها حب الوطن قائلا:
وَطَنٌ يَرُفُّ هَوىً إِلى شُبّانِهِ
كَالرَوضِ رِفَّتُهُ عَلى رَيحانِهِ
هُم نَظمُ حِليَتِهِ وَجَوهَرُ عِقدِهِ
وَالعِقدُ قيمَتُهُ يَتيمُ جُمانِهِ
يَرجو الرَبيعَ بِهِم وَيَأمَلُ دَولَةً
مِن حُسنِهِ وَمِنِ اِعتِدالِ زَمانِهِ
ما أجملك يا مصر وما أقبح الخونة
في النهاية أقول لمصر الغالية التي ستظل في المقدمة ولن تسقط أبدا وفيها هذا الشعب العظيم الكريم المحب المخلص العاشق لوطنه بكل قادته العظماء ومؤسساته الراسخة القوية، ما أجملك يا مصر وما أحبك إلى قلبي.. فأنت الوطن والملاذ، وليسقط كل خائن للوطن كاره له محرض عليه، ودائما وأبدا تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب