الرئيسيةساحة الفكرمؤلفات الشرفاء الحمادي

التجرد والبحث الجاد والتدبر والتمسك بالقرآن أهم خطوات تصويب الخطاب الديني.. “ومضات على الطريق”  

الحلقة السابعة من موسوعة "ومضات على الطريق" – الجزء الثاني - بعنوان "مقترحات لتصويب الخطاب الإسلامي "

الملخص

في الحلقة السابعة من الجزء الثاني لموسوعة “ومضات على الطريق”، يؤكد المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، أن تصويب الخطاب الديني لا ينحصر على طائفة أو فرقة أو مذهب، بل كل المسلمين مدعوون إلى البحث الجاد المتجرد للتدبر في كتابه الكريم وصولا إلى مفهوم موحد تلتئم عليه الأمة، هذا المفهوم يستند إلى كتاب الله القرآن الكريم ويتجنب الروايات المكذوبة.. التفاصيل في السياق التالي..

اقرأ أيضا: بالفيديو.. الشرفاء الحمادي : التمسك بالقرآن آمر إلهي ورد في أيات كثيرة

التفاصيل

مفهوم موحد لالتئام الأمة  

في حلقة اليوم يقول الشرفاء الحمادي إن مسؤولية تصويب الخطاب الديني لا تنحصر في طائفة أو مذهب أو فرقة أو جماعة، فكل المسلمين يجمعهم كتاب واحد ورسول واحد يدعوهم باسم الله العظيم للتعاون والبحث الجاد المتجرد للتدبر في كتابه الكريم وصولا إلى مفهوم موحد تلتئم عليه الأمة، والوقوف على مقاصد ما عنته وبينته آيات القرآن من قيم الرحمة والعدل والحرية والسلام والتسامح ونشر المحبة بين الناس، وعدم الاعتداء على حياة الناس وعلى حقوقهم، وتحريم الظلم بين بني الإنسان، ليتحقق لهم الأمان والاستقرار وتنزل عليهم رحمة الله وبركاته، ويرزقهم من حيث لا يحتسبون.

الافتراء على الله ورسوله

ويواصل الشرفاء الحمادي حديثه ويقول: “من أجل ذلك، يجب أن يتم تجنب الروايات وما ساقه الأقدمون من تفسيرات وتشريعات وروايات وأحكام افترت على الله ورسوله بالكذب والتزوير، ليصبح القرآن فقط مرجعًا وحيدًا لرسالة الإسلام، كما جاء في قول الله تعالى (الٓمٓصٓ * كِتَٰبٌ أُنزِلَ إِلَيۡكَ فَلَا يَكُن فِي صَدۡرِكَ حَرَجٞ مِّنۡهُ لِتُنذِرَ بِهِۦ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ * ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ وَلَا تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَۗ قَلِيلٗا مَّا تَذَكَّرُونَ). سورة (الأعراف) الآيات (1 – 3)”.

القناعة واليقين والإصلاح

ويكمل الشرفاء حديثه في حلقة اليوم قائلا: “يجب أن يتولى المفكرون والمثقفون والعلماء في مختلف مجالات الحياة، وفي قناعتهم وعي تام ويقين ثابت بأنه لا مرجعية  للدين الإسلامي  سوى مرجعية  واحدة، ألا وهي  كتاب الله الذي أنزله على رسوله – محمد صلى الله عليه وسلم، والذي أمره سبحانه وتعالى بإبلاغه  للناس كافة.. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ). سورة (المائدة) الآية (67). وقوله تعالى: (نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ). سورة ( ق) الآية (٤٥)”.

القران وتحقق العدل

ويختتم الشرفاء الحمادي حديثه قائلا: “إن الله عز وجل يحدد التكليف الإلهي لرسوله في الآية السابقة منحصرًا في التذكير بالقرآن فقط وتعريفه للناس، مقاصد آياته وما فيها من قواعد تشريعية تحقق العدل وتهدي الناس إلى طريق الخير والصلاح والحياة الآمنة”.

انتهت حلقة اليوم، ويتجدد الحديث في الأسبوع المقبل إن شاء الله تعالى

ملحوظة: هذا الكتاب طبع وتم تداوله في المكتبات قبل عدة أعوام.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى