رأي

ثائر نوفل أبو عطيوي يكتب..  ناصر أبو حميد «مناضلًا وأسيرًا وشهيدًا»

اجتمعت كل الصفات الوطنية في المناضل والأسير والشهيد ” ناصر أبو حميد” ابن حركة “فتح” وأحد أبطالها منذ نعومة أظافره، فهو المناضل الذي واكب انطلاقة انتفاضة الحجارة وكان من نشطائها والفاعلين في استمرارها ضد الاحتلال الاسرائيلي ، حيث كان يلقب بــ ” الأسد المقنع” ، وكان أيضا من أبرز قادة الانتفاضة الثانية – انتفاضة الأقصى ، حيث ساهم الشهيد القائد ” ناصر أبو حميد” في انطلاق شرارة انتفاضة الأقصى ، وكان من أبرز قادتها النضالية ، حيث كان له الدور الريادي والمميز في التخطيط لإدارة العمل المقاوم المسلح ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه ، والتي استمرت رحلة العطاء النضالي للشهيد ” ناصر” والتي لم تنقطع حتى اعتقاله الأخير عام 2002، والتي حكمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عليه بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عامًا.

تعرض الأسير الشهيد ” ناصر أبو حميد” إلى أوضاع صحية صعبة جراء الاصابات التي لحقت بجسده من الاحتلال ، والتي على أثرها تم اكتشاف العام الماضي اصابته بــ سرطان الرئة ، ومنذ ذلك الحين واجه أوضاعًا صحية صعبة للغاية بسبب الاهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال ، وعدم تقديم العلاج المناسب لحالته المرضية ، الذي أدى إلى تدهور صحته بشكل ملحوظ وسريع.

للشهيد القائد ” ناصر أبو حميد” أربعة أخوة أشقاء يقضون أحكامًا في السجن المؤبد ، منهم ثلاثة اعتقلوا في الانتفاضة الثانية – انتفاضة الأقصى وهم : نصر ومحمد وشريف واسلام، وله شقيق اسمه ” عبد المنعم” استشهد في العام 1994 ، وكما تعرض منزلة العائلة في مخيم الأمعري للهدم 5 مرات على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي.

المناضل والأسير ” ناصر أبو حميد” استشهد بسبب الاهمال الطبي التي تمارسه سلطات الاحتلال على المرضى الأسرى الذين يعانون من مرض السرطان والأورام بدرجات متفاوتة ، والذي يبلغ عددهم 24 أسيرًا.

يعتبر الشهيد القائد ” ناصر أبو حميد” أيقونة نضالية عزفت لحن المقاومة لكي تجسد معلمًا فلسطينيًا اشتق كافة دروب النضال والعطاء والتضحية من أجل عدالة القضية ، والمضي قدمًا نحو الحرية والاستقلال ، ليجسد ” ناصر” رحلة ثورة مستمرة عنوانها النضال والاعتقال والاستشهاد، لروحه المناضلة وردة وسلام.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى