إعداد الباحث / محمود ناصر جويده
- مقدمة
يشهد الوضع السوري تعقيدًا بالغًا خاصة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد على يد المعارضة يثور التساؤل هل تنتظر سوريا مستقبلًا من الاستقرار أم مزيدًا من الدمار؟ لفهم المشهد الحالي لا بد من العودة إلى أحداث عام 2011 حين اندلعت الثورة السورية في مارس ضمن موجة ثورات الربيع العربي بدأت الثورة السورية كثورة سلمية نتيجة لما عاناه الشعب السوري من فساد مستشرٍ، وارتفاع معدلات البطالة، وتدهور الحريات والديمقراطية، إضافة إلى نظام حكم قائم على أسس طائفية لكن سرعان ما تحولت هذه الانتفاضة السلمية إلى صراع وحرب أهلية دامية بسبب استخدام النظام السوري القوة المفرطة لسحق المتظاهرين أدى القمع الوحشي للمتظاهرين الذي شمل القتل والقصف العشوائي إلى تحويل الانتفاضة السلمية إلى انتفاضة مسلحة ضد استبداد نظام بشار الأسد ومع تصاعد الفوضى ظهرت على الساحة السورية قوى متصارعة متعددة ما دفع القوى الدولية إلى الانخراط في الصراع من خلال دعم أطراف مختلفة سواء النظام أو المعارضة وفي ظل نظام دكتاتوري قمعي أودى بشار الأسد بحياة أكثر من نصف مليون مواطن سوري وهجْر أكثر من نصف سكان سوريا قسرًا بحسب الإحصاءات السكانية قبل اندلاع الحرب في المقابل دائما كان يحاول بشار مدعومًا بالقوى المساندة له التشبث بالسلطة بأي ثمن حتى لو كان ذلك على حساب أرواح المدنيين وتدمير البلاد يبدو أن هدفه الوحيد هو البقاء في الحكم حتى لو حكم دون تأييد شعبي أو حتى بدون شعب لقد كان بشار نموذجًا سيئًا لرئيس اختار مصلحته الشخصية على حساب وطنه مما حول سوريا إلى ساحة حرب ومأوى للجماعات الإرهابية اختار البقاء في السلطة فانتهي بشار وانتهت سوريا.
ويبقى السؤال: هل تستطيع سوريا أن تنهض من جديد بعد كل هذا الدمار؟ الإجابة مرهونة بقدرة السوريين على تجاوزالانقسامات والتخلص من آثار الحكم الاستبدادي وبدء عملية بناء حقيقية لمستقبل يعم فيه السلام والاستقرار.
- قيام الانتفاضة السورية مارس 2011 .
بعد الإطاحة بزين العابدين بن علي من حكم تونس واندلاع الانتفاضة في ليبيا ضد نظام القذافي أصر بشار الأسد على أن سوريا لن تكون التالية مبررًا ذلك في خطاباته ولقاءاته مع وسائل الإعلام بأن سوريا خالية مما يوجد في بعض الدول كليبيا وتونس من فساد وديكتاتورية وهي الأسباب التي أدت إلى اندلاع تلك الثورات. في البداية بدا وكأن كلام بشار الأسد صحيح حيث بقيت ميادين وشوارع دمشق هادئة وصامتة رغم الدعوات المتكررة للثورة مع تجمعات صغيرة في بعض المدن لكن شرارة الثورة اشتعلت عندما اعتقلت سلطات النظام خمسة عشر تلميذًا من مدارس درعا، بسبب دعمهم للثورات في تونس وليبيا وكتابتهم شعارات مثل ” إيجاك الدور يا دكتور” في البداية حاولت السلطات قمع الاحتجاجات باستخدام الطرق التقليدية مثل رش المياه العادمة وإطلاق قنابل الدخان والصوت ولكن دون جدوى على العكس ازدادت أعداد المتظاهرين ومع تصاعد الأحداث لجأت السلطات إلى استخدام العنف المفرط حيث قُتل أربعة متظاهرين وأُصيب أكثر من عشرة آخرين مما أدى إلى توسع الثورة وانتشارها في مدن سورية أخرى رغم محاولات النظام للتهدئة فقام بإطلاق سراح التلاميذ المعتقلين والتعهد بمحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين وتقديم وعود بتخفيض الضرائب وزيادة الرواتب إلا أن الثورة استمرت في التوسع ووصلت إلى مدن مثل اللاذقية حيث قُتل عدد من المتظاهرين في اللاذقية أيضا وجاءت تصريحات بشار الأسد لتؤجج الأوضاع بدلًا من تهدئتها حيث وصف الاحتجاجات بأنها مؤامرة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد امتدت مطالب الحرية والاحتجاجات من درعا إلى مدن أخرى مثل دير الزور، وضواحي دمشق، وحمص، وحماة، وحلب وإدلب. ومع تزايد الاعتقالات التعسفية وارتفاع أعداد الشهداء تحولت الانتفاضة من احتجاجات سلمية إلى حرب بين النظام والثوار مما أدى إلى توسعها بشكل أكبر وانتشارها على نطاق واسع في مختلف أنحاء سوريا.
كيف تحولت الانتفاضة من سلمية إلي مسلحة :
الثورة السورية بدأت في الأصل كانتفاضة سلمية بمطالب مشروعة واستمرت كذلك لأكثر من عام ومع ذلك فإن القمع الأمني العنيف وقتل المتظاهرين السلميين أجبر الشعب السوري على اللجوء إلى السلاح لحماية أنفسهم وممتلكاتهم مما حول الثورة إلى نزاع مسلح على الرغم من ذلك لم تكن الحرب في سوريا حربًا أهلية بالمعنى التقليدي بل صراعًا ناتجًا عن القمع واستجابة لممارسات النظام.
أسباب تحول الثورة السورية إلى نزاع مسلح:
- القمع العنيف من النظام السوري:
واجهت الاحتجاجات السلمية التي انطلقت في مارس 2011 قمعًا شديدًا من قبل الحكومة السورية استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والأسلحة الثقيلة ضد المتظاهرين مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى مع اتساع رقعة الاحتجاجات لجأ النظام إلى عمليات عسكرية واسعة ووصم المحتجين بالإرهابيين أدى هذا القمع الوحشي إلى تغيير مواقف بعض الدول الإقليمية والدولية حيث سحبت أربع دول خليجية بقيادة السعودية سفراءها من دمشق بينما حاولت تركيا الضغط على النظام من جانبها حذرت روسيا بشار الأسد من استمرار إراقة الدماء لكنها دعمت النظام فيما بعد.
- ظهور الفصائل المسلحة المعارضة:
كرد فعل على القمع تشكلت فصائل معارضة مسلحة متنوعة في أهدافها وأحجامها ومصادر تمويلها من أبرز هذه الفصائل:هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع والتي اتهمتها الحكومة السورية بأنها تتلقى تمويلًا من دول أوروبية شرقية. فيلق الشام المتمركز في الشمال السوري والمدعوم من الحكومة التركية. حركة أحرار الشام التي تمول نفسها ذاتيًا أو من الغنائم التي حصلت عليها من النظام إلى جانب هذه الفصائل ظهرت جماعات متطرفة مثل داعش وتنظيم القاعدة والتي تختلف تمامًا عن الفصائل الناتجة عن الثورة.
- تدخل القوى الدولية والإقليمية:
لعبت التدخلات الخارجية دورًا محوريًا في تعقيد الأزمة السورية وكان التدخل إما لدعم النظام أو المعارضة أو بشكل مباشر وهنا سنتحدث عن أبرز الدول التي تدخلت في الشأن السوري في الفترة من بعد قيام الثورة السورية حتي سقوط نظام بشار .
إيران: دعمت بشار الأسد بشكل كبير ونشرت حزب الله داخل سوريا لكن مع سقوط النظام بدأت بسحب بعض رعاياها لإعادة ترتيب استراتيجياتها. روسيا: كانت الحليف الأبرز للنظام حيث وفرت له الدعم العسكري الشامل وساهمت ضرباتها الجوية في إبقائه في السلطة حتى مع سقوط النظام السوري قدمت روسيا اللجوء للأسد وساعدته على التعافي. الولايات المتحدة: دعمت الثورة في بداياتها لكنها حولت تركيزها لاحقًا إلى محاربة داعش وقدمت دعمًا للفصائل المسلحة في بعض المراحل والان هي الداعم لقوات قسد الكردية في الشمال . الكيان الصهيوني: نفذ تدخلات مباشرة في سوريا بما في ذلك اغتيالات لعناصر من حزب الله وحماس ومع سقوط نظام بشار أعلن رئيس الوزراء نتنياهو انهياراتفاقية 1974 مع سوريا وبدأت القوات الإسرائيلية التوغل في المناطق العازلة والدخول في الأراضي السورية. تركيا: تدخلت عدة مرات في سوريا خاصة ضد الأكراد كما قدمت دعمًا كبيرًا للفصائل المعارضة وسيطرت فعليًا على مناطق في شمال سوريا.
وفقا لما تم ذكره تحول الثورة السورية من السلمية إلى النزاع المسلح كان نتيجة حتمية للتدخلات القمعية من النظام وظهور الميليشيات المسلحة ودخول أطراف دولية وإقليمية على خط الصراع هذا التعقيد أدى إلى تشابك المصالح مما جعل الأزمة السورية واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا في العصر الحديث.
كيف تطور الوضع داخل سوريا ؟
شهدت سوريا تطورات دراماتيكية منذ انطلاق الانتفاضة عام 2011 وحتى سقوط نظام بشار الأسد ويمكن تلخيصها كالتالي:
2011-2012: بدأت الاحتجاجات الشعبية السلمية في سياق “الربيع العربي” لكنها قوبلت بالقمع العنيف. ومع تطور الأحداث تحولت الاحتجاجات إلى مواجهة مسلحة خصوصًا مع ظهور جبهة النصرة التي نفذت عمليات نوعية مثل تفجير دمشق فشلت الجهود الدولية لتحقيق انتقال سلمي بسبب الانقسامات بين القوى الكبرى مما دفع النظام السوري لاستخدام الطيران لقصف المعارضة.
2013: دخل حزب الله اللبناني ساحة الصراع مساندًا قوات النظام في معارك حاسمة مثل معركة القصير تزامن ذلك مع ظهور إيران كحليف رئيسي للأسد في ذات العام استخدم النظام الأسلحة الكيميائية ضد المعارضة مما أثار استنكارًا دوليًا واسع النطاق.
2014:ظهر تنظيم داعش وبدأ في السيطرة على مساحات واسعة من سوريا والعراق بينما تراجعت المعارضة أمامه في بعض المناطق تدخلت الولايات المتحدة لتشكيل تحالف دولي بالتعاون مع القوات الكردية لمحاربة التنظيم.
2015-2016:بدأت المعارضة تستعيد بعض الأراضي لكن التدخل الروسي لصالح النظام قلب الموازين تعاونت روسيا وتركيا لدعم الأسد في معارك حاسمة مثل معركة حلب والتي اعتُبرت انتصارًا مفصليًا للنظام في الوقت ذاته توغلت تركيا في الشمال السوري لمحاربة الأكراد.
2020 : استعادت قوات النظام السوري معظم الأراضي السورية بدعم روسي بينما تراجعت سيطرة المعارضة إلى الشمال الغربي وسيطر الأكراد على الشمال الشرقي ودعت روسيا وتركيا إلي تجميد القتال وتم تجميده وفقا لهذه الخريطة.
تسارعت الأحداث حيث تصاعدت التوترات في المنطقة بسبب هجوم حماس والمقاومة الفلسطينية على الكيان المحتل مما أثر علي وجود قوات حزب الله في سوريا، مما أضعف قبضة النظام فاستغلت المعارضة هذا الوضع فشنت هجمات متتالية وحققت انتصارات سريعة بدأً من حلب وصولًا إلى دمشق حيث سيطرت فصائل المعارضة بقيادة (أحمد الشرع) علي العديد من المدن الرئيسية وأخرجت قوات النظام وسيطرت علي الوزارت وأسقطت بشار ودخلت ِإلي القصر الجمهوري وفر بشار علي متن طائرة لاجئ لروسيا.
خريطة السيطرة في سوريا بعد سقوط بشار :
ختاماً :
مع سقوط نظام بشار الأسد الديكتاتوري تدخل سوريا مرحلة جديدة قد تكون مليئة بالفرص والتحديات رغم الآمال بأن تكون هذه الحقبة أفضل مما سبق فإن ملامح المستقبل لا تزال غامضة نتيجة تعقيد المشهد السوري وتشابك المصالح الداخلية والخارجية ومع تكليف المعارضة محمد البشير لإنشاء حكومة انتقالية تستمر لمارس 2025 فإذا نجحت هذه الحكومة في الانتقال خلال هذه الفترة سيؤثر ذلك كثيرا علي المستقبل وعموما يظهر أحمد الشرع قائد الحركة التي أطاحت بالأسد كشخصية معتدلة مقارنة بجبهة النصرة التي انفصل عنها في خطاباته دعا إلى حماية الأقليات الدينية والمذهبية مؤكداً على رؤيته لبناء دولة سورية موحدة ومعتدلة تشمل جميع الطوائف لكن الخوف يبقى قائمًا بشأن دور هيئة تحرير الشام، التي تمتلك تاريخًا متطرفًا وما إذا كانت ستسعى للهيمنة أو الدخول في مواجهات مع الفصائل الأخرى وفي الداخل تثار تساؤلات حول مصير الفصائل المسلحة المختلفة:هل ستتوحد ضمن إطار سياسي جامع أم أن اختلاف الأيديولوجيات سيؤدي إلى صراعات جديدة؟ على الجانب الإقليمي والدولي تبقى الحسابات معقدة قد تحاول إيران وروسيا الحد من خسائرهما واستمالة النظام الجديد في حين أن تركيا قد تواصل عملياتها ضد الأكراد في الشمال بالنسبة للولايات المتحدة، فإن مصير قواعدها العسكرية وجنودها في سوريا سيعتمد على مدى استقرار الوضع الداخلي السوري أما إسرائيل فإنها قد تستغل الفراغ السياسي والأمني لتعزيز وجودها خاصة بعد إلغاء اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 مما يفتح الباب لتوترات جديدة في المناطق الحدودية ويبقى مستقبل سوريا معلقًا بين تطلعات شعبها لتحقيق الاستقرار والعدالة وضغوط القوى الإقليمية والدولية التي قد تؤثر على مسار البلاد في السنوات المقبلة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر
- أنس الخربوطلي ، سوريا أحداث 2023 ,Human rights watch ,2023 ,https://www.hrw.org/ar/world-report/2024/country-chapters/syria
- أحمد بيومي ، سوريا بعد الحرب: أزمة بنية تحتية ومعاناة لا تنتهي ، المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ، تاريخ النشر 10/12/2024 ، https://ecss.com.eg/50522/
- إعداد الباحثين في العلوم السياسية: إبراهيم محمد البنا , زياد جمال القصاص , عبدالحليم أحمد إبراهيم , عبدالله أحمد السيد , عبدالله عصام الجندي , عصام عبدالمنعم البدري , محمد أحمد حسين ، الأزمة السورية:(2011_2022) والصراع الإقليمي والدولي في المنطقة – دراسة في الأصول وآليات إدارة الصراع ،المركز الديموقراطي العربي ، تاريخ النشر 2. فبراير 2023 https://democraticac.de/?p=87505
- العميد الركن عبدالله الأسعد ،هل كانت الثورة السورية حرب اهلية ،تاريخ النشر 8 مايو 2024 ,القبة الوطنية السورية ، https://synadome.org/2024/05/08/%D9%87%D9%84-%D9%83%D8%A7%D9%86%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9/?utm_source=perplexity
- الاندبندنت: حملات القمع في سورية لم تردع المطالبين بالديمقراطية ، BBC NEWS, تاريخ النشر 12 اغسطس 2011 ,https://www.bbc.com/arabic/inthepress/2011/08/110811_pressreview_12_08_11
- طارق علي ، خرائط النار… الفصائل المسلحة السورية النشأة والآن , independent،تاريخ النشر 10 ديسمبر 2024 , https://www.independentarabia.com/node/613591/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%86
- DW الألمانية، سوريا – منذ تأسيس حزب البعث حتى سقوط نظام ، https://www.dw.com/ar/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%86%D8%B0-%D8%AA%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B3-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B9%D8%AB-%D8%AD%D8%AA%D9%89-%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF/a-70995420 الأسد ،تاريخ النشر2024/12/8
- نظرة عامة على أهم الأحداث التي أثرت في القضية السورية في العام 2020 ، تاريخ النشر 15 يناير 2021 , مركز الحوار السوري ، https://sydialogue.org/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%b5-%d9%86%d8%b8%d8%b1%d8%a9-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%87%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af/
- ترجمة : بدر بن خميس الظفري، ماذا بعد بشار الأسد؟ 9 ديسمبر ٢٠٢١ ،https://www.omandaily.om/%D8%A3%D9%81%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%A2%D8%B1%D8%A7%D8%A1/na/%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF