ثائر نوفل أبو عطيوي يكتب.. كريم يونس حرًا بعد 40 عامًا من الاعتقال
الكاتب مستشار وحدة الدراسات الفلسطينية بمركز العرب للأبحاث والدراسات
كريم يونس عميد الأسرى الفلسطينيين عانق فجر الحرية صباح اليوم بعد اعتقال دام في سجون الاحتلال الإسرائيلي 40 عامًا ، إثر اتهامه بالانتماء لحركة فتح وقتل جندي إسرائيلي .
كريم يونس ابن قرية عارة في الداخل المحتل ، وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” من مواليد العام 1958، والذي يعتبر أقدم أسير في العالم ، اعتقلته سلطات الاحتلال في السادس من يناير عام 1983 ، وحكمت عليه بالإعدام ، ثم أصدرت محكمة الاحتلال في جلسة محاكمة أخرى بالسجن لمدة 40 عامًا ، وتوفيت والدته قبل خروجه بأشهر قليلة بعد انتظار ابنها بشوق الأحرار وصبر الأنبياء بعد انتظار دام لعقود.
الأسير المحرر كريم يونس وبعد اعتقال دام لـ40 عامًا ، يستنشق نسيم الحرية ، ليخرج للحياة منتصرًا ومتسلحًا بإرادة وطنية ومعنوية نضالية عنوانها الأهم الانتصار للقضية الفلسطينية ولحرية الأرض والإنسان ، ضمن سجل نضال تاريخي أهم معالمه الانتصار على السجن وهزيمة السجان وقهر زنازين العبودية والظلام دون انهزام أو استسلام ، ليعلن البطل الحر ” كريم يونس” أنه سيد الحضور الوطني وصاحب المكان والزمان ، العاشق الوطني للحرية وكرامة الإنسان في مواجهة أطول استعمار ، ليقول له : أنه ومهما طالت عتمة السجن وقساوة القضبان وتنكيل السجّان ، فإن حرية الأوطان لا تقدر بالأثمان .
المناضل ” كريم يونس” حرًا كريمًا في لوحة الشرف الوطني والانتماء الانساني والنضالي لفلسطين أرضًا وهوية وقضية ، لأنه القدوة الإنسانية والأخلاقية والنضالية لكافة رموز الحرية والمدافعين عن عدالة القضايا الانسانية المضطهدة ، حيثما وجد الاستعمار والاحتلال ، لأن ” كريم ” أنشودة يغردها العاشقين للحرية مهما طال ليل ظل الاستعمار للإنسان.
كريم يونس … الرسالة الإنسانية والوطنية بامتياز ، الذي سطر معالمها بكل شموخ وفخر واعتزاز ، ليثبت للعالم بأسره أن فلسطين تستحق التضحية والفداء ، لأنها المعادلة الوطنية عنوان الانتماء والوفاء، التي لا تقبل الهزيمة أو الانحناء.
خالص التهاني والتبريكات الوطنية للأسير المحرر ” كريم يونس” والحرية كل الحرية للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب